أحدث المشاركات

غزة العزة» بقلم المختار محمد الدرعي » آخر مشاركة: المختار محمد الدرعي »»»»» حلمي .. حلمك .. " ق. ق. ج "» بقلم بهجت عبدالغني » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات في مقال طب أكلة لحوم البشر ومصاصين الدماء» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» هطالة الغيم» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» قصة ابن زريق البغدادي مع قصيدته اليتيمه» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» مرايا - صفحة للجميع» بقلم محمد نعمان الحكيمي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الهارب و صاحب المعطف بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» البحر خلفي والعدو أمامي» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» شقوة» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: ما يدور حولنا الآن هو الموت الحتمي للمثقف العربي(الجزء الأول)

  1. #1
    روائي وناقد سينمائي
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : مصر
    المشاركات : 109
    المواضيع : 37
    الردود : 109
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي ما يدور حولنا الآن هو الموت الحتمي للمثقف العربي(الجزء الأول)

    الكاتب والناقد السينمائي محمود الغيطاني : أظن أن الأمور الحالية بكل ما فيها من عفن و خراب إذا ما ظلت على ما هي عليه فالمحصلة النهائية لكل ما يدور حولنا الآن هو الموت الحتمي للمثقف العربي الذي هو بالفعل شديد التداعي و الزيف و الفساد .
    حاورته / منال خميس / غزة
    محمود الغيطاني كاتب قصصي وناقد سينمائي وروائي مصري صدرت روايته الأولى " كائن العزلة " في أوائل العام 2006 .
    في روايته شرّح لنا واقعاً عربياً مشوهاً ومتردياً ، ثم امتدت خيوط روايته لتقنع كل مثقف مدّعي أنه بثقافته الشوهاء جزء وسبب في و من هذا التردي الحاصل ، وتوحي لكل مثقف أصيل بأن مصيره الانفصام الحاد في شخصيته كبطل الرواية .
    مارس النقد السينمائي بحب شديد وكتب القصةالقصيرة بفنتازيا و باقتصاد شديد أما آراؤه الشخصية فيما يحدث حولنا فهي لكم الآن في هذا الحوار معه عبر الانترنت ..
    كناقد وكاتب عربي برأيك هل هناك حركة نقدية عربية تواكب حركة الإبداع العربي بكافة فنونه _السينما ، المسرح ، الرواية ، الشعر ..... الخ ؟
