أحدث المشاركات
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 14 من 14

الموضوع: كتاب «العصف والريحان»حوارات مع الدكتور صابر عبد الدايم

  1. #11
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 1,000
    المواضيع : 165
    الردود : 1000
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    حوار حول الواقع الثقافى والمشهد النقدى المعاصر

    حوار: فرج مجاهد عبدالوهاب
    ...............................................

    س1 : أضواء على النشأة والتعلم، أهم من تأثرت بهم ، رسالة الماجستير ورسالة الدكتوراه ؟
    فى ريف مصر الجميل ، وفى ظلال مشاهده النابضة بالحركة والقيم الكريمة .. كانت نشأتى الأولى .. فى قرية "الصياغ" ثم بعد ذلك بعد أن اتسعت واتحدت مع القرى المجاورة اتخذت اسما جديدا هو "منشأة العطارين" 0
    وفى أسرة مصرية القسمات ، والعادات والتقاليد ، كثيرة العدد ، وتحت رعاية أب عطوف متسامح ، يفتح بيته وقلبه لأبناء القرية كلها ، يكرم الضيف، ويحفظ حق الجار ، ويشمل الأقارب بمودته ورعايته ؛ وهذه السمات والسجايا الأبوية ليست إطراء ولا ثناء … ولكنها حقيقة مشاهدة محسة، وكل هذا العطاء لم يكن ناشئا عن ثراء ووفرة فى العيش.. ولكنه كان فطرة فى الوالد الكريم رحمه الله .. ورحم كل من على شاكلته فى البر والعطف والمودة والتسامح 0
    وأحمد الله أن الوالد تعهدنى .. ووهبنى "للقرآن" وللأزهر 0
    ومن دلائل ذلك أنه اتفق مع أحد الشيوخ من حافظى القرآن الكريم وممن لهم مكانة وسمعة عطرة فى القرى المجاورة .. أن يحضر إلى بيتنا كل يومين لكى أقرأ عليه القرآن . ويصحح لى القراءة .. ثم أحفظ بعد ذلك ، وبعد أن حفظت سبعة أجزاء .. انتقلت إلى جمعية تحفيظ القرآن الكريم بديرب نجم "المركز" وأتممت حفظ القرآن الكريم فى سن العاشرة والنصف بعون الله وتوفيقه ، وكان الشيخ بصيرا أى مكفوف البصر وهو الشيخ متولى رحمه الله 0
    ثم التحقت بالمعهد الدينى بالزقازيق عام 1959م وحصلت على الشهادة الثانوية عام 1968 وكانت الدراسة [أربع سنوات "إعدادى" وخمس سنوات "ثانوى"] وفى المعهد الدينى الثانوى .. تفتحت موهبتى الشعرية .. وحصلت على كأس التفوق فى الشعر على مستوى الجمهورية عام 1968م وأنا طالب فى "الخامسة الثانوية" 0
    والتحقت بكلية اللغة العربية فى العام نفسه وفى السنة الأولى بالكلية عام 1968م / 1969م أصدرت ديوانى الأول "نبضات قلبين" بالاشتراك مع الزميل الراحل "عبدالعزيز عبدالدايم" وكتب مقدمة الديوان الناقد الفلسطينى الشاعر "د/ عزالدين المناصرة" وكتب أ.د/على الجندى بعض الأبيات تقريظا للديوان ، وكان وقتها عميدا لكلية دار العلوم 0
    وفى الكلية اتسعت آفاق الرؤية، وتعرفت على النشاط الثقافى بالقاهرة.. وارتدت التجمعات الأدبية "مثل دار الأدباء" ورابطة الأدب الحديث وهيئة خريجى الجامعات وجمعية الشبان المسلمين ،وغيرها 0
    وفزت فى السنة الأولى بجائزة الشعر الأولى على مستوى الجامعة بقصيدة كتبتها عن "سرحان بشارة" وهى مهداة إلى كل مناضل فلسطينى وعربى وإسلامى 0
    وفى السنة الرابعة بالكلية فزت بجائزة الشعر الأولى ، وحجبت عنى الجائزة الثانية والثالثة، وشاركنى الفوز فى الشعر الصديق أ.د/محمود العزب ومن شعراء الجيل السابق فى جامعة الأزهر الشاعر د/ محمد أحمد العزب ،وأد/ سعد ظلام ،والشاعر/ محمد فهمى سند، والشاعر / محمد إبراهيم أبو سنة . ومن جيل الآباء .. والرواد .. أ.د/محمد رجب البيومى، وأ.د/ حسن جاد، وأ.د/ محمد عبدالمنعم خفاجى وأ0د/ عبدالسلام سرحان ، وأ0د/ محمد السعدى فرهود0
    وهذه الكوكبة المتألقة من الأجيال والاتجاهات الشعرية .. كان لها الأثر الكبير فى تجربتى الشعرية والنقدية ؛ وقصائد أ.د/ محمد أحمد العزب التى كان ينشرها بمجلة الأزهر . ودواوينه التى توالت بعد ذلك كان لها أثر كبير فى التعرف على نبض التجربة الشعرية الحديثة، وكتابات أ.د/ محمد رجب البيومى الموسوعية ، ولمحاته النقدية الثقافية، وكتاباته فى "السير" وتاريخ رواد النهضة الإسلامية ، وتحديقه فى صحائف التاريخ .. كل هذه الآثار والشواهد توقفنا أمامها طويلا .. وأمدتنا برصيد غير مباشر من الفكر .. والانتماء .. والتمسك بالهوية 0
    ومن الذين أثروا فى تجربتى الشعرية تأثيرا عميقا الشاعر الكبير "محمود حسن إسماعيل" وهذا التواصل الفنى معه كانت ثمرته أول كتاب نقدى لى وهو:محمود حسن إسماعيل بين الأصالة والمعاصرة 0
    وأما الذين تأثرت بهم فى الاتجاه النقدى ـ فهم كثيرون وفى مقدمتهم د/محمد غنيمى هلال، ود/ محمد مندور ، ولكن التأثر الأكبر والأعمق كان بمنهج د/ عبده بدوى "التكاملى" ومنهج العلامة الشيخ / محمود شاكر المتفتح على كل المنجزات المعرفية الحديثة مع التمسك بالجذور الراسخة فى حقلنا الثقافى .. والحفاظ على هويتنا وآلياتنا فى استقبال جماليات النص واستكشاف أسرار التجربة 0
    وكل الأساتذة الذين تتلمذت عليهم كان لهم فضل التوجيه .. والتشجيع ، والحرص على التجويد والتنقيح .. والتجديد وفى مقدمتهم أ.د/ عبداللطيف خليف ، وأ.د/محمد السعدى فرهود ، وأ.د/ عبدالعال أحمد عبدالعال ، أثاب الله الجميع ـ ورحم الراحلين وجزاهم خير الجزاء 0
    وأما عن الماجستير والدكتوراه :
    فقد كان شعر محمود حسن إسماعيل هو البحث المقدم فى مرحلة الماجستير عام 1974م ولم يكن رسالة مستقلة ـ وإنما كان مكملا لسنوات الدراسات العليا ؛ ولم يقبل البحث وقتها وذلك لأن الشاعر كان على قيد الحياة ، وكان هذا هو السبب الوحيد لرفض البحث 0
    ثم تقدمت ببحث آخر عن شعر المهجر ، وحصلت على الماجستير عام 1976م وتابعت البحث فى الاتجاه نفسه .. وكان موضوع رسالة الدكتوراه "النزعة التأملية فى أدب المهجر" أى رصد التجربة التأملية فى فنون الأدب المهجرى كلها "فى الشعر والقصة والرواية والمسرح والمقالة "0
    وحصلت على الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى عام 1981 تحت إشراف أ.د/عبداللطيف خليف وطبع الكتاب بعد ذلك فى دار المعارف عام 1994 ، وطبع كتاب "محمود حسن إسماعيل بين الأصالة والمعاصرة" بدار المعارف قبل ذلك بعشر سنوات عام 1984م 0
    س2 : ما هى شهادتكم على الواقع الثقافى الآن ؟
    الواقع الثقافى الآن يموج بتيارات متعددة ومتصارعة .. وهذا التماوج يقضى على سكونية المشهد، ويدفع إلى أن يبحث أنصار كل تيار عن الأفضل والأجود .. ولا يبقى إلا المنجز الثقافى الأصيل الذى يحافظ على معالم الهوية المصرية والعربية والإسلامية فى عصر "العولمة" وأما التيارات السابحة مع الرياح أيا كان مصدرها أو توجهها فهى ستذهب مع الريح ـ ولن تترك ثمرة نافعة، ولا نجمة ساطعة 0
    فأما الزبد فيذهب جفاء ، وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض . هذا عن الصورة العامة والرؤية الراصدة 0
    أما عن التفصيل ـ فأقول : إن الواقع الثقافى الآن ـ معوق ، لأن هناك قصورا فى "العمل الثقافى" أو "المنتج الثقافى" فليست الثقافة هى الإبداع الأدبى فقط، أو الفن التشكيلى وغيره من الفنون الجميلة فقط ، وإنما الثقافة هى كل منجز فكرى وعلمى وفنى يشارك فى حضارة الأمة ، والعمل على قهر التخلف العلمى والصناعى والزراعى والسلوكى والحضارى 0
    وما زلت أذكر كلمة لأحد الأدباء الكبار حين قال ساخرا من "قصور الثقافة ورسالتها القاصرة" حيث قال :
    هى "قصور فى الثقافة، وليست قصورا للثقافة" إنها ثقافة "العجزة .. والبله .. وأصحاب الهوايات الخاصة الفردية 0
    إن الواقع الثقافى فى حاجة إلى رياح التغيير والإصلاح .. والرؤية المتكاملة .. فلماذا لا تتكون فى قصور الثقافة "نواد للعلوم ، ولماذا لا يكون فى هذه القصور مواهب علمية مؤثرة مع المهتمين بالأدب .. والنشاط المسرحى .. والفن التشكيلى ، والسينما .. وكل الاهتمامات الترفيهية 0
    ومن معالم تشوه الواقع الثقافى "سيطرة" الشللية على كثير من التجمعات ، وكل مجموعة تمثل جزيرة منعزلة ، وما نشهده فى "المجلس الأعلى للثقافة" لا يخفى على أحد، حيث تعطى بعض الجوائز ـ لمن لم يكن يحلم بها ـ ويستبعد كبار العلماء مثل د/حسين نصار ، بل ويقول أحد هؤلاء الفائزين عن طريق "التصويت" وتقبيل "الوجنات" بأن انتاج د/حسين نصار "ضعيف"؟؟!"0
    هل هذا كلام تقبله الساحة الثقافية، ويصمت تجاهه العلماء ، وللواقع الثقافى بعض الملامح الإيجابية .. ومنها : "ظاهرة الجوائز العربية" التى يفوز فيها بنصيب كبير علماء مصر .. ومفكروها .. وأدباؤها.. ورجال الأعمال العرب هم أصحاب هذا المشروع الحضارى .. الرائد 0
    وأين رجال الأعمال فى مصر ـ أين حق الوطن عليهم ؟؟ أين موقعهم الفكرى والثقافى ؟؟ أين دورهم فى تمويل مشروعات البحث العلمى ؟
    إن بعضهم لم يكتف بالجهل المركب وعدم الوعى الحضارى ولكنه سطا على أقوات الشرفاء ، واقترض مدخرات البسطاء وهرب بها مثل قراصنة العصور الوسطى .. ثم عاد يحمل كذبة كبرى وصدقه العملاء ، وبدأ يمارس الفساد تحت قناع جديد هو "غسيل الأموال" !! ويا للعجب العجاب !!!!
