أحدث المشاركات

غزة العزة» بقلم المختار محمد الدرعي » آخر مشاركة: المختار محمد الدرعي »»»»» حلمي .. حلمك .. " ق. ق. ج "» بقلم بهجت عبدالغني » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات في مقال طب أكلة لحوم البشر ومصاصين الدماء» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» هطالة الغيم» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» قصة ابن زريق البغدادي مع قصيدته اليتيمه» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» مرايا - صفحة للجميع» بقلم محمد نعمان الحكيمي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الهارب و صاحب المعطف بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» البحر خلفي والعدو أمامي» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» شقوة» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: المُبتَلى

  1. #1
    الصورة الرمزية د.جمال مرسي شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2003
    الدولة : بلاد العرب أوطاني
    العمر : 67
    المشاركات : 6,096
    المواضيع : 368
    الردود : 6096
    المعدل اليومي : 0.81

    افتراضي المُبتَلى

    المُبتَلَى

    شعر د. جمال مرسي


    أنا المُبتَلَى بِالقَصِيدَةْ .
    فَهَل مِن مُدَاوٍ لِمِثلِ ابتِلائِي ؟
    و هَل مِن طَبِيبٍ يُخَلِّصُنِي مِن عَنَائِي و دَائِي ؟
    و هل يَعلَمُ النَّاقِمُونَ
    بأنِّي سَكَبتُ المَشَاعِرَ لا لأُتاجِرَ
    لا أو أُرائِي .
    و لا بِعتُ شِعرِي بِبَخسٍ لأُرضِيَ ذا صَولَجَانٍ
    و لا فِي المَراقِصِ عَلَّقتُ صَوتَ قَصِيدِيَ
    فَوقَ حَنَاجِرِ أَهلِ البِغاءِ .
    و مَا كُنتُ أَسعَى إِلى شُهرَةٍ تَرفَعُ اسميَ
    فَوقَ رُؤُوسِ البَرَايَا
    و تَنقُشُهُ فَوقَ نَجمِ السَّماءِ .
    فَلِمْ تَنبِشُونَ قُبُورَ حُروفي ؟
    و لِمْ تَركُضُونَ وَرَائِي ؟
    و مَا كُنتُ غيرَ امرِئٍ مُبتَلىً بالقصيدةْ .
    أُفَتِّشُ في بَحرِهَا عَن مَعَانٍ جَدِيدَةْ .
    و أرسُمُهَا وَطَناً ـ لا حُدودَ لَهُ ـ
    أو خَريِدَةْ .
    و أجعَلُهَا شَوكَةً في حُلُوقِ المُغَاليِنَ
    أو جَمرَةً في جُفُونِ المُرائي .
    و فِي ذاتِ صُبحٍ فَتَحتُ الجَريدةْ
    فَلَم أجِدِ اسمِيَ يلمَعُ في صفَحَةِ الشِّعرِ
    بينَ الغُثاءِ
    لأنِّي رَفَضتُ لِغَيرِ الأَصيلِ انتمائي
    و أنِّي كَشَفتُ الظَّلامَ العتيدَ
    و أَلبَستُهُ مِن ضِيَائِي .
    و لَم أُعطِ صَوتِي
    ـ لِمَن يَشنقُونَ الصَّبَاحَ على بابِ أحلامِنَا ـ
    أَو وَلائِي .
    أَنَا شَاعِرٌ يَزرَعُ القَمحَ ،
    قَمحَ القَصَائِدِ
    يَروِيهِ مَاءَ المَشَاعِرِ
    فِي تُربَةِ الفُقَراءِ
    فَتَنمُو سَنَابِلُهَا فِي القُلُوبِ
    و تَنثُرُ فِي ذا الفَضَاءِ طُيُوبِي
    و تَبعَثُ فِي النَّفسِ مَيْتَ الرَّجاءِ
    أَنَا شَاعِرٌ صَدقَ الشِّعرَ وَعدا
    أَخَذتُ عَلَى عَاتِقِي أَن أَكُونَ
    لِرَوضِ القَصَائدِ وَرداً و وِردا
    فَيَجرِي لِوديَانِهَا عَذبُ مَائِي .
    و لَم يَخلَعِ الشِّعرُ فَوقِيَ
    أَردِيَةً مِن ثَرَاءِ
    فَلِمْ تنبشونَ قُبورَ حُرُوفِي ؟
    و لِمْ تَركضُونَ وَرَائِي ؟
    خُذُوا كُلَّ هَذِي الدَّوَاوِينَ عَنِّي
    خُذُوا كُلَّ فَنِّي
    خُذُوا قَلَمِي ، وَرَقِي ،
    هَذِه الكُتْبَ نبعَ العطاءِ
    خُذُوا ما تَشَاءُونَ مِنِّي
    و لَن تَستَطِيعُوا سَبِيِلاً إِلَى كِبرِيَائِي
    أنا المُبتَلَى بِالقَصِيدَةْ .
    و ذاتَ مَساءٍ فَتَحتُ الجَرِيدةْ .
    أُفَتِّشُ فيها عَنِ اْسمِي و رَسمِي
    فَمَا أَبصَرَت مُقلَتِي غيرَ صُورَةْ .
    نَعَم صُورَتِي في الحَوادِثِ
    تَرشقُها أَسهُمُ الأصدِقاءِ
    يُرِيِقُونَ فَوقَ السُّطُورِ دِمائِي
    يُبِيحونَ لحمي
    و عَظمِي
    و حُلمي
    و ما قَد تَبَقَّى مِنَ المُبتَلَى بِالغِنَاءِ
    و يَبتَدِعُونَ قَصَائِدَ
    تُدمِي القُلوبَ
    تُحِيلُ دُمُوعَ المآقي دَماً في رِثائي
    فَيَا لَبَلائِي
    و تأتِي الرَّسَائِلُ مُثقَلَةً بالدُّمُوعِ الغَزِيرَةْ .
    تُزَيِّنُ صَدرَ الجَريدَةْ
    و تَنعَى بِكُلِّ الأَسَى مُبتَلَىً بالقَصِيدةْ .
    ***
    وَدَاعاً
    وَداعاً
    وَداعاً
    أَيَا صَاحِبَ الدَّارِ شُكراً
    وَداعاَ أيا معشَرَ الشُّعَرَاءِ
    لَكُم كُلُّ حُبِّي
    و فَيضُ وفائي
    و لِي مِنكُمُ ذِكرَةٌ في الفُؤَادِ
    تَكونُ مِدَادِي
    إذا أَذِنَ اللهُ لِي بِالبَقَاءِ
    .
    البنفسج يرفض الذبول