    • سؤالك هذا ليس بالسؤال السهل على الإطلاق؛ لأنه بقدر وجود إجابة وافية عن هذا التساؤل الهام إلا أنها ستثير الكثير من اللغط ، فالحركة النقدية عامة تكاد أن تكون منعدمة إن لم ننساق أكثر لنقول أنها قد ماتت تماما و كل ما نراه حولنا الآن لا يعدو أكثر من مجرد محاولات و تأويلات و محاولة ليّ النص من أجل مجموعة من النظريات التي تم استيرادها فقط دون النظر إلى الظروف الثقافية و الاجتماعية التي نشأت في ظلها هذه النظريات ، و إذا لم يكن الأمر هكذا فنحن نرى الكثيرين ممن لا علاقة لهم بالنقد يتعاطونه إما لأنهم يرون أن هذا سوف يجعل المبدعين متكالبين عليهم أو لأنهم يتكسبون من هذه الكتابة و بالتالي رأينا في الآونة الأخيرة الكثير جدا من المرتزقة الذين يكتبون غثا رديئا لا علاقة له بالنقد لمجرد أن هذا المبدع أو ذاك سوف يسهر معه سهرة حمراء أو لأنه سيعزمه على زجاجتين من البيرة أو ما إلى ذلك فبتنا نرى الكثيرين من النقاد حسب الطلب و المقاس و صار من السهل لأي أحد أن يكتب لأنه سيجد الناقد التفصيل الذي سيحاول تأويل النص المكتوب بليّ عنق الحقيقية النقدية، أما بالنسبة لما نراه في مصر فأنا أظن (و بعض الظن إثم و بعضه حلال كما قال عمنا فتحي غانم) أنه بعد الدكتور المرحوم غالي شكري و الناقد القدير لويس عوض و الدكتور محمد مندور و الناقد الرائع أنور المعداوي لم يعد هناك نقد حقيقي في مصر سوى فاروق عبد القادر و رجاء النقاش تقريبا ، كما أن النقاد الأكاديميين كادوا أن يفسدوا الحركة النقدية تماما بما يقومون به من محاولة تطويع النص من أجل نظرياتهم التي يقومون بتدريسها لطلابهم، هذا من ناحية الأدب ، أما من ناحية السينما فنستطيع أن نتحدث بلا حرج ،لأن الحركة النقدية السينمائية تكاد تكون ماتت لولا بعض الأصوات القليلة و الضعيفة التي تكاد أن تموت مع انهيار السينما المصرية الذي نراه حولنا الآن و لعل موت النقد السينمائي يعود بالضرورة إلى انتشار الكثير من قيم الفساد التي باتت تسيطر على مقدرات الثقافة في مصر فهناك من يقوم بكتابة ما هو غث و ردئ مدعيا أنه نقدا لفيلم ما – قد يكون ردئيا أيضا- و لكنه يقوم بذلك لأن هذا الناقد له الكثير من المصالح مع شركة الإنتاج أو الممثل أو المخرج أو ما إلى ذلك، إذن فالمصالح المادية هنا تطغى على الموضوعية و الأمانة النقدية ، و هناك من يكتب غثا و يدعي أنه نقد لأنه لا يمتلك أكثر من ذلك فهو فقير في المعرفة السينمائية أساسا و لولا أنه وجد نفسه بين ليلة و ضحاها مسئولا عن إحدى الصفحات الفنية أو المجلات الفنية لما قام بكتابة هذا الغث و نحن نستطيع القول أن العيب ليس في هذا الناقد الفاشل بقدر ما هو في المسئول عن تعيينه في تلك الصفحة، إلا أنها قيم الفساد و الشللية و الرشاوي و المحسوبية التي سادت في الأوساط الثقافية في الآونة الأخيرة، كما أننا نرى الآن الكثير من النقد سواء على المستوى الأدبي أو السينمائي يكاد يكون نقدا انطباعيا يفتقر إلى الدقة النقدية.
    • برأيك من هو الناقد السينمائي ، وما هي وظيفته بصفة النقد السينمائي موضوعاً اختصاصياً جدا، وما الذي جذبك لهذا الاتجاه تحديدا ؟