    س3 : من واقع تواجدكم فى اتحاد الكتاب : ما هى أهم السلبيات التى تحتاج لعلاج فورى ؟
    إن كل عمل عام .. لابد أن تشوبه بعض السلبيات فمن يعمل لابد أن يخطئ 0
    وأرى أن إيجابيات الاتحاد كثيرة .. ومتواصلة .. ولكن العين الناقدة لا ترى إلا الأخطاء .. والصحافة كان لها دور كبير فى تضخيم السلبيات وإشعال نار الخلافات، ولا أدرى الدوافع التى تكمن وراء ذلك التوجه السائد 0
    وأرى أن أهم السلبيات التى تشوب العمل والنشاط فى اتحاد الكتاب "هى التعصب للرأى واصرار كل فريق أو عضو على رأيه ـ وعدم الاستجابة لرأى الأغلبية وهذا مصدر الخلاف 0
    ومن السلبيات : أن اللجان تعمل مستقلة عن بعضها فليس هناك تناغم وتكامل بين لجان المجلس 0
    ونشرة الاتحاد .. لا تكفى .. ولا تليق بمكانة مصر ـ فلابد من مجلة ثقافية ذات حضور كامل متواصل فى المشهد الثقافى العربى 0
    وندوات الاتحاد ـ تكاد تموت بالسكتة القلبية ـ لأن الدعاية غير كافية ، ولأنها غير متواصلة ـ ويجب أن تكون للاتحاد ندوته الشهرية التى يحضرها ممثلون لفروع الاتحاد، ومندوبون عن الصحف والإذاعات والقنوات الفضائية وأن يكون لها موعد ثابت ، وبرنامج معروف ـ يناقش قضايا الساعة 0
    وإلى الآن ـ ما زال اتحاد الكتاب المصرى ـ يبحث عن وجوده الحقيقى بين اتحادات الكتاب العرب ، وقد بذلت جهود مشكورة متواصلة فى هذا الاتجاه ، وقد حدثت اتفاقيات فى مؤتمر اتحاد الكتاب العرب بالجزائر .. من خلال مساعى وجهود الوفد المصرى ، وكذلك فى اجتماع اتحاد الكتاب العرب بالأردن فى عام 2004 تأكد هذا الاتفاق وهو عودة مقر اتحاد الكتاب العرب إلى القاهرة 0
    ومن الإيجابيات التى أنجزها الاتحاد .. إنشاء فروع نشطة فى محافظات مصر ـ خمسة فروع وآخرها فرع الاتحاد بالشرقية وكذلك الجوائز السنوية للاتحاد لها أثر كبير فى الواقع الثقافى 0
    س4 : كيف توازن بين صابر عبدالدايم : الشاعر والنقابى والناقد والأستاذ الجامعى:
    الموازنة يمكن أن تكون بين متماثلين أو متباينين ـ وأرى أن هذه المحاور الأربعة تمثل زوايا ـ لتكامل التكوين ـ لأنها كلها تنبع من مصدر واحد وهو ـ الإبداع ـ رؤية وتنظيرا ومشاركة متواصلة فى حركة الحياة الأدبية والثقافية بوجه عام 0
    ولذلك لا أجد تناقضا ـ وصراعا ـ بين هذه التخوم لأنها كما قلت تنطلق فى فضاء الإبداع 0
    ولذلك أجدنى مغتبطا بمشاركاتى فى رسم سياسة الاتحاد ، والعمل على تجميع كلمة الأدباء والكتاب ، ومواصلة الطريق الشاق مع الزملاء المخلصين لتبقى الكلمة المبدعة هى منارة الوصول ، وهى النبض الحقيقى لمستقبل هذه الأمة 0
    وأرى أن الطريق إلى توسيع القاعدة الثقافية للاتحاد أن لا تقتصر العضوية على "الأدباء" والنقاد وكتاب التراجم والسير ، بل لابد من إدراج كتاب المقالة السياسية، والمقالة الاجتماعية ، والمقالة الدينية ، والمقالة العلمية ، وقبول كل صاحب فكر مستنير مؤثر .. واتحاد الكتاب يمكن أن يضم الآلاف من النخب الثقافية المؤثرة ، وفى مقدمتهم أساتذة الجامعات المتخصصون فى علوم اللغة العربية وآدابها ، وكذلك العلوم الإنسانية بكل تياراتها 0
    وقد حاولت وما زلت أحاول ـ أن يتواصل التعاون والنشاط الثقافى بين الاتحاد والجامعات المصرية ، وأقمت عدة ندوات فى كلية اللغة العربية بالزقازيق،شارك فيها أعضاء من مجلس ادارة الاتحاد .. فالجامعة لابد أن تتعرف على مناحى الأنشطة التى يقوم بها الاتحاد ، وفروع الاتحاد بالمحافظات ـ لها فى هذا الاتجاه أنشطة وفاعليات بارزة 0
    س5 : ما أهم أسباب أزمة النقد الحالية ، والحلول التى تراها ؟
    إن أزمة النقد الحالية متوارثة .. وهى ظاهرة تتكرر فى كل جيل ـ وذلك لأن الأعمال الإبداعية تتوالى ـ ومدها لا ينحسر وخاصة فى السنوات العشر الأخيرة . حيث انتشرت مكاتب الكمبيوتر ، ويمكن طبع أى عدد طباعة فاخرة بأقل تكلفة وأصبح النقاد محاصرين بهذا الطوفان الإبداعى الذى يحتاج إلى غربلة .. وإلى مكاشفة ، وإلى مواجهة ، ولكن المبدعين يريدون "النقد التبريرى أو الانطباعى" الذى يضع على العمل الإبداعى تاجا من اللؤلؤ ، ويضعه فى صدارة الإبداع والتجريب ، ومع قناعتى بضرورة تشجيع الأعمال الجديدة فإننى أقول إن النقد الذى يضئ آفاق العمل..ويكتشف مناطق الداء والضعف فيه ، ويشخص ذلك تشخيصا محايدا وعلميا منصفا هذا يدفع بالأديب إلى اكتشاف الطريق الصحيح ، والتجارب الجديدة 0
    ومن أسباب أزمة النقد ، ضيق المساحة المتاحة للنقاد والمبدعين فى منافذ الإعلام المسموعة والمرئية، فالبرامج الموجودة مخنوقة الأنفاس ، لا يصل صوتها إلى الناس ؛ فزمنها لاهث محاصر ـ بالبرامج الترفيهية ـ والتجارية 0
    فماذا تقدم قنواتنا المحلية، والقنوات الفضائية من برامج ثقافية وندوات ؟؟ وما مكانة الإبداع الجميل الجيد بين أعاصير الأغانى السفيهة، ورياح مشاهد العرى، وإفساد أذواق الشباب وتشويه هويتهم ، والقضاء على روح الانتماء لديهم 0
    ومن أسباب أزمة النقد ـ أن فريقا من النقاد ـ الذين لهم صوت إعلامى بارز ـ يترجمون النظريات الوافدة .. ويلوون أعناق النصوص ، ويهشمون عظامها لكى يطبقوا عليها مقاييس النقد المستحدثة الوافدة التى تتوالى يوما بعد يوم ولا تستقر بل يلغى الأحدث الحديث، وبعضها يكون مجرد رأى فردى 0
    والجهود الكبرى تتواصل الآن ـ لإيجاد نظرية نقدية عربية تستفيد من الجهود والنظريات الجديدة ، ولكنها تنطلق من ملامح وطبيعة البيئة والشخصية والثقافة ـ والهموم التى تجمع أمتنا العربية فى كيان متكامل كالبنيان المرصوص تاريخا ، ولغة وطقوسا، وفضاءات، ومجابهات وحوارات مع الآخر وضد الآخر 0
    س6 : يرى بعض النقاد أن هذا زمن الرواية بعد أن تراجع الشعر فما رأيك ؟
    هذا رأى صائب وواقعى ـ لأن الرواية فى هذا العصر ـ تعددت قنوات توصيلها للناس، فالدراما التليفزيونية ، والمسلسلات .. فى كل القنوات تواجهنا وتدخل ملايين البيوت يوميا ـ ولذلك أرى أن الرواية المكتوبة ليس هذا زمنها ، ولكن الرواية المشاهدة فى السينما والتلفزيون ، والمسموعة فى الإذاعة ـ هى التى قهرت القصيدة وجعلت الشعراء يتراجعون إلى الصفوف الخلفية فى مسارح التلقين 0
    ومن مسببات مأساة الشعر وأزمته ما يلجأ إليه بعض الشعراء من غموض وتكلف ، ومن اقتحام للمحرمات وجرأة على المقدسات ، وتقليد لثقافة العرى ، ومشاهد "الفيديو كليب"0
    ومن أسباب أزمة الشعر .. وازدهار فن الرواية .. انتشار ظاهرة كتاب "الأغانى" التافهة .. السوقية المبتذلة التى تلحن وتغنى وتوزع بالملايين ـ ويصبح هذا المؤلف الذى لا يجيد التحدث بالفصحى، ولا يعرف حقيقة التجربة الشعرية "الفصحى أو العامية" ولا يعرف حتى فن الزجل هذا المؤلف الخالى الذهن ـ والمسطح الفكر ـ يصبح هو هو الشاعر فى نظر "العامة" ويحفظ كلامه ملايين الناس 0
    فهل يستيقظ الشعراء الحقيقيون من أوهامهم ومن غفوتهم، وهل تستيقظ لجنة النصوص ولجنة الرقابة بالإذاعة والتلفزيون ـ لكى تتابع ـ وتحد من أسراب النمل التى ملأت بيوتنا وغزت أنفاسنا، وسكنت أسماعنا ـ فى هيئة كلمات كسيحة ، وأنغام قبيحة، ومشاهد أقرب إلى الدعارة منها إلى الفن ؟!!