  2. #2
    أديب
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : عمّان -- الأردن
    العمر : 38
    المشاركات : 1,119
    المواضيع : 37
    الردود : 1119
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي


    أستاذي الألق / د. جمال مرسي

    يستعذبُ الحرف صورة العاطفة لل..............
    وهي تضم رؤية الماضِ...







    / حين تكتملُ مظهراً ومضموناً
    مهما غضبتَ واشتعلتَ ناراً وشعراً
    أجد أن عنفوانُكْ مطوقٌ بالقلم
    وإن أشعله بعضُ الأمل.


    نص جميلٌ .. وكلماتٌ راقية وتناسقٌ حرفيّ أنيق
    تسمرت طويلاً أمام ما كتبت
    فأذهلني رغم وجومي تعبيرك الذي يحمل جسد المفردة يافعا وقويا
    و استهواني حسّك الدقيق في تجسيد الصور ..
    كالفجر يسري في العيون .

    تقبل مروري الضعيف أمام حضرتك

    كُل الاحترام لكَ

    حمزة الهندي
    حين َتُمطِرُ بِغزَارَةٍ ... تَجتَاحُنِيْ ... تِلك َ' القَشْعَريرَةُ ' شَوْقا ً إليك ِ!!

  3. #3
    الصورة الرمزية إدريس الشعشوعي شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2004
    الدولة : قلب كلّ مسلم
    المشاركات : 2,253
    المواضيع : 185
    الردود : 2253
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    يا سيدي الكريم استاذي د.جمال .. ليس هذا شانك وحدك و انما هذا شأن اصحاب الكلمة الصادقة ، و الضمير الحي ، و الفكر النقيّ ...

    فإن كان في شعرك هذا لمسة حزن و وخز اكتواء.. فالعزاء أنّك في طريق المبتلين من الكرماء . فلم يزل أصحاب المبادئ في نقد و قدح في هذا الزمان المرّ ..


    و لحروفك المنطلقة بحسن اشعاعها و انسيابها و جمال معانيها أجمل تحية سيدي ..