    الناقد السينمائي هو في رأيي المبدع الثاني بعد المخرج السينمائي؛ لأن الناقد يقوم من جهة بعملية إبداعية أخرى جديدة و موازية لما تم تقديمه له سينمائيا ،إذن فهناك عملية خلق أخرى و جديدة قد يكتشف و يضع من خلالها الناقد السينمائي يده على الكثير من الأمور التي جاءت عفو الخاطر من المخرج إلا أن الناقد هو الذي رآها لأنه يرى الموضوع من الخارج و من ثم يبدأ هو الآخر في الإبداع النقدي بعد المخرج ، و من جهة أخرى أرى أن الناقد السينمائي هو بمثابة القنطرة بين النص السينمائي و بين الجمهور بدون المرور على المخرج أو القائمين على صناعة الفيلم ؛ لأني لا أرى أن دور الناقد هنا دورا تقويميا أو توجيهيا بمعنى أن أقول للمخرج لقد أخفقت في هذا و كان يجب أن تفعل ذاك ، لا ، ليس هذا دوري على الإطلاق إنما يتمثل دوري في إيصال جماليات الفيلم السينمائي و مضمونه الفني إلى المشاهد الذي قد يستغلق عليه الكثير من آليات العمل السينمائي و أنا أقوم بذلك من خلال عملية إبداعية بحتة ، و من هنا أيضا تظهر وظيفة الناقد السينمائي الذي قد يجعل متفرجا ما معرضا عن مشاهدة أحد الأفلام يتحول تماما إلى الإقبال لمشاهدة الفيلم بعد قراءة ما كتبه هذا الناقد ، أما ما جذبني إلى هذا المجال فهو أمر شديد البساطة و هو حبي و إخلاصي الشديد للسينما و من ثم رغبتي القصوى في وجود سينما جيدة.
    • باعتقادي أي متعاطف مع فيلم ما يمكنه بعد أن يشاهد الفيلم أن يخبرنا بالقصة ويحلل المَشَاهد ، ويلقي الينا بما كتب من تكوين كلامي دون عمق معرفي وبغض النظر عن مؤهلاته الاكاديميه نجد كلمة ناقد تسبق اسمه أعلى الصفحة ، من الذي يحدد هوية الناقد السينمائي ويمنحه مشروعية هذا الاختصاص؟
    هذا الحديث يذكرني بحوار كنت قد قرأته للناقد السينمائي سمير فريد يقول فيه (أن كل ما يكتب عن الأفلام من آراء هو نقد، لكن ما هي قيمته، و ما مدى عمقه، و هل هو منهجي أم لا؟ ) بالتأكيد هذا الحديث من الناقد سمير فريد أختلف معه تماما لأننا إذا ما فتحنا الباب هكذا على مصراعية سوف يؤدي بنا إلى كارثة نقدية و من ثم يستطيع كل واحد أن يقول على فيلم ما أنه ليس بفيلم سينمائي و من ثم يأتي آخر ليقول أنه فيلم سينمائي و يأتي ثالث كي يقول لنا غير هذا و بالتالي يقع النقد السينمائي في مستنقع السطحية و التضارب و اللامعنى و من هنا قد يصدق رأي البعض الذين يرون أن النقاد السينمائيين يكتبون تبعا لمصالحهم و حالاتهم المزاجية و هذا ليس صحيح على الإطلاق ، و لكني أرى أن الناقد السينمائي هو مشروع ثقافي سينمائي ضخم ، فهو مخرج إذا استلزم الأمر و هو مونتير و سيناريست و مصور وووو و هو في النهاية ناقد سينمائي و مثقف كبير و هذا ما يمنح الناقد السينمائي مشروعيته و بالتالي يحدد هويته ؛ فهذا المشروع الثقافي السينمائي الضخم هو الناقد الحقيقي.