    كل هذه التراكمات السرطانية .. أوقفت المد الشعرى الحقيقى وصرفت الناس عن الشعر والشعراء وخلا الميدان لفن الرواية لأنها كتابها لم يبتذلوا أنفسهم، ولم يسمحوا للمدعين، والمرائين ، والكذابين، والمهرجين أن ينزلوا إلى ساحتهم ـ وإلا فساء صباح المنذرين 0
    س7 : ما هو مدخلكم لقراءة النص الأدبى "قصة أو قصيدة" :
    إن قراءة النص من داخله ، واستكشاف أسراره من خلال التجول فيه أولا ـ والتعرف على معالمه وأبعاده وفك شفراته ، والوصول إلى رموزه هو المدخل الفنى الصحيح الذى أصحبه وأنا أحاور العمل الأدبى "شعرا كان أو قصة " 0
    والنص يبوح باسراره ؛ والمنهج التكاملى هو أقرب المناهج إلى تجربتى النقدية .. ومن آليات هذا المنهج أن الفنون تتعانق وتتداخل ، وأدوات كل فن تشارك فى تشكيل التجربة فى الفنون الأخرى ، فالفنون القولية لا يمكن أن نتعرف على أسرارها ونحن بمنأى عن "الفنون الجميلة البصرية والسمعية والتشكيلية" 0
    وبعض النصوص الإبداعية تقرض آليات منهج معين ويكون هو المدخل لاكتشاف عوالمها مثل "المنهج النفسى أو الاجتماعى أو التاريخى أو الفنى أو الأسلوبى، ولكن المنهج التكاملى هو أقرب المناهج إلى تعاملى مع النصوص ، وقد قمت بإبراز آليات هذا المنهج فى عدة كتب لى ومنها "شعراء وتجارب" ، "نحو منهج تكاملى فى النقد التطبيقى" و"التجربة الإبداعية فى ضوء النقد الحديث " وكتاب "القصة القصيرة دراسة ومختارات" وكتاب "آفاق الرؤية الشعرية دراسات وقضايا" 0
    س8 : لماذا تراجع المسرح الشعرى فى عصرنا ؟؟
    المسرح الشعرى ـ لم يتراجع ـ لأن كثيرا من الشعراء ما زالوا يكتبون المسرح الشعرى ـ فى مصر وفى العالم العربى ـ وفى مصر الشعراء محمد إبراهيم أبوسنة، وأحمد سويلم ، وفاروق جويدة ومهدى بندق ، وحسين على محمد، والشاعر الراحل د/أنس داود ومحمد سعد بيومى ، وغيرهم من شعراء مصر فى القاهرة والإسكندرية وفى كل المحافظات 0
    ولكن الأزمة ترجع إلى المسؤولين عن "المسرح القومى" و"المسارح الخاصة"ومسارح الثقافة الجماهيرية ، ومسارح الجامعات 0
    ومسرح التلفزيون، كل هذه الهيئات ـ لا توجه اهتمامها للمسرح الشعرى ، ولا تشجع الشعراء ، ولكنها تشجع المسرح التجارى الذى يميل إلى الإضحاك ـ والتسلية الوقتية وحجتهم أن "الجمهور يطلب ذلك" !! ولكن هذه حجة باطلة لأن الجماهير واعية .. وهى قادرة على التكيف مع الفن الراقى الذى يعرض عليها،والدليل على ذلك أن مسرح صلاح عبدالصبور ذاع وانتشر ومأساة الحلاج شاهد على ذلك 0
    ومسرح الشرقاوى أثر فى الجماهير المثقفة، وجماهير الشعب ولا زلنا نذكر بالإعجاب الحسين ثائرا ، والحسن شهيدا ، والفتى مهران 0
    وخروجا من هذا المأزق أرى أن تسترجع هيئة المسرح ذاكرتها القومية وأن تبحث عن النصوص المسرحية الجيدة وأن تتبنى خطة قومية مسرحية لإعادة الوعى الحضارى إلى المشاهد المصرى من جديد ، ويمكن الإعلان عن مسابقات فى المسرح الشعرى ، وإعادة تمثيل المسرح الشعرى للشاعر / عزيز أباظة وأحمد شوقى ، وعبدالرحمن الشرقاوى وصلاح عبدالصبور والشاعر السورى / عدنان مردم ، وقد أعد عنه الشاعر الدكتور / حسين على محمد رسالة أكاديمية عنوانها :
    " عدنان مردم بك : شاعرا مسرحيا " ، وكان موضوعه فى الدكتوراه "البطل فى المسرح الشعرى المعاصر" 0
    والحقل الجامعى يهتم كثيرا بالدراسات المسرحية ، ولكن الواقع العملى على المسارح العامة والخاصة ـ ما زال فى سبات لاهيا وغافلا عن الإنجازات الرائعة فى "المسرح الشعرى المعاصر" 0
    والشاعر الدكتور / أسامة أبوطالب ـ والناقد الدكتور / جابر عصفور ووزير الثقافة، ووزير الإعلام ـ قادرون على النهوض من جديد بحركة المسرح "الشعرى"، إذا أقاموا الجسور الثقافية مع شعراء مصر فى جميع المواقع، وجميع المحافظات ، والثقافة الجماهيرية يمكن أن تمسك بيدها شعلة البداية من جديد 0
    س9 : ما هو مفهومكم للأدب الإسلامى ودوره فى الأدب والحياة ؟
    الأدب الإسلامى ـ ليس مسورا بحدود المكان ، ولا مؤقتا بأطر الزمان، ولكنه أدب شمولى الرؤية ، يتوجه بخطابه الإبداعى إلى الوجدان "المسلم" فى كل أنحاء المعمورة ، فهو أدب عالمى النزعة والتصور والرؤى ، والتشكيل 0
    ولكنه منطلق من آفاق التصور الإسلامى التى لا تتصادم مع الفطرة الإنسانية الصافية وهى : "الربانية ـ الثبات ـ التوازن ـ الشمولية ـ الإيجابية ـ الواقعية ـ التوحيد " وهذه الأسس تمثل منابع وجدانية لكل تجربة أدبية مهما تنوعت طرائقها وتعددت أشكالها والأدب الإسلامى لا يقف ضد أى تجربة تعبيرية أو أى شكل تجريبى مستحدث فى الفنون الأدبية كلها بحيث لا يكون هناك تصادم مع موقف الإسلام من الكون والإنسان والحياة والطبيعة0
    فالأدب الإسلامى تنطلق تجاربه فى الفنون الأدبية كلها من نبع الأيمان الفياض والتسليم المطلق بخالق الكون جل وعلا ، وتمتزج هذه الانطلاقة الإيمانية بالتأمل فى مشاهد الكون ، والنظر الثاقب فى ملكوت السماوات والأرض ، واستجلاء معالم القدرة الإلهية فى صنعة هذا الكون البديع المتناسق ، والأدب الإسلامى فى غمرة هذه التجارب التأملية لا يكون بمعزل عن واقع الحياة ، ومشاغل الإنسان، وقلقه وصراعه ومقاومته ، فهو يستجلى أسرار الحياة ويشخصها ، ويبحث عن مناقد الخلاص للإنسان فى أى مكان عبر رؤية إسلامية حضارية تواجه الآخر بالحوار والحكمة .. والكلمة الفنية الجمالية التى تصاغ معالمها فى قوالب فنية متجددة 0
    س10 : من خلال تواجدكم فى دول الخليج العربى/ السعودية ، ما أهم ما لفت نظركم فى الأدب السعودى ؟
    لقد تعايشت مع الأدب السعودى .. قراءة ، ونقدا ـ وقبولا ورفضا .. من موقعى بالعمل بجامعة أم القرى بمكة وبجامعة الإمام بالرياض ومن خلال حضور مهرجان "الجنادرية" أكثر من مرة والمشاركة فى الندوات والمحاضرات بالنوادى الأدبية المنتشرة بالمملكة ـ وأهم الظواهر الملفتة للنظر والجديرة بالنقد 0
    أولا : الاهتمام الزائد بالنتاج الأدبى فى الجرائد والمجلات السعودية ـ فكل جريدة لها ملحق أدبى أسبوعى ـ متعدد الصفحات وملحق الأربعاء التابع لجريدة المدينة عدد صفحاته "أربعون صفحة" 0
    ثانيا : النشاط الفعال والمؤثر للنوادى الأدبية الثقافية والتركيز على الجانب الأدبى فى كل الفنون الأدبية ، والندوات تقام أسبوعيا 0
    ثالثا : الصراع والتنافس بين أنصار الحداثة ، وأنصار التراث .. وهذا الصراع أثمر جهودا نقدية ـ وتجارب إبداعية هائلة ـ وكل فريق يدافع عن رؤيته، ويقدم الشواهد على صواب منهجه 0
    رابعا : الارتباط بالنبض الثقافى المصرى ، ومحاولة تجاوزه والادعاء أحيانا من قبل أنصار الحداثة أنهم سبقوا مصر فى التحديث وتفوقوا عليها ، ولكن ظل هذا الادعاء أملا ، وحلما يراود الكثيرين .. والمشهد الثقافى العربى لم يزل مشدودا إلى مصر ؛ وكل أديب مصري يرحب بأي موهبة وأي صوت أدبى له حضوره وتميزه على الساحة العربية0
