|
مددت للنيل ودا من شذا خضل |
مطهر الصدق بالإسلام مكتحل |
ورحت تمسح عنه أدمعا نزلت |
بالرافدين فأدمت حائر السبل |
وعانقت شجوها الآفاق فانجرفت |
لها العروبة شوقا غير محتمل |
تهدهد الحزن بالأمجاد آونة |
وتستعيد صهيل الفخر بالبطل |
وترقأ الدمع آنا وهي باكية |
ما قدمت لبني الإنسان من مثل |
كأنما دمعها والحرص يسكنها |
خوف على أن يداف السم بالعسل |
يا شاعرا عزف الأنات غارقة |
في لوعة أحرقت أنفاس مشتعل |
صغت الحقيقة مثل الشمس ساطعة |
"فرق تسد"هل رضيناها بلا ملل؟ |
وكيف نقبلها والدين يجمعنا |
على طريق بهدي الله ممتثل؟ |
مادت بنا الأرض أم فتت عزائمنا |
أم عشش اليأس فينا غير مرتحل؟ |
أم بدد الخوف فينا كل أمنية |
خضراء ترْوَى من الوجدان والمقل؟ |
أم زلزلت قوة الطغيان حاضرنا |
وأخمدت نارنا من كل مشتَعَل؟ |
ماذا تقول القوافي ؟ والجحيم سرت |
نيرانه في ثرى لبناننا البطل؟ |
تحولت صرخة الأطفال ثمَّ صدى |
إباؤه يتمدى دونما وجل |
يقول بالعرب والأمجاد دامعة : |
حريتي سكنت في السهل والجبل |
يا ( عادل ) اعذر حروفي ؛ فهي دامية |
وئيدة الخطو لكن دونما وجل |
كسيحة الدرب ودت لو تحول لظى |
يشوى بلا رحمة أسطورة الدول |
وتغتدي بسمة للناس ننشرها |
أبية الأفق في قول وفي عمل؟ |
لكننا – وقيود الغدر تحبسنا |
عن المسيرة – لم نفقد سنا الأمل |
فما لنا غير رب الكون ملتجأ |
في منهج بطريق الله متصل |