    • قرأت الكثير من المقالات النقدية ومن ضمنها مقالتك في نقد فيلم " حريم كريم" ، تشير الكتابات التي أعنيها الى وجود أزمة في مسألة النقد السينمائي وتحديداً عدم وجود اتجاه عربي أو رابط متخصص أو منهجية متخصصة توحد نقاد السينما العربية ، هل ما يكتبه الأغلب اليوم في نقد الأفلام مجرد انطباعات وآراء تتبع أهواء الناقد ، لماذا لا يوجد خصائص مميزة ومرجعيات منهجية واضحة توحد النقد السينمائي العربي ؟
    مقالي عن فيلم "حريم كريم" كان حالة خاصة تماما حاولت فيها قدر الامكان الحديث عن الحالة النقدية السينمائية المتخبطة في مصر و التي كان الفضل في كشف كل هذا الزيف النقدي يعود إلى المخرج "على إدريس" ، أنا أعتبر أن "علي إدريس" قد صنع لنا فخا سينمائيا و ليس فيلما سينمائيا حينما قدم لنا هذا الفيلم البسيط في فكرته و من ثم فلقد تخبط جميع النقاد تقريبا في تناول هذا الفيلم ، فرأينا من كتب عنه و كأنه كان يمارس بالفعل فعلا استمنائيا حينما أطال الحديث عن مشهد المايوهات و هناك من كتب عنه مستنكرا لأن بطلة الفيلم شرهة في تدخين السجائر، مما يجعلنا نتوقف أمام ذلك متسائلين ،هل هؤلاء الذين كتبوا مثل هذا الهراء نقاد سينما بالفعل و هل هذا الكلام يمت للنقد السينمائي بصلة؟ ألم يروا في هذا الفيلم البسيط- الذي لا أدعي أنه ذو عمق سينمائي- سوى المايوهات و تدخين السجائر و ما قيل أنه منفصل عن الواقع؟ و هنا أيضا سيتساءل القارئ العادي ما هذا الخراء المكتوب ، و لعل تلك الحالة تكررت مع الفيلم الجميل "ليلة سقوط بغداد" للمخرج البديع "محمد أمين" و لكن محمد أمين هنا لم يقدم فخا سينمائيا بقدر ما قدم فيلما مميزا سينمائيا، إلا أنه يبدو لي أن هناك حالة ما من الحقد تجاه هذا المخرج الجميل الذي قدم لنا من قبل "فيلم ثقافي" لأن معظم من تناولوا "ليلة سقوط بغداد" تحدثوا أيضا في أمور تكاد تكون بعيدة تماما عن الفيلم أيضا ، و هنا لا بد أن يكون هناك سؤالا يطرح نفسه علينا و بقوة ، لما كل هذا التخبط السينمائي ، أو فلنعود إلى تساؤلك أنت (هل ما يكتب اليوم مجرد انطباعات و آراء تتبع أهواء النقاد) بالفعل يبدو لي في الفترة الأخيرة أن هناك الكثير من المجاملات و الشلليات في مسألة النقد السينمائي هي التي تجعل هذا الناقد أو ذاك يتعرض بالنقد لهذا الفيلم أو غيره و لولا وجود هذه المصالح لما تعرض هذا الناقد أو غيره للفيلم و بذلك صارت ساحة النقد يشوبها الفساد و من ثم عدم الثقة بين المشاهد و ما يقوله الناقد نظرا لتفشي هذا الفساد ، و لكن ليس معنى هذا أنه لا يوجد خصائص مميزة و مرجعيات واضحة توحد النقد السينمائي العربي ، فالنقد هو النقد ، له آلياته و قوانينه المتفق عليها و إن كان الأمر يختلف من ناقد لآخر تبعا لمنهجه و رؤيته الثقافية و السينمائية إلا أن تفشي مثل هذا الفساد السالف الذكر هو الذي أوقع النقد في مثل هذا المستنقع.
    • برأيك من المخول باخراج فن النقد السينمائي من هذه الأزمة؟ ان صح اعتبارها ازمة تمس هوية الناقد _ النقد نفسه _ والمتلقي سواء كان القارئ أو المشاهد ؟
    بالتأكيد أن المسئول الأول و الأخير بإخراج هذا الفن من تلك الأزمة هو ضمير الناقد السينمائي نفسه ، فالساحة النقدية الآن خلت من الضمير النقدي الصحيح نتيجة للكثير من الفساد الذي سبق ذكره، فأنا أذكر القاعدة النقدية الهامة جدا و التي تفيد أنه إذا كنت أريد أن أكون ناقد حقيقيا و موضوعيا فلا بد من الحرص على عدم الاختلاط بالوسط الذي أكتب عنه أو تكوين علاقات داخله أو حتى قبول دعوات خاصة من هذا الوسط و من الأفضل كذلك الإقامة بعيدا عنه حتى يتسنى لي الكتابة عنه بعيدا عن المصالح و المجاملات و ما إلى ذلك، و لكن هل يفعل النقاد ذلك اليوم؟ بالتأكيد لا و من ثم ظهر كل هذا الزبد الذي نراه، و لكنه مجرد زبد سيذهب من تلقاء نفسه، و لكن قبل أن يذهب يصنع أزمة نقدية بالفعل تمس الناقد و القارئ/المشاهد الذي يفقد الثقة في الناقد و ما يكتبه و بالتالي لا يصدقه فيترتب عليه أنه لا يقبل على الفيلم المكتوب عنه نظرا لوجود أزمة الثقة التي هي أكثر شبها بتصريحات الحكومة التي تجعلنا نعيش في الفردوس المفقود فقط من خلال تصريحاتها.