    خامسا : ظاهرة الجوائز التى يقوم بها رجال الأعمال العرب وفى مقدمتهم : السعوديون، ومنهم د/ عبدالله باشراحيل، ود/ محمد زكى اليمانى ، وفى الكويت عبدالعزيز سعود البابطين ، وفى الإمارات سلطان العويس ، وغيرهم ، هذه الظاهرة يفتقدها الواقع الثقافى والأدبى فى مصر ، فلم تزل جوائز الدولة هى الشمعة المضيئة فى قلب الفضاء الثقافى المليء بالغبار والعمالة والسمسرة والقروض والهروب ، وما زال رجال الأعمال عندنا متعلقين بسراب السباحة فى غابات الساحل الشمالى، وصناديق الليل فى الغردقة، ومشاهد العرى فى شرم الشيخ ودهب ، أما الاستثمار فى البحث العلمي ، والتفوق الأدبى والإنجاز الفكرى ـ فهو بمنأى عن خططهم ووعيهم، وهل تنتبه وزارة الاستثمار لهذا المنحى الحضارى المستقبلى ؟ وهل تفتح وزارة الثقافة أبوابها لمثل هذا التوجه الحضارى فى إثراء الثقافة والفكر والعلم ؟

  2. #12
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 1,000
    المواضيع : 165
    الردود : 1000
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    حول أهم القضايا الأدبية المعاصرة
    حوار: سمير فراج
    ............................
    أ.د/ صابر عبدالدايم .. وكيل كلية اللغة العربية بالزقازيق .. فرع جامعة الأزهر
    نبذة عن الجهود العلمية وأهم المؤلفات
    تتمثل جهودى العلمية فى عدة محاور تتقابل جميعها وتتشابك لتكون صورة شبه متكاملة لطموحاتى العلمية … ورغباتى الدائمة فى تجاوز ما هو كائن إلى ما يجب أن يكون .. ومن هذه المحاور التى تجسد الجهود العلمية0
    أولا : النتاج الإبداعى:
    وبخاصة فى فن الشعر … وقد واكب نتاجى الإبداعى .. النتاج النقدى … وقد تعمقت التجارب الإبداعية لدى وواكبت إيقاع القصيدة المعاصرة .. وأعتقد أن هذه المواكبة ثمرة من ثمار الالتحام بالتراث والتعايش مع المعاصرة .. فى قراءاتى .. وموقفى النقدى من الرؤى النقدية القديمة .. والحديثة ..، وكذلك تعايشى مع النصوص الإبداعية التراثية والمعاصرة تحليلا ونقدا وتناصا فنيا .. وتمثلت رحلتى الإبداعية فى هذه الدواوين الشعرية:
    1 - ديوان "نبضات قلبين" عام 1969م0
    2 - المسافر فى سنبلات الزمن 1082م0
    3 - ديوان "الحلم والسفر والتحول 1983م0
    4 - ديوان "المرايا وزهرة النار" 1988م0
    5 - ديوان "العاشق والنهر" 1994م0
    6 - ديوان "مدائن الفجر" صدر 1995م0
    ثانيا : النتاج النقدى :
    وتمثل هذا النتاج … فى عدة دراسات أدبية ونقدية ومنها:
    1 - محمود حسن إسماعيل بين الأصالة والمعاصرة ـ دار المعارف بالقاهرة 1984م0
    2 - مقالات وبحوث فى الأدب المعاصر ـ دار المعارف بالقاهرة 1982م0
    3 - الأدب الصوفى : اتجاهاته وخصائصه ـ دار المعارف بالقاهرة 1984م0
    4 - أدب المهجر .. دراسة لأبعاد التجربة التأملية ـ دار المعارف بالقاهرة 1983م0
    5 - الأدب الإسلامى بين النظرية والتطبيق ـ دار الأرقم بالزقازيق 1990م ، ودار الشروق بالقاهرة 2002م ط 2 0
    6 - التجربة الإبداعية فى ضوء النقد الحديث ـ مكتبة الخانجى بالقاهرة 1989م0
    7 - موسيقى الشعر العربى بين الثبات والتطور ـ مكتبة الخانجى بالقاهرة 1992م0
    8 - تاج المدائح النبوية "رؤية نقدية معاصرة" دار هديل للنشر والتوزيع 1994م0
    ثالثا : الإشراف العلمى على كثير من رسائل الماجستير والدكتوراه .. ومنها:
    ـ تطور النثر الفنى فى العصرين"الإسلامى والأموى" رسالة دكتوراه0
    ـ شعر الأطباء فى العصر العباسى .. دراسة نقدية رسالة دكتوراه0
    ـ فن التراجم بين العقاد وطه حسين وهيكل دراسة تحليلية موازنة رسالة دكتوراه 0
    ـ شعر ذوى العاهات فى العصر الحديث دراسة تحليلية نقدية رسالة ماجستير0
    رابعا : مناقشة لرسائل الماجستير والدكتوراه .. ومنها:
    ـ شعر الطير بين العصر العباسى والعصر الأندلسى رسالة دكتوراه0
    ـ النزعة التأملية فى شعر مدرسة الديوان رسالة ماجستير0
    ـ مؤلفات طه حسين الإسلامية دراسة تحليلية نقدية رسالة ماجستير0
    ـ مسرح نجيب سرور الشعرى دراسة تحليلية نقدية رسالة ماجستير0
    ـ الريف المصرى بين محمود حسن إسماعيل وفوزى العنتيل رسالة ماجستير0
    ـ الإيقاع العروضى وقيمته فى الشعر العربى رسالة دكتوراه0
    خامسا : المشاركة فى كثير من البرامج الثقافية بالإذاعة المصرية .. وحضور كثير من المؤتمرات الأدبية والثقافية .. ومنها:
    ـ مؤتمر الأدباء الشبان عام 1969م ـ مؤتمر العقاد بأسوان عام 1990م0
    ـ مؤتمر أدباء مصر فى الأقاليم بأسوان وبورسعيد والإسماعيلية والعريش 0
    ـ مؤتمر الأدب الإسلامى بجامعة عين شمس 1992م0
    ـ مؤتمر ومهرجانات الجنادرية بالسعودية 1993م ـ 1413هـ0
    ـ مؤتمر الأدب الإسلامى بتركيا سنة 1993م0
    سادسا: المشاركة فى تقويم النتاج الأكاديمى المقدم للترقية إلى درجة أستاذ مساعد ، وإلى درجة "أستاذ" فى "الأدب والنقد" 0
    سابعا : مواكبة إيقاع الحياة الأدبية والنقدية … انتسابا … وتقويما … ومن ذلك :
    ـ عضو اتحاد كتاب مصر 0
    ـ عضو رابطة الأدب الإسلامى العالمية 0
    ـ عضو مجلس تحرير مجلة الثقافة الجديدة 0
    ـ مستشار تحرير مجلة "أصوات معاصرة" 0
    ـ مدير تحرير الحولية العلمية "لكلية اللغة العربية بالزقازيق"0
    ـ مؤسس الصالون الأدبى بالشرقية 0
    ـ نشر القصائد … والدراسات النقدية بالمجلات المصرية والعربية .. والجرائد اليومية ومنها مجلة "الفيصل" ـ المجلة العربية بالسعودية ـ مجلة الهلال والشعر بمصر ـ جريدة "الأهرام" ـ جريدة الندوة والمسائية والجزيرة بالسعودية ـ 0
    * س : ما رأيك فى التناقض الذى ينتاب الحياة الأدبية حاليا؟
    * إن التناقض الذى تفرزه فعاليات الحياة الأدبية فى حركتها المائجة يبدو متجسدا فى كثير من التوجهات المتصادمة، والرؤى المتناحرة، والتيارات الشعرية المتصارعة..،والمذاهب النقدية المستغربة الملغزة0
    ففريق من النقاد يدعو إلى الأدب الملتزم .. والالتزام فى منهجهم يعد حصارا للأديب .. وفرض الوصاية عليه .. والدفع به إلى المباشرة والتقرير فى تجاربه الفنية .. وعلى الرغم من انهيار التيار اليسارى ... وتحطيم الأيديولوجية الاشتراكية .. والشيوعية تحديدا" فإن هذا الفريق مازال يعيش فى وهم "الجنة المزعومة" .. جنة الكادحين .. والفقراء .. الذين سينعمون بالمساواة الزائفة فى ظل مبادئ واهمة تكافئ الخامل. وتنهب عرق الكادح العامل الذى وجد له مكانا شريفا فى قلب الزحام والصراع0