    كل الود و التقدير

  4. #4
    الصورة الرمزية خميس لطفي شاعر
    يرحمه الله تعالى

    تاريخ التسجيل : Sep 2003
    المشاركات : 829
    المواضيع : 75
    الردود : 829
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.جمال مرسي
    المُبتَلَى

    شعر د. جمال مرسي


    أنا المُبتَلَى بِالقَصِيدَةْ .
    فَهَل مِن مُدَاوٍ لِمِثلِ ابتِلائِي ؟
    و هَل مِن طَبِيبٍ يُخَلِّصُنِي مِن عَنَائِي و دَائِي ؟
    و هل يَعلَمُ النَّاقِمُونَ
    بأنِّي سَكَبتُ المَشَاعِرَ لا لأُتاجِرَ
    لا أو أُرائِي .
    و لا بِعتُ شِعرِي بِبَخسٍ لأُرضِيَ ذا صَولَجَانٍ
    و لا فِي المَراقِصِ عَلَّقتُ صَوتَ قَصِيدِيَ
    فَوقَ حَنَاجِرِ أَهلِ البِغاءِ .
    و مَا كُنتُ أَسعَى إِلى شُهرَةٍ تَرفَعُ اسميَ
    فَوقَ رُؤُوسِ البَرَايَا
    و تَنقُشُهُ فَوقَ نَجمِ السَّماءِ .
    فَلِمْ تَنبِشُونَ قُبُورَ حُروفي ؟
    و لِمْ تَركُضُونَ وَرَائِي ؟
    و مَا كُنتُ غيرَ امرِئٍ مُبتَلىً بالقصيدةْ .
    أُفَتِّشُ في بَحرِهَا عَن مَعَانٍ جَدِيدَةْ .
    و أرسُمُهَا وَطَناً ـ لا حُدودَ لَهُ ـ
    أو خَريِدَةْ .
    و أجعَلُهَا شَوكَةً في حُلُوقِ المُغَاليِنَ
    أو جَمرَةً في جُفُونِ المُرائي .
    و فِي ذاتِ صُبحٍ فَتَحتُ الجَريدةْ
    فَلَم أجِدِ اسمِيَ يلمَعُ في صفَحَةِ الشِّعرِ
    بينَ الغُثاءِ
    لأنِّي رَفَضتُ لِغَيرِ الأَصيلِ انتمائي
    و أنِّي كَشَفتُ الظَّلامَ العتيدَ
    و أَلبَستُهُ مِن ضِيَائِي .
    و لَم أُعطِ صَوتِي
    ـ لِمَن يَشنقُونَ الصَّبَاحَ على بابِ أحلامِنَا ـ
    أَو وَلائِي .
    أَنَا شَاعِرٌ يَزرَعُ القَمحَ ،
    قَمحَ القَصَائِدِ
    يَروِيهِ مَاءَ المَشَاعِرِ
    فِي تُربَةِ الفُقَراءِ
    فَتَنمُو سَنَابِلُهَا فِي القُلُوبِ
    و تَنثُرُ فِي ذا الفَضَاءِ طُيُوبِي
    و تَبعَثُ فِي النَّفسِ مَيْتَ الرَّجاءِ
    أَنَا شَاعِرٌ صَدقَ الشِّعرَ وَعدا
    أَخَذتُ عَلَى عَاتِقِي أَن أَكُونَ
    لِرَوضِ القَصَائدِ وَرداً و وِردا
    فَيَجرِي لِوديَانِهَا عَذبُ مَائِي .
    و لَم يَخلَعِ الشِّعرُ فَوقِيَ
    أَردِيَةً مِن ثَرَاءِ
    فَلِمْ تنبشونَ قُبورَ حُرُوفِي ؟
    و لِمْ تَركضُونَ وَرَائِي ؟
    خُذُوا كُلَّ هَذِي الدَّوَاوِينَ عَنِّي
    خُذُوا كُلَّ فَنِّي
    خُذُوا قَلَمِي ، وَرَقِي ،
    هَذِه الكُتْبَ نبعَ العطاءِ
    خُذُوا ما تَشَاءُونَ مِنِّي
    و لَن تَستَطِيعُوا سَبِيِلاً إِلَى كِبرِيَائِي
    أنا المُبتَلَى بِالقَصِيدَةْ .
    و ذاتَ مَساءٍ فَتَحتُ الجَرِيدةْ .
    أُفَتِّشُ فيها عَنِ اْسمِي و رَسمِي
    فَمَا أَبصَرَت مُقلَتِي غيرَ صُورَةْ .
    نَعَم صُورَتِي في الحَوادِثِ
    تَرشقُها أَسهُمُ الأصدِقاءِ
    يُرِيِقُونَ فَوقَ السُّطُورِ دِمائِي
    يُبِيحونَ لحمي
    و عَظمِي
    و حُلمي
    و ما قَد تَبَقَّى مِنَ المُبتَلَى بِالغِنَاءِ
    و يَبتَدِعُونَ قَصَائِدَ
    تُدمِي القُلوبَ
    تُحِيلُ دُمُوعَ المآقي دَماً في رِثائي
    فَيَا لَبَلائِي
    و تأتِي الرَّسَائِلُ مُثقَلَةً بالدُّمُوعِ الغَزِيرَةْ .
    تُزَيِّنُ صَدرَ الجَريدَةْ
    و تَنعَى بِكُلِّ الأَسَى مُبتَلَىً بالقَصِيدةْ .
    ***
    وَدَاعاً
    وَداعاً
    وَداعاً
    أَيَا صَاحِبَ الدَّارِ شُكراً
    وَداعاَ أيا معشَرَ الشُّعَرَاءِ
    لَكُم كُلُّ حُبِّي
    و فَيضُ وفائي
    و لِي مِنكُمُ ذِكرَةٌ في الفُؤَادِ
    تَكونُ مِدَادِي
    إذا أَذِنَ اللهُ لِي بِالبَقَاءِ
    .
    يا لها من لؤلؤة خريد ويا لك من رائع أخي جمال . نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    لكن معلش لدي ملاحظة قد لا أكون محقاً فيها ولكني بصراحة وجدت تسكين الميم ثقيلاً في قولك :
    فَلِمْ تَنبِشُونَ قُبُورَ حُروفي ؟
    و لِمْ تَركُضُونَ وَرَائِي ؟