    • حين تراودك فكرة نقد فيلم ما في رأسك بماذا تبدأ ؟ بكينونة الفيلم ؟أم باعادة انتاج المعنى فيه ؟أم تجذبك الوسائط السمعية والبصرية .. الخ ؟ المكان والزمان ...... أم غير ذلك ؟أم ربما لك منهجية خاصة تخبرنا عنها ؟
    * أولا أنا لا أفكر في نقد أي فيلم إلا إذا كان هذا الفيلم مستفزا لي ، بمعنى أنه يحفزني للكتابة عنه و من ثم لا أستطيع التخلي عن تلك الرغبة ، كما أنه ليس كل فيلم لا بد من التعرض له بالنقد ، لأنه هناك العديد من الأفلام التافهة التي يتم تقديمها في الآونة الأخيرة و مثل هذه الأفلام لا تعلي من شأن النقد و بالتالي الناقد السينمائي بقدر ما تؤدي إلى تتفيه ما يكتبه هو الآخر ، و لذلك حينما يستفزني فيلم ما للكتابة عنه أحاول الالتفات أولا إلى تقنياته السينمائية التي قدمها الفيلم و هل أدى ذلك دورا في الفيلم أم أنه جاء مجانيا ، ثم تبدأ بعد ذلك مرحلة هامة من مراحل الخلق النقدي و هي ما أطلقت عليها أنت إعادة إنتاج المعنى في الفيلم السينمائي ، أي مرحلة الإبداع الموازي للفيلم السينمائي و هذه المرحلة هامة جدا نظرا لأنها تعيد خلق الفيلم السينمائي برؤية أخرى مغايرة تضرب في عمق معناه و من ثم تستخرج مالم يلتفت إليه البعض، و تلك مهمة النقد ، أما بالنسبة لي أنا شخصيا فأنا أشاهد الفيلم السينمائي على ثلاثة مراحل، في المرة الأولى أتعرف على الفيلم ، بمعنى أني أشاهده بعين المتلقي العادي، و في المرة الثانية أحاول النظر إليه من حيث تقنياته السينمائية أي من حيث الإخراج و الديكور و المونتاج و التصوير و ما إلى ذلك ، ثم تأتي المرحلة الأخيرة و التي أحاول فيها الاهتمام باستخراج بواطن الفيلم أي النظرة العميقة له و من ثم الوصول إلى ما قد يخفى على المشاهد العادي من إسقاطات و رموز رغب المخرج في بثها بين ثناياه، و لكن ليس معنى ذلك أن هذا لا بد أن يحدث معي في كل فيلم ، فهناك فيلما قد أشاهده مرة واحدة و أكتب عنه أجمل ما كتبت .
    • أريد منك ثلاثة أسماء من نقاد السينما العربية أنت تعترف بهم كنقاد إن كنت تعتبر أن من حقك التقييم .
    اسمحي إعادة توجيه سؤالك بشكل آخر ، و لنتواطئ على أنك رغبت منّي ثلاثة أسماء على المستوي النقدي المصري و ثلاثة أسماء من نقاد السينما العربية ، و لكني إذا كنت سأتخير تلك الأسماء فليس معنى ذلك أني من حقي التقييم على الإطلاق ، بل سيأتي ذلك من منطلق مدى إعجابي بمنهج هذا الناقد أو ذاك، و لذلك أنا أرى أنه على مستوى النقد السينمائي المصري هناك عصام ذكريا و هو ناقد بالفعل له ثقله و احترامه ، كما أحب كتابات وائل عبد الفتاح كثيرا حينما يكتب في السينما؛ فهو عاشق لها و يعرف ما يقوله و مدى مسئولية الكلمة التي تخرج منه، و هناك الناقد الجميل و الصديق خالد عزت ، و إذا كنت قد ذكرت خالد عزت فليس ذلك لأننا أصدقاء فأنا أقرأ له و أحترم كثيرا كتابته قبل صداقتنا بزمن طويل ، هذا على المستوى المحلي المصري ، أما على المستوى العربي فهناك الناقد الجميل قصي صالح درويش و هو من أكثر النقاد العرب احتراما من وجهة نظري الشخصية و إن كان يثير الكثير من الخلافات إلا أني أراها جميلة ، كما أحترم كثيرا الناقد السينمائي اللبناني إبراهيم العريس و أعده من أجمل من أقرأ لهم ، و الناقد العراقي الهام ليث عبد الكريم الربيعي ، كما لا أستطيع نسيان الناقد السوري صلاح سرميني ، و الناقد البحريني حسن حداد- عفوا فالنقاد العرب أفضل بكثير من الفوضى السائدة في الساحة النقدية المصرية.