    وحين نتأمل الخريطة الأدبية والنقدية نرى فريقا آخر من النقاد يلقى بطلاسم المصطلحات، وغريب الرؤى .. فى تحليله للنص الإبداعى .. والنتيجة المؤسفة هى تجسيد للتناقض الذى يسيطر على الحياة الأدبية فالقارئ يبتعد كثيرا عن عالم النص .. حين يحاول استكشاف عوالم هذا النص وهو يقرأ التحليل النقدى .. لأن النقاد ينفصلون عن بيئتهم وواقعهم وتكوينهم الثقافى حين ينقلون حرفيا الحداثة النقدية فى الغرب .. ، والنتيجة غموض فى العبارات، وتكلف وشطط فى النتائج..، وغلو وإسراف فى التحليل، وإشادة بالنماذج المستغلقة على إدراك المتلقى الواعى المستنير..، وعلى المتخصصين الأكاديميين "أحيانا"0
    ومن ظواهر التناقض فى الحياة الأدبية .. اضطراب المفاهيم .. واختلاط الرؤى..وتمرد كثير من المبدعين على ثوابت الأمة..، وعلى "المسلمات" التى تشكل وجدان الجماهير ..، وقمة التناقض تتجسد فى هبوط كثير من تجارب المبدعين إلى دائرة "الحس"، والرغبات الجنسية، وتصوير هذه الرغبات المحمومة، والسلوكيات المريضة فى مشاهد شعرية فاضحة .. تتصادم مع الذوق العام، وتتناقض مع فطرة الإنسان النقية الصافية، وتنأى عن سمو الرغبات، والمشاعر الإنسانية الدافئة الراصدة لجماليات الواقع، وتجليات المستقبل0
    فاللغة الجنسية الصارخة المحمومة فى التجارب الحداثية فى الشعر وفى القصة تفصح عن التناقض الذى شوه وجه الحياة الأدبية0
    وانقسمت الحياة الأدبية فى مصر إلى فريقين "فريق الورد" وفريق "الهالوك" .. والهالوكيون كما يرى د/ حلمى القاعود "فى كتابه" الورد والهالوك يلعبون على وتر اللغة الدينية لتشويه كل ما هو مرتبط بالإسلام، والسخرية منه، ومزجه بلغة "الشبق الجنسى" التى تسيطر على كثير من مفرداتهم وتراكيبهم 0
    وبعض التجارب الشعرية يصوغها شعراء هذا الاتجاه" فى لغة فجة ، وصور فاضحة .. وتشويه للأحاسيس، واصطدام بالوجدان العام .. ، وسخرية متعمدة من "العقيدة"، وتجرأ عجيب غريب على لفظ الجلالة ..
    وغالى "الحداثيون" أو "الهالوكيون" فى عشقهم للغرابة اللفظية والأسلوبية .. والسلوكية ..
    وجاءت تجاربهم فى كثير منها مجرد ألاعيب وخزعبلات لغوية … وشطحات فكرية مقترنة بالهذيان والتكلف0
    إن أحد الشعراء الذين نشروا سموم تجاربهم فى آفاق رؤانا الصافية يقول فى مناظرة بين حرفى "الباء والحاء"0
    قالت حاء: فى الحدادون، الحفاظون ـ الحراس ـ الحصادون ـ الحرافيش ـ الحى ـ الحداءون ـ الحاكة ـ حمال حصاد العقل ، الحكاءون الحطابون ـ حرائر حمص ـ الحضانون0
    فقالت باء: وأنا فى البناءون ـ البصاصون ـ الباعة والبداعون، بشارفة، البير قدار، البصارون، بهانسة البدون ـ البدو ـ بلاغيو البصرة ـ وبنات البدن ،.. ، البربر .. والبواسون0
    وكما نرى ... كما يقول د/ حلمى القاعود .. فإن الشعر تحول إلى عملية إحصائية سقيمة وباردة للأسماء التى تبدأ بالحاء والباء، ويستطيع أى شخص يحمل شهادة محو الأمية أن يقوم بهذه الإحصائية دون كبير عناء0
    س: هل توافق على القول بموت القصيدة العمودية؟
    لا … لا أوافق .. على هذا القول الظالم … الذى يرى القصيدة العمودية بمنظار عدائى شعوبى، ومن خلال رؤية انهزامية صدقت ـ فى جهل وادعاء وغرور ـ ما قاله أعداء الثقافة العربية والإسلامية .. عن شكل القصيدة ...، والشكل الشعرى ما هو إلا هيكل .. وقالب يصب فيه الشاعر ذوب رؤيته وعصارة تجربته 0
    فكثير من قصائد شعر "التفعيلة" لا نجد فيها التوهج الشعرى، وروعة الأداء الفنى ، وفى الوقت ذاته نعثر على نماذج جيدة فى هذا الشكل الشعرى أيضا "شعر التفعيلة0
    والمعيار نفسه ينطبق على الشعر المقفى أو "شعر الشطرين" أو القصيدة "العمودية" فالتراث الشعرى العربى يفيض بالكنوز الرائعة من النتاج الشعرى الخالد .. وليقرأ المنكرون والجاحدون لقيمة هذا التراث .. ما كتبه المستشرقون .. وما كتبه أعلام النقاد عن "الشعراء العرب" "القدامى" وعن عبقرياتهم النادرة .. عن امرئ القيس، وعن زهير بن أبىسلمى ، وعن "حسان بن ثابت" وعن المتنبى وأبى تمام .. وبشار بن برد، وذى الرمة، وابن خفاجة الأندلسى …
    وفى العصر الحديث .. يظل الشعر المهجرى "منارة تفوق.. وبرهانا فنيا صادقا على تفوق الشكل الشعرى التراثى …، فشعرهم موزون مقفى .. ولكنه نابض بالحس الإنسانى .. مفعم بالرموز والإيحاءات، ولم يقف قيد القافية عائقا أمامهم .. بل سبحوا فى بحار النغم الشعرى العربى .. وغاصوا فى مياهه الصافية وعادوا بلآلئ الشعر ... ومرجان / القصيدة الفريدة0
    (يتبع)

  3. #13
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 1,000
    المواضيع : 165
    الردود : 1000
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    (بقية حوار سمير فراج)
    ..............................
    وما زال شعراء العربية الكبار يبدعون وفى مقدمتهم الشاعر اليمنى الكبير "عبدالله اليردونى" والشاعر الكبير الراحل "عمر أبوريشة"، والشاعر العملاق .. "محمود حسن إسماعيل" وفى الجيل المعاصر ... الشاعر المصرى .. إبراهيم عيسى ..، والشاعر فاروق جويدة، والشاعر/ عبدالعليم القبانى، والشاعر "يس الفيل" ، والشاعر الإسلامى الكبير .. محمد التهامى .. والشاعر د/ جابر قميحة0
    وقافلة الشعراء ما زالت تسير، فهل أمام هذه الموجات المتلاحقة من "المد الشعرى" نقول "ماتت القصيدة العمودية"0
    إنه قول غريب وعجيب لا يخلو من شطط .. ولا نبرئه من العداء ونزعة التدمير 0
    وأنبه هنا إلى أن الذين ينادون بموت القصيدة "العمودية" يفهمون مصطلح "عمود الشعر" على غير وجهه الصحيح، فهم يفهمونه مثل "العوام" بمعنى أنهم يتصورون الشعر المقفى … قائم بقوافيه "الموحدة" مثل "العمود" أو "العمد" المنتصبة0
    والأمير غير ذلك تماما … فعمود الشعر العربى يعنى "الشعر الذى بلغ درجة عالية من الجودة الفنية … وذلك وفق أسس ومقاييس تتعلق باللفظ والمعنى والتصوير … فاللفظ فى القصيدة "العمودية" لابد فيه من شروط فنية وبدونها يخرج من دائرة الفن الشعرى .. وهذه الشروط هى :
    1 – الجزالة 2 – الاستقامة 3 – المشاكلة للمعنى 4 – شدة اقتضائه للقافية 0
    وأما المعنى أو "المضمون" فلابد له من أسس وشروط حتى يدخل فى نطاق التجربة الشعرية ، فليس كل مضمون يسمى "شعرا" وشروط المعنى:
    1 – شرف المعنى 2 – صحة المعنى 3 – الإصابة فى الوصف
    وأما تصوير المعانى …فله أسس ومعايير هى :
    1 - المقاربة فى التشبيه 0
    2 - مناسبة المستعار منه للمستعار له0
    3 - التحام أجزاء النظم والتئامها
    هذه المقاييس الفنية التى حددها المرزوقى فى حماسته تعد كما يقول د/ زكى نجيب محمود أسمى تصور للشعر الجيد .. ، ولو تحققت هذه المقاييس فى أى شعر لأصبح شعرا عالميا0
    ومن هنا فإنى أقول إن القصيدة "العمودية" وفق مقاييس عمود الشعر هى أرقى نموذج شعرى نصبو إليه ونحتذيه ونبدعه ولكن أين المبدعون ؟؟؟ فكثير من القصائد المقفاه .. لا تسمى قصائد عمودية .. لأنها فقدت كثيرا من خصائص عمود الشعر العربى ..
