|
فــى عمق أحلام الكــرى نادانــــى |
صوت يزلزل هامتى وكيانى |
صوت يجلجــل فى الوجود مدويــا |
ضاق الفؤاد وكلت القدمــان |
أبناء يعــــرب فــى شتات قاتــــــل |
فدمشق لا تبكى على لبنــان |
والصرخة الحيرى بأرض مراكش |
لا تسـتفــز فتــوة الســــودان |
شــبه الجزيرة لا تبالـــــى عند ما |
تقع المصيبة فـى دنى عمـان |
بغداد تصرخ مـــــن صميم فؤادها |
إنــى ظلمت وحطمت أركــانى |
الفرقة الــسوداء فلــت شملهـــــم |
صاروا كمثل سحائب الدخـان |
يا أيها الــعرب الــكرام تنبــهــــوا |
فالعــز ليــس برونق التيجان |
الــعـــز لـــيس بمنصـــب لـــكنــه |
عرض يزول بمعقل النســيان |
الــعـز أن نعـلـوا لقـمة مـجــدنـــا |
ونعود أفراســـا على الفرسان |
فالصدر بين العالمين مكـــاننـــــا |
بل نحن خير خلائـــق الرحمن |
الغرب قد جمع الصفوف موحــدا |
قول الشعوب ومطلب الأوطان |
أموالنــــا سئمت جوار بنوكـــهم |
والقدس يمضغ حرقة الحرمان |
هل يرضى رب العرش أن يتقدموا |
ونـــظل نحـــن بظلمـــة وهـوان |
فلنجمع الشمــل الأصيـــل فإنــه |
شمل تعظــــــم فى دنى الإنسان |
فتوحدوا أبناء يعرب إنــــــــــكم |
مهد الحضارة أشجع الشجعــان |
الـلـه أكبر فــــى القلوب نشيدكم |
هيـــــــا نلبــى صرخـــــة الآذان |
لابد أن نسموا لنسبق عصـــرنا |
جهرا وبين غياهــب الكتـــــمان |
واستعصموا بالله ثم تمـــــسكوا |
بقواعـــد التوحيــد والإيمــــــان |
فإذا جمعنا الشمل سوف يهابنا |
ويخاف بطــش سيوفنا الثقلان |
سنقود ذلك العصر حـقا بعــدما |
نحــيا شموخــــا فى ربا الميدان |
فتكاتفوا أبنــاء يعـــــــرب إنكم |
أبنـــاء دم واحـــد ولـــســــــــان |
وحماسة الأبطال فى أبنائكـــــم |
وخطــــى الجياد وجرأة الفــتيان |
والــلـه شرفكـــم بمولـــد أحمد |
فيكم ليرفـــــع رايـــة القــــــرآن |