  2. #2
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الـلـه عليكم
    الاخ الفاضل المفكر والناقد السينمائي الكبير والروائي
    الاستاذ محمود الغيطاني

    ما اسعد هذه اللحظات , وقد حظيت بقراءة هذه المقابلة , التي تخللتها , بعض آرائك وافكارك , عن النقد الادبي , والنقد السينمائي , وانا احد المتابعين لكتاباتك , المؤمنين باصالة ثقافتك , وامانتك العالية , وضميرك الحي .

    في المقابلة الموفقة , تضع النقاط واضحة , في تعريف الناقد :
    الناقد السينمائي هو في رأيي المبدع الثاني بعد المخرج السينمائي؛ لأن الناقد يقوم من جهة بعملية إبداعية أخرى جديدة و موازية لما تم تقديمه له سينمائيا ،إذن فهناك عملية خلق أخرى و جديدة قد يكتشف و يضع من خلالها الناقد السينمائي يده على الكثير من الأمور التي جاءت عفو الخاطر من المخرج إلا أن الناقد هو الذي رآها لأنه يرى الموضوع من الخارج و من ثم يبدأ هو الآخر في الإبداع النقدي بعد المخرج ، و من جهة أخرى أرى أن الناقد السينمائي هو بمثابة القنطرة بين النص السينمائي و بين الجمهور بدون المرور على المخرج أو القائمين على صناعة الفيلم .

    نعم ان الناقد السينمائي , هو المبدع الثاني , بعد المخرج , لقد اصبت كبد الحقيقة , وبالتالي فإن هذا الناقد كي يكون كذلك , لابد ان يتمتع بصفات تؤهله ليكون ناقدا , ابتداء من الثقافة السينمائية الواسعة , والملكة الابداعية , والضمير الحي المخلص , بعيداعن المحسوبيات والمصالح المتبادلة , والتكسب , والاجواء السلبية .

    واؤيدك بعدم الموافقة على تعريف الناقد السينمائي سمير فريد للناقد , عندما قال : (أن كل ما يكتب عن الأفلام من آراء هو نقد ، )

    وقد اعجبت جدا بتحليلك لازمة النقد الادبي والسينمائي خصوصا , وحالة الفوضى التي يعاني منها هذا النقد .
    تقبل محبتي , واعجابي بك ناقدا سينمائيا كبيرا .

    اخوكم
    السمان

  3. #3
    روائي وناقد سينمائي
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : مصر
    المشاركات : 109
    المواضيع : 37
    الردود : 109
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    صديقي القدير الدكتور محمد حسن السمان
    و الله أنت تخجلني كثيرا باطرائك هذا الذي أدعو الله أن أكون مستحقا لبعض منه، أشكرك كثيرا على هذه الكلمات الرقيقة و التي قد لا أكون مستحقها و لكني حرصت في مقابلتي مع منال على تحري الصدق و الموضوعية و ما أنا مؤمن به لأكون أكثر اتساقا و تصالحا مع ذاتي بالرغم من علمي المسبق أن هذا لا بد أن يغضب البعض
    تحياتي
    محمود الغيطاني