    والركام الهائل من "شعر التفعيلة" أصبح كغثاء السيل لا فائدة فيه .. ولا نفع يرجى منه ، وإنما نجد نماذج منه كثيرة أقرب إلى الهذيان والعبث والخزعبلات 0
    فالشعر الجيد يقدم فى أى شكل شعرى .. نابض بإيقاع الحياة والعصر والرغبة فى التجديد والتجاوز والإضافة المبدعة0
    س: ما الدور الثقافى الذى تقوم به الجامعات الإقليمية؟ وما أهم المشكلات التى تعوق تحقيق هذا الدور؟
    * الجامعات الإقليمية ظاهرة حضارية .. فكل إقليم له مشكلاته البيئية، وظروفه الاجتماعية، وطموحاته الحضارية، وخصائصه اللغوية …، ومفرداته المعجمية … 0
    فالجامعات الإقليمية عليها عبء جسيم وخطير فى نشر الوعى الثقافى بين أبناء الإقليم … ولا يقتصر هذا "الدور" على ما يلقى داخل أروقة الجامعة .. أو قاعات المحاضرات..، أو ما يكتب .. على عجل .. فى صورة مذكرات "منقولة" أو مترجمة أو مقتبسة، وإنما الأمر يتجاوز هذه الدائرة النمطية الضيقة إلى مجال أرحب وأوسع .. وأهم المجالات التى يتحرك فيها الدور الثقافى للجامعات الإقليمية .. كما أتصور .. هى:
    أولا : التنقيب عن المبدعين الراحلين فى كل إقليم .. واكتشاف آثارهم الإبداعية .. التى تركوها .. وتحقيقها.. ونشرها على الناس وذلك بتكليف طلبة الدراسات العليا بضرورة البحث فى هذا المجال0
    ثانيا: تعايش الدرس الجامعى مع نبض الحركة الثقافية والإبداعية بالإقليم .. والتعرف على الرموز الثقافية فى كل إقليم، وعلى الأصوات المبدعة .. المتمثلة فى الأجيال المتعددة0
    ثالثا: إقامة المحاضرات التثقيفية والندوات الأدبية، والتى يشارك فيها.. أساتذة الجامعة.. والمدرسون المساعدون والمعيدون.. من خلال برنامج منظم .. تشارك فى إعداده كافة الأجهزة التنفيذية .. والسياسة والمحليات، ومديريات الثقافة .. ومديريات الشباب والرياضة0
    رابعا : قيام كل كلية بدورها فى خدمة البيئة .. حسب تخصصها سواء فى المجال الطبى أو الهندسى أو الزراعى .. أو الصناعى .. أو الفكرى وكذلك التربوى .. والإبداعى0
    وأعتقد أن هذا الدور الثقافى المنوط بالجامعات الإقليمية قد قامت بعض الجامعات أو الكليات بانجاز قليل منه .. لأن بعض الأكاديميين مازالوا يعيشون فى أبراجهم العاجية .. وفى تخصصاتهم الدقيقة التى مازالت تحتمى بأسوار الجامعة .. وتتوجس خيفة من الانطلاق خارج هذه الأسوار 0
    وحين يحاول المخلصون من الباحثين والمفكرين النقاد الجامعيين أن يلتحموا بقضايا المجتمع وتقديم خلاصة أبحاثهم لخدمة البيئة يجدون المعوقات والعراقيل ... ويقابلون بعدم التقدير .. ونظرة اللامبالاة، فينشأ لديهم إحساس بالعودة للعزلة مرة أخرى 0
    وهناك بعض الظواهر الإيجابية التى تقلل من قتامة هذه الصورة لواقع الدور الثقافى للجامعات الإقليمية 0
    * س: توظيف الموروث فى القصيدة الحديثة: أخذ عدة أنماط فى رأيك ما هى أهمها؟ وهل يعد ذلك التوظيف ظاهرة صحية؟
    توظيف الموروث فى القصيدة الحديثة .. يعد ظاهرة فنية صحية .. يلتحم ذلك التوظيف بالتجربة الشعرية التحاما نفسيا وشعوريا .. وينأى عن التكلف والإلغاز والتعقيد 0
    والموروث تتعدد .. أنماطه فهناك الشخصيات التراثية .. وأيضا الأساطير، والمأثور الشعبى0
    وهناك أيضا التناص مع الموروث اللغوى والإبداعى .. والدينى .. وكذلك توظيف المكان فى تقديم الرؤى الشعرية0
    والبيان القرآنى ، والبيان النبوى، والأمثال العربية ...، وهناك "التراث الإنسانى، والفرعونى، والإغريقى، واللاتينى، والهندى، والصينى .. والأفريقى"0
    ولكن التوظيف يكون غير صحى، ويبتعد عن الآفاق الشعرية الصافية، حين يبتعد ذلك التوظيف عن الوجدان الشعبى … وعن المألوف لدى النبض الجماهيرى الملتحم بقضايا الأمة، وتوظيف التراث يكون غير "صحى" وغير فنى حين يصطدم بالذوق العام .. وحين يسىء إلى العقيدة.. ، وحين يشوه صورة الشخصيات الإسلامية والعربية ويقدمها فى تجارب متهالكة ضعيفة0
    وكذلك يفشل التوظيف فنيا وشعوريا حين يسىء الشاعر توظيف النص القرآنى .. واستدعاء الشخصيات الإسلامية، وكذلك حين يوظف الأساطير الغربية التى أفرزتها تجارب الشعوب والحضارات ولكنها تتصادم مع قيمنا الدينية، وأعرافنا وتقاليدنا الاجتماعية 0
    وكثير من تجارب شعراء الحداثة قد فشلت فى التواصل مع جماهير الأمة العربية والإسلامية لأنها جنحت إلى الغموض، وتصادمت مع القيم الإسلامية .. والتقاليد الاجتماعية0
    وأساءت استخدام التراث وتوظيفه فى قوالب فنية جميلة .. وصور شعرية إيحائية مجسدة للإحساس الخالص ومتفتحة على الإيقاع العام لحركة الحياة .. فى واقعها الأجمل وغدها الأفضل ..، وماضيها المشرق المجيد 0
    س: ما رأيك فى واقع المسرح الشعرى حاليا :
    * إن واقع المسرح الشعرى ينظر إليه عبر محورين .. وهما محور الإبداع، ومحور "الفعل" أو التمثيل0
    وفى حقيقة الأمر أن المحورين لا ينفصلان .. فالمسرحية الشعرية ليست نصا مكتوبا … وإنما هى نص يؤدى على "خشبة المسرح"0
    وانفصال النص المكتوب أو عزله الإجبارى عن خشبة المسرح هو الذى أدى بالمسرح الشعرى إلى واقعه المهين الآن !!!!!
    فلدينا مسرحيات شعرية كثيرة .. كتبها الشعراء من مختلف الأجيال وفى مقدمتهم: "أنس داود" والشاعر/ محمد إبراهيم أبوسنة والشاعر / أحمد سويلم، والشاعر/ فاروق جويدة، ومن الجيل التالى لهؤلاء نجد مسرحيات شعرية أبدعها الشعراء محمد سعد بيومى، د/حسين على محمد، محمد عبدالعزيز شنب، مهدى بندق، ومن جيل الرواد نقرأ للشعراء عزيز أباظة، ومحمود غنيم وعبدالرحمن الشرقاوى مسرحيات شعرية كثيرة من أبرزها مسرحيات صلاح عبدالصبور0
    فأين موقع هذه المسرحيات من "خشبة المسرح" إنها مطرودة من مكانها الصحيح ... عن تعمد وسبق اصرار وترصد ...