    ما رأيك بهذه ( بعد إذنك نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي طبعاً والأمر لك )
    لماذا إذن تنبشون قبور حروفي ؟
    لماذا إذا ما التفتُّ أراكم ورائي ؟
    ===========

  5. #5

  6. #6
    الصورة الرمزية إكرامي قورة شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : المنصورة-مصر
    العمر : 49
    المشاركات : 1,822
    المواضيع : 75
    الردود : 1822
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    لماذا تثير حروفُكَ نزفَ حروفي
    وتقفز تنبض مثل عروقي
    لتسكنَ نهرَ دمائي
    تأنّى فمازال في الصبحِ دفءُ الشموسِ
    ومازال وجهُك بدرَ المساءِ

    لماذا تحسّ بركضٍ وراءكْ
    ومن قال إنّ حروفَك ماتت لتُنبَشَ عنها القبور
    وإن كان بالشعر داؤك فاشكر ملياً لربّ السماءِ
    غراسُك في تربة الشعرِ تنمو
    تكاد تطول النخيل
    وتطرح في الصيف نسماتِ حبٍ
    وتطرح دفأً بفصل الشتاءِ
    غراسك في تربة الشعرِ
    تترك حقلك جنة حبٍ ونهر ضياءِ

    لماذا أحسّ كأنكَ جئتَ تلملم أحلى الغراسِ
    لتغرس بذر المآسي
    وترفع كفك ذي بالوداعِ تفتش عن دمعةٍ من مواسِ

    تمهل أيا مبتلىً بالجمالِ وغنّي
    فما أطيب الشعر حين تقولُ
    وما أروع اللحن عند الغناءِ

    تمهّلْ وعشْ للحروف البديعةْْ
    فما زلتُ أحسب فطنة قلبك أكبر من همزات النميمةِ
    أكبر من مفرداتِ الوقيعةْ
    وأحسب صاحب درب الكرامِ كريماً
    فلا تترك الدرب درب الإخاءِ

    تمهل فجدران بيت أخيك تناديك : أقبل
    ويهتف في صحنها معشر الشعراءِ
    : تمهل ولا تتعجلْ
    فكفُّ أخيك تُمَدُّ لكفِّك بالحبِّ .. أقبلْ
    ومثلكما أهل كلِّ وفاءِ


    ..