  4. #4
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    المشاركات : 5,436
    المواضيع : 115
    الردود : 5436
    المعدل اليومي : 0.71

    افتراضي

    الأخ الفاضل

    أثمن عالياً تطرقك للفساد المتفشي في أوساط الطبقة المثقفة على كل أشكالها و اتجاهاتها ، و لكني كنت أطمع أن أخرج بعدة النقاد في نقدهم للأدب بكافة أشكاله فقد أشُكّل علي و قد و رد فيما كتبته التالي :

    كما أن النقاد الأكاديميين كادوا أن يفسدوا الحركة النقدية تماما بما يقومون به من محاولة تطويع النص من أجل نظرياتهم التي يقومون بتدريسها لطلابهم ...
    و هناك من يكتب غثا و يدعي أنه نقد لأنه لا يمتلك أكثر من ذلك فهو فقير في المعرفة السينمائية أساسا ...
    كما أننا نرى الآن الكثير من النقد سواء على المستوى الأدبي أو السينمائي يكاد يكون نقدا انطباعيا يفتقر إلى الدقة النقدية.

    ثم تقول :

    و من جهة أخرى أرى أن الناقد السينمائي هو بمثابة القنطرة بين النص السينمائي و بين الجمهور بدون المرور على المخرج أو القائمين على صناعة الفيلم ؛ لأني لا أرى أن دور الناقد هنا دورا تقويميا أو توجيهيا بمعنى أن أقول للمخرج لقد أخفقت في هذا و كان يجب أن تفعل ذاك ، لا ، ليس هذا دوري على الإطلاق إنما يتمثل دوري في إيصال جماليات الفيلم السينمائي و مضمونه الفني إلى المشاهد الذي قد يستغلق عليه الكثير من آليات العمل السينمائي و أنا أقوم بذلك من خلال عملية إبداعية بحتة .
    فما الإبداع ؟؟؟
    و ما قيمه ؟ و من يحدد تلك القيم ؟؟؟
    و من عليه الأخذ بها و من يجوز له تجاوزها ؟؟؟
    و تحديد لتك القيم تبعاً لمن ؟ و لأي شيء ؟؟؟
    أكاديمياً تبعاً لدراسات قديمة حديثة أم تبعاً للتراث و المعتقدات و الأمزجة ؟؟؟

    أم أن النقاد السينمائي - و كما قلت سابقاً - مهمته إظهار و إيصال جماليات الفيلم و مضمونه ؟؟؟ فإن فقد تلك الجماليات أو اختلت به فمن عليه أن يحدد مدى الاختلال أم انعدامه ؟؟؟ الناقد ؟!
    أنلغي بذلك رأي العامة لأن الخاصة أقرب للفهم و الإدراك ؟؟؟ و ما هو مدى فهمهم و تبعاً لأي شيء ؟؟؟

    و هل يحتاج فعلاً العامة لرأي النقاد لأظهار جماليات الفيلم ؟؟؟


    بقي أني أرى رأياً في كلمة و ردت في مقالتك لا ينبغي لمثقف أن يكتبها ، أرجو أن تراجع مقالتك لتنظر إليها .

    تقديري .

  5. #5

  6. #6

المواضيع المتشابهه

  1. .. الشخصيات وما يدور في ذهنك ..
    بواسطة سها اللحام في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 20-03-2009, 11:14 AM
  2. الــحـنـ ـــونة رحلت بجسدها !وتحلق بروحها الطاهره حولنا ...!!!!
    بواسطة سحرحيدر في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 11-05-2008, 07:35 PM
  3. قارئة الفنجان( انظر إلى وجه قهوتك وانظر ما يدور قي ذهنك)
    بواسطة سمو الكعبي في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 22-12-2007, 09:20 PM
  4. ما يدور حولنا الآن هو الموت الحتمي للمثقف العربي(الجزء الثاني و الأخير)
    بواسطة محمود الغيطاني في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 08-07-2006, 08:38 PM