    إن المسرح الآن … والمسرح القومى فى مصر …، وقطاع المسرح الخاص .. لا يقدم إلا "المسرحيات العامية" الهابطة فكرة وأداء ورؤية .. إنها تركز فقط فى كل مشاهدها على إضحاك الناس بكل الوسائل الممكنة "حركة .. وصوتا وصورة .. وألفاظا نابية جارحة0
    إن المسرح القومى حين قدم مسرحية "الوزير العائق" و"دماء على أستار الكعبة" للشاعر/ فاروق جويدة .. اكتسب احترام الجماهير .. والمثقفين، فلماذا لا يواصل هذه المسيرة، ويقدم فى كل موسم مسرحى نصين مسرحيين شعريين 0
    ولماذا لا يعلن المجلس الأعلى للثقافة عن المسابقات السنوية فى تأليف المسرح الشعرى؟
    ولماذا لا تقدم الهيئة العامة لقصور الثقافة المسرحيات الشعرية على مسارحها المتعددة فى أقاليم مصر ..؟
    ولماذا لا تعلن أيضا عن المسابقات بين الشعراء فى تأليف المسرحيات الشعرية؟ هذا هو الواقع بين الأزمة ومحاولات تجاوز الأزمة ، والطموح إلى تحقيق الرغبات 0
    س : ما رأيك فى تطور القصة القصيرة التى أدى إلى خلوها من الحكاية؟ وما مستقبلها بدون حكاية ؟
    * إن القصة فى مسيرتها الطويلة مرت بأنواع وأنماط كثيرة متجددة .. من الطابع الملحمى فى الآداب القديمة، إلى قصص المغامرات، وقصص الرعاة، وقصة الشطار، وقصص التحليل النفسى، والقصص البوليسية، وقصة "المذكرات والرسائل" وقصة "تيار الوعى" .. وكل هذه الأنماط وتلك الأنواع لم تفقد عنصر "الحكى" .. والحدث0
    لأن فن "القص" .. دعامته الحكاية الفنية ، وحين تفقد القصة هذا العنصر .. وتتكئ فقط على "اللغة" وتفجير اللغة، وتجسيد الحدث من خلال اللغة .. وتطور الشخصية من خلال اللغة ، فإن القصة تصبح حينئذ أقرب إلى "الحالة الخاصة" أو "المواجيد والتجارب الذاتية" ، وقد يجد فيها الخاصة .. تفننا أسلوبيا، ومتعة ذاتية.. ولكن لن تجد القصة قارئا من جماهير الشعب .. ، ووظيفة القصة هى التواصل مع "القارئ العادى" وتقديم الحياة إليه، فى صورة فنية مكثفة .. تختصر الزمان وتختزل المكان .. وتنقلهما للقارئ بين دفتى كتاب ممتع ومفيد … وجذاب بما يرسمه من شخوص وبما يصوره من أحداث … ، وما يصفه من أماكن .. وما يطرحه من رؤى ونبوءات فالقصة بدون حكاية لا مستقبل لها فى وجدان القراء، وهم جهة الاستقبال الصحيحة لموجات إرسال مبدعى القصة فى كل زمان ومكان 0
    س: ما رأيك فى ما يسمونه قصيدة "النثر" وهل تعتقد أنها تطور طبيعى للقصيدة العربية؟
    * إن مصطلح قصيدة "النثر" غير صائب .. وغير صحيح .. لأنه يجمع بين النقيضين .. شعر ونثر .. فكيف يكون القول شعرا ونثرا فى وقت واحد .. وهذا أشبه بمن يقول ... قابلت "حيوانا إنسانا" وادعاء أصحاب هذا الزعم ... ورواد هذا الخلط .. أن وليدهم المشوه هو تطور طبيعى للقصيدة ، ادعاء باطل وقاصر ومشبوه، بل إنهم يغالون فى هذا الادعاء ويقولون "إنها أى قصيدة النثر" المهرة النافرة التى تصهل كل يوم على صفحات الجرائد .. وإنها البديل عن القصيدة العربية التى مات منذ زمن بعيد !!!!!
    وحتى لا نتهم بالتعصب أضم صوتى إلى صوت الشاعرة الناقدة "نازك الملائكة" وهى من رواد مدرسة الشعر "الحر" إنها تقول:
    على أى وجه تريد دعوة النثر أن تسمى النثر شعرا؟ وما هذه الفوضى فى المصطلح والتفكير لدى الجيل الذى يقلد أوربا فى كل شىء تاركا تراث العرب الغنى المكتنز، إن المضمون الواضح لهذه الحماسة من أصحاب الدعوة هو أن النثر سائر فى رأيهم إلى أن يقتل الشعر، وإن دولة الوزن ستدول. فيكتب شعراء الأمة العربية نثرا وتنتهى من الوزن 0
    فالوزن هو العمود الفقرى لكيان التجربة الشعرية .. وهو كما تقول نازك الملائكة : "الروح التى تكهرب المادة الأدبية وتصيرها شعرا، فلا شعر من دونه مهما جسد الشاعر من صور وعواطف، لا بل إن الصور والعواطف لا تصبح شعرية بالمعنى الحق، إلا إذا لمستها أصابع الموسيقى، ونبض فى عروقها الوزن 0
    س : يدعو بعض النقاد إلى التحرر من النحو فى الإبداع، فما المسوغ الذى يجعلنا نقبل هذا ؟ وما أثره على ثبات اللغة ؟
    لا يوجد مسوغ واحد للتعاطف مع هذه الدعوى الزائفة .. وفى يقينى ليس هناك ناقد واع مستنير يتفوه بمثل هذا الكلام … وإنما صغار المبدعين … ، والشعوبيون .. ، ودعاة العامية .. هم ينادون بهذا التوجه الانهزامى .. جهلا منهم بقيمة النسق الإبداعى فى بناء الأساليب العربية وفق النظام النحوى الدقيق0
    وهناك الدعوة التى ينادى بها "الأسلوبيون .. والبنيويون" وهى "الانحراف عن القاعدة" ويعدونها سمة العبقرية .. وفحواها أن الأديب لا يظل أسيرا للبناء التقليدى فى نظام الجملة العربية ... وصياغة العبارات، واشتقاق الكلمات وبمقدار تجديد الأديب فى ألفاظه .. وتراكيبه الأسلوبية بمقدار ما يكون تفوقه فى فنه 0
    وهذا توجه صحيح .. ولكن لا يتم إلا على أيدى العباقرة .. والخبرات الكبيرة فى مجال الإبداع الأدبى المتفوق , ولا نقبل هذا الصنيع من العابثين والجهلاء والأقزام ، وصغار المبدعين الذين لا يكادون يقرأون جملة عربية صحيحة، ولا يعرفون شيئا عن النحو إلا اسمه ...، ولا عن الحرف العربى الصحيح إلا رسمه !!!!
    س: بم تعلل المستوى المنحدر لخريجى أقسام اللغة العربية بكليات الآداب والتربية ، وخريجى كليات اللغة العربية الذين تملأ أخطاؤهم وسائل الإعلام .. ؟
    هذا السؤال يفجر قضية شائكة .. ويضعنا أمام إشكالية حضارية مصيرية..؟ فإذا كان المتخصصون فى اللغة العربية مصابون بداء الضعف اللغوى.. ، فكيف نعيب على الآخرين هذا الضعف وهو مؤكد تماما0
    وأرى أن الضعف اللغوى يرجع إلى الظواهر الآتية:
    أ - الاهتمام بتدريس القاعدة، وإثارة خلافات النحويين حول مسائل عقيمة لا صلة لها بواقع الدرس النحوى ووظيفته فى الحياة المعاصرة0
    ب - إهمال العنصر التطبيقى فى تدريس علمى (النحو والصرف) فى مراحل التعليم المختلفة، وفى المراحل الجامعية على وجه الخصوص 0
    جـ- إغفال "الإعراب" فى محاضرات النحو .... فلابد أن يدرب الطالب على الإعراب الكامل لكل النماذج والشواهد النحوية التى يدرسها 0
    د - كثير من الطلاب الذين يلتحقون بأقسام اللغة العربية من أصحاب التقديرات الضعيفة و"المجموع القليل" فى الثانوية العامة، وليست هناك حوافز للتشجيع .. وهناك من ينظر إلى مدرسى اللغة العربية نظرة ازدراء وعدم تقدير0
    هـ - عدم عقد دورات تدريبية لغوية جادة للمشتغلين بوسائل الإعلام "المذيعون والصحفيون" فى المجالات المتعددة، وكذلك "المدرسون"0
    و - غلبة اللهجة العامية على المتحدثين فى الإذاعة والتليفزيون، وتحويل القصص والمسرحيات الفصيحة إلى اللهجة العامية حينما تمثل !!!!
    ز - ضرورة تنقية كتب النحو التراثية من المسائل الخلافية .. وتقديم النحو فى أسلوب تربوى عصرى .. يلائم العصر الحديث ، ونرى ثمرته الناجحة فى تقويم الألسنة وصحة العبارات، وصواب التراكيب ، … وهذا لن يتحقق إلا فى ظل خطة منهجية متكاملة، وإخلاص شديد لقضية اللغة العربية ، فهى عنوان حضارتنا .. وهى لغة القرآن الكريم، وعلى قدر تمسكنا بلغتنا الفصحى وقوتنا فى التحدث بها .. فتكون أصالتنا ، وتتأكد شخصيتنا .. وهويتنا .. ووجودنا النابض بالحياة على وجه المعمورة 0

  4. #14
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 1,000
    المواضيع : 165
    الردود : 1000
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    ملامح من السيرة الذاتية للدكتور صابر عبد الدايم
    ....................................

     مواليد محافظة الشرقية بمصر 15 / 3 / 1948م 0
     دكتوراه فى الأدب والنقد مع مرتبة الشرف الأولى من كلية اللغة العربية بالقاهرة جامعة الأزهر سنة 1981م 0
     عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر ، ومقرر لجنة فروع الاتحاد بالمحافظات ، وعضو لجنة الشعر باتحاد الكتاب 0
     عضو رابطة الأدب الإسلامى العالمية 0
     رئيس مجلس إدارة جمعية الإبداع الأدبى والفنى بمحافظة الشرقية سابقا 0
     عضو مجلس تحرير مجلة "الثقافة الجديدة" بمصر، ومستشار التحرير لمجلة "أوراق ثقافية" ومجلة "أصوات معاصرة ".