    رد كيبوردي وليد دقائق نزفته حروفي

    قصيدة جميلة يا د. جمال

  7. #7
    الصورة الرمزية محمد الأمين سعيدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 1,981
    المواضيع : 138
    الردود : 1981
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    الله الله الله على هذه البراعة و الجمال ..قرأت القصيدة وبالرغم من ما تحمله من حزن إلاّ أنّها تبقى عروسا تعتلي وتفوق بجمالها و جمال صاحبها كلّ جميلات الواحة ..
    بوركت أخي وأستاذي الفاضي الدكتور جمال مرسي على هذه المعزوفة الرائعة..
    التي تحمل بين طيّاتها آلام الشّعراء و أصحاب الصنعات الأدبيّة جميعا..
    لك مني يا أستاذي خالص المحبّة و الحبّ.
    و شكرا

  8. #8
    الصورة الرمزية بن عمر غاني في ذمة الله
    أديب

    تاريخ التسجيل : Mar 2003
    الدولة : في ارض الله الواسعة
    العمر : 64
    المشاركات : 512
    المواضيع : 100
    الردود : 512
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي




    هو المبتلى بالقصيدة
    يجهر بالشعر والنثر
    يتطلع للجريدة
    يفضح المكر والنفاق
    يكشف خيوط المكيدة
    وحده المبتلى
    تقاطعه الجريدة
    ***
    هو المجامل في القصيدة
    يقدم للمهازل
    هنا منتهى الرواية والدراية
    هنا الأعمال الفريدة
    ***
    وحده المجامل
    يرسله يسافر
    يطبع أعماله الجديدة
    وحده المجامل
    تغازله الجريدة
    ***
    أخي الحبيب.....د .جمال مرسي
    شعرك يأتي دائما للهدف من اقرب
    مسلك ويضربه في الصميم.
    أحب أن أقرا لك مختلف أجناسك الأدبية.

    تحيات المعجب بشعرك ...ابن عمر






    خير الكلام ما قل ودل



  9. #9
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.13

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.جمال مرسي
    المُبتَلَى

    شعر د. جمال مرسي


    أنا المُبتَلَى بِالقَصِيدَةْ .
    فَهَل مِن مُدَاوٍ لِمِثلِ ابتِلائِي ؟
    و هَل مِن طَبِيبٍ يُخَلِّصُنِي مِن عَنَائِي و دَائِي ؟
    و هل يَعلَمُ النَّاقِمُونَ
    بأنِّي سَكَبتُ المَشَاعِرَ لا لأُتاجِرَ
    لا أو أُرائِي .
    و لا بِعتُ شِعرِي بِبَخسٍ لأُرضِيَ ذا صَولَجَانٍ
    و لا فِي المَراقِصِ عَلَّقتُ صَوتَ قَصِيدِيَ
    فَوقَ حَنَاجِرِ أَهلِ البِغاءِ .
    و مَا كُنتُ أَسعَى إِلى شُهرَةٍ تَرفَعُ اسميَ
    فَوقَ رُؤُوسِ البَرَايَا
    و تَنقُشُهُ فَوقَ نَجمِ السَّماءِ .
    فَلِمْ تَنبِشُونَ قُبُورَ حُروفي ؟
    و لِمْ تَركُضُونَ وَرَائِي ؟
    و مَا كُنتُ غيرَ امرِئٍ مُبتَلىً بالقصيدةْ .
    أُفَتِّشُ في بَحرِهَا عَن مَعَانٍ جَدِيدَةْ .
    و أرسُمُهَا وَطَناً ـ لا حُدودَ لَهُ ـ
    أو خَريِدَةْ .
    و أجعَلُهَا شَوكَةً في حُلُوقِ المُغَاليِنَ
    أو جَمرَةً في جُفُونِ المُرائي .
    و فِي ذاتِ صُبحٍ فَتَحتُ الجَريدةْ
    فَلَم أجِدِ اسمِيَ يلمَعُ في صفَحَةِ الشِّعرِ
    بينَ الغُثاءِ
    لأنِّي رَفَضتُ لِغَيرِ الأَصيلِ انتمائي
    و أنِّي كَشَفتُ الظَّلامَ العتيدَ
    و أَلبَستُهُ مِن ضِيَائِي .
    و لَم أُعطِ صَوتِي
    ـ لِمَن يَشنقُونَ الصَّبَاحَ على بابِ أحلامِنَا ـ
    أَو وَلائِي .
    أَنَا شَاعِرٌ يَزرَعُ القَمحَ ،
    قَمحَ القَصَائِدِ
    يَروِيهِ مَاءَ المَشَاعِرِ
    فِي تُربَةِ الفُقَراءِ
    فَتَنمُو سَنَابِلُهَا فِي القُلُوبِ
    و تَنثُرُ فِي ذا الفَضَاءِ طُيُوبِي
    و تَبعَثُ فِي النَّفسِ مَيْتَ الرَّجاءِ
    أَنَا شَاعِرٌ صَدقَ الشِّعرَ وَعدا
    أَخَذتُ عَلَى عَاتِقِي أَن أَكُونَ
    لِرَوضِ القَصَائدِ وَرداً و وِردا
    فَيَجرِي لِوديَانِهَا عَذبُ مَائِي .
    و لَم يَخلَعِ الشِّعرُ فَوقِيَ
    أَردِيَةً مِن ثَرَاءِ
    فَلِمْ تنبشونَ قُبورَ حُرُوفِي ؟
    و لِمْ تَركضُونَ وَرَائِي ؟
    خُذُوا كُلَّ هَذِي الدَّوَاوِينَ عَنِّي
    خُذُوا كُلَّ فَنِّي
    خُذُوا قَلَمِي ، وَرَقِي ،
    هَذِه الكُتْبَ نبعَ العطاءِ
    خُذُوا ما تَشَاءُونَ مِنِّي
    و لَن تَستَطِيعُوا سَبِيِلاً إِلَى كِبرِيَائِي
    أنا المُبتَلَى بِالقَصِيدَةْ .
    و ذاتَ مَساءٍ فَتَحتُ الجَرِيدةْ .
    أُفَتِّشُ فيها عَنِ اْسمِي و رَسمِي
    فَمَا أَبصَرَت مُقلَتِي غيرَ صُورَةْ .
    نَعَم صُورَتِي في الحَوادِثِ
    تَرشقُها أَسهُمُ الأصدِقاءِ
    يُرِيِقُونَ فَوقَ السُّطُورِ دِمائِي
    يُبِيحونَ لحمي
    و عَظمِي
    و حُلمي
    و ما قَد تَبَقَّى مِنَ المُبتَلَى بِالغِنَاءِ
    و يَبتَدِعُونَ قَصَائِدَ
    تُدمِي القُلوبَ
    تُحِيلُ دُمُوعَ المآقي دَماً في رِثائي
    فَيَا لَبَلائِي
    و تأتِي الرَّسَائِلُ مُثقَلَةً بالدُّمُوعِ الغَزِيرَةْ .
    تُزَيِّنُ صَدرَ الجَريدَةْ
    و تَنعَى بِكُلِّ الأَسَى مُبتَلَىً بالقَصِيدةْ .
    ***
    وَدَاعاً
    وَداعاً
    وَداعاً
    أَيَا صَاحِبَ الدَّارِ شُكراً
    وَداعاَ أيا معشَرَ الشُّعَرَاءِ
    لَكُم كُلُّ حُبِّي
    و فَيضُ وفائي
    و لِي مِنكُمُ ذِكرَةٌ في الفُؤَادِ
    تَكونُ مِدَادِي
    إذا أَذِنَ اللهُ لِي بِالبَقَاءِ
    .

    أخي جمال

    بداية أكثر من رائعة ...

    وخاتمة , لا وألف لا ومليون لا , لا نقبلها ,

    قطعت يدي إن مددتها لأودعك ,

    وكُسرت أقلامي أن كتبت لك وداعا ,

    وأصيبت أذناي بالصمم إن سمعت منك كلمة ( وداعا )
    وأصيب لساني بالبكم إن حاول أن ينطق ( وداعا )
    وفقئت عيناي أن أبصرتك تلوح مودعا ومفارقا ...

    ما هذا عهدنا بك يا جمال ,

    بحثت عنك في خيام الشعر فلم أجدك , وبحثت عنك في مقهاك الذي مازال يزهو
    فلم أجدك , وسألت عنك صبيا من صبيانك , فأجابني :

    المعلم أصبح ( مليونيرا ) بسبب المقهى , وذهب بعد أن اشترى سيارة ( مرسيدس ) جديدة ,
    ربما ليفتح ( كازينو ) في مكان آخر.

    مازلنا بانتظارك ....

    تقبل تحياتي وتقديري