     عضو مجلس إدارة مجلة : صوت الشرقية0
     عمل أستاذا مشاركا بجامعة أم القرى فى الفترة من 1984 ـ 1988م 0
     حصل على درجة الأستاذية فى الأدب والنقد عام 1990م 0
     وكيل كلية اللغة العربية ـ فرع جامعة الأزهر بالزقازيق " 3 فترات" فى الأعوام 92/ 93 / 94" ثم من 2001م 0
     عمل أستاذا زائرا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فى الفصل الدراسى الثانى من عام 1413هـ ـ 1993م 0
     عمل أستاذا فى كلية اللغة العربية ـ جامعة أم القرى ـ مكة المكرمة ـ قسم الأدب ـ وقسم الدراسات العليا فى المدة من 1994 م ـ 2000م 0
     شارك فى كثير من المؤتمرات الأدبية والشعرية فى داخل مصر وخارجها ، ومنها:
    ـ مؤتمر العقاد بأسوان 1990م ـ مؤتمر د. زكى مبارك عام 1991م 0
    ـ مؤتمرات أدباء مصر فى الأقاليم : بأسوان سنة 1990م ، وبورسعيد 1991م والإسماعيلية 1992 ، ومؤتمر العريش 1993 ومؤتمر الفيوم عام 2001م والمؤتمر العام لأدباء مصر بالإسكندرية 2002م 0
    ـ أمين عام مؤتمر الأدباء الثانى الذى أقامته وزارة الثقافة بالزقازيق أبريل 2002م0
    ـ مهرجان الهيئة العامة للكتاب سنة1992 ـ 1993م 0
    ـ مؤتمر الأدب الإسلامى بجامعة عين شمس سنة 1992م 0
    ـ مؤتمر الأدب الإسلام بمدينة استانبول بتركيا 1994م 0
    ـ مهرجان الانتفاضة باتحاد كتاب مصر عام 2002م 0
    ـ مؤتمر الجنادرية بالسعودية سنة 1993 ـ 1413هـ 0
    ـ مؤتمر الجنادرية بالسعودية سنة 2003 ـ 1423هـ 0
    ـ مؤتمر الأدب الإسلامى فى القاهرة 2002م 0
    ـ مؤتمر " الاتحاد العام للكتاب العربى بتونس " سنة 2003 " موضوعه" التضامن والتكافل فى الحضارة العربية والإسلامية0
     أشرف على عديد من الرسائل الجامعية فى مرحلتى الماجستير والدكتوراه فى مصر والسعودية منذ عام 1985م 0
     عضو اللجنة الدائمة لترقية الأساتذة ، والأساتذة المساعدين بجامعة الأزهر منذ عام 1998 " لجنة المحكمين " 0
     مدير تحرير " المجلة العلمية لكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر عام 92 ـ 93 ـ 94م 0 ثم من عام 2001 حتى الآن 0
     رشحه اتحاد كتاب مصر للمشاركة فى مؤتمر " التكافل الاجتماعى فى الإسلام" الذى سيقام بتونس فى نوفمبر سنة 2002م 0
     ناقش كثيرا من الرسائل الجامعية فى جامعة الأزهر ، وجامعة الزقازيق بمصر وجامعة أم القرى، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية . والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وكلية التربية للبنات بجده ـ ومعهد الدراسات الإسلامية بالقاهرة 0
     مؤسس الصالون الأدبى بالشرقية . ويعقد بمنزله شهريا فى مدينة الزقازيق ـ مصر 0
     يشارك فى البرامج الأدبية والدينية فى إذاعات مصر ـ البرنامج العام ـ صوت العرب ـ البرنامج الثقافى ـ إذاعة القرآن الكريم .. وغيرها 0
     يشارك بالأحاديث والحوارات الأدبية والفكرية والدينية فى قنوات التليفزيون .. الرابعة والثانية، والسادسة 000 والأولى 00 وبعض القنوات الفضائية0
     نشر نتاجه الإبداعى والنقدى فى كثير من المجلات والجرائد المصرية والعربية . ومنها : الأهرام ـ الأخبار ـ الجمهورية ـ عقيدتى ـ آفاق عربية ـ الأزهر ـ صوت الأزهر ـ الشرق الأوسط ـ الهلال ـ إبداع الشعر ـ الندوة بمكة ـ المدينة السعودية ـ الثقافة بدمشق ـ الأبناء بالكويت0
     فاز فى كثير من المسابقات الشعرية فى مصر والسعودية 0
     كتبت عنه دراسات عديدة فى المجلات والدوريات المتخصصة 0
     يشارك فى تحكيم كثير من المسابقات الأدبية فى الشعر والقصة والبحوث والمقالة ، وشارك فى لجان ترقية الأساتذة ، والأساتذة المساعدين فى مصر والسعودية0
     رشحه مجلس جامعة الأزهر لنيل جائزة مبارك فى الآداب لعام 2003م ، وجائزة سلطان العويس عام 2001 م 0
     حصل على درع التكريم من وزير الثقافة فى مصر لجهوده فى خدمة الحركة الأدبية عام 1993م ، كما حصل على درع التكريم فى مؤتمر الأدباء بالشرقية عام 2002م 0
     تم ترشيحه لنيل جائزة سلطان العويس فى الشعر من قبل جامعة أم القرى عام 1998م 0

    (( المؤلفات الإبداعية والأدبية والنقدية ))
    أولا : دواوين شعرية :
    1 - ديوان " نبضات قلبين " بالاشتراك مع عبد العزيز عبد الدايم ، عام 1969 مطبعة الموسكى بالقاهرة 0
    2 - ديوان " المسافر فى سنبلات الزمن " عام 1982م مطبعة الأمانة بالقاهرة0
    3 - ديوان "الحلم والسفر والتحول " عام 1983م وزارة الثقافة بمصر 0
    4 - ديوان " المرايا وزهرة النار " ، الهيئة العامة للكتاب بالقاهرة 1988م 0
    5 - ديوان " العاشق والنهر" ، الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة 1994م0
    6 - ديوان " مدائن الفجر " نشر وطبع "رابطة الأدب الإسلامى العالمية" دار البشير ـ عمان ـ الأردن 1994م 0
    7 - مسرحية " النبوءة" مسرحية شعرية ( مخطوطة ) 0
    8 - ديوان " العمر والريح " نشر الهيئة العامة للكتاب بالقاهرة عام 2003 سلسلة الإبداع الشعرى 0
    ثانيا : كتب أدبية ونقدية :
    1 - مقالات وبحوث فى الأدب المعاصر. دار المعارف بالقاهرة عام 1984م0
    2 - محمود حسن إسماعيل بين الأصالة والمعاصرة . دار المعارف بالقاهرة عام 1984م 0
    3 - الأدب الصوفى : اتجاهاته وخصائصه . دار المعارف بالقاهرة عام 1984م0
    4 - فن كتابة البحث الأدبى والمقال . بالاشتراك مع أ.د/ محمد داود ود/ حسين على محمد . ط1- مطبعة الأمانة بالقاهرة عام 1984م ، ط6- دار هبة النيل بالقاهرة سنة 2001م0
    5 - من القيم الإسلامية فى الأدب العربى . مطابع جامعة الزقازيق عام 1988م
    6 - التجربة الإبداعية فى ضوء النقد الحديث . مكتبة الخانجى بالقاهرة عام 1989م 0
    7 - الأدب الإسلامى بين النظرية والتطبيق . دار الأرقم بالزقازيق ، عام1990م و" دار الشروق بالقاهرة عام2002م الطبعة الثانية0
    8 - الأدب المقارن " دراسات فى المصطلح والظاهرة والتأثير " مطبعة الأمانة بالقاهرة 1990م 0
    9 - موسيقى الشعر العربى بين الثبات والتطور . مطبعة الخانجى بالقاهرة 1992م 0
    10 - أدب المهجر . دار المعارف بالقاهرة 1993م 0
    11 - تاج المدائح النبوية ، [ شرح قصيدة البردة : لكعب بن زهير ] رؤية نقدية معاصرة دار هديل للنشر بالزقازيق / مصر 1994م0
    12 - الحديث النبوى " رؤية فنية جمالية " . دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر بالإسكندرية 1999م 0
    13 - " شعراء وتجارب " نحو منهج تكاملى فى النقد التطبيقى . دار الوفاء بالإسكندرية 1999م 0
    14 - الأدب العربى المعاصر بين التقليد والتجديد ـ الزقازيق 2000م 0
    15 - فن المقالة (بالاشتراك مع د. حسين علي محمد) ط6- دار هبة النيل بالقاهرة 2001م 0
    ثالثا : كتب تحت الطبع :
    1 - ديوان " الإمام الشيخ : محمد متولى الشعراوى" جمع وتحقيق ودراسة فنية "دار أخبار اليوم 0
    2 - الشعر الأموى فى ظل السياسة والعقيدة 0
    3 - هاشم الرفاعى : شاعر العروبة والإسلام : نشر الثقافة الجماهيرية بوزارة الثقافة0
    4 - الدليل إلى أهدى سبيل فى علمى الخليل (تحقيق): مكتبة الفتح بالقاهرة 0
    5 - ديوان " الأعمال الكاملة " 0
    رابعا : ما كتب عنه :
    1 - كتاب " أبعاد التجربة الشعرية فى شعر د/ صابر عبدالدايم 1992م" د/صادق حبيب ، نشر دار الأرقم بالزقازيق ـ مصر0
    2 - مبحثان فى كتاب " القرآن ونظرية الفن " للدكتور / حسين على محمد ، مطبعة حسان 1992م 0
    3 - دراستان فى كتابى : دراسات نقدية ، وجماليات النص ، للدكتور / أحمد زلط ـ دار المعارف ـ مصر 0
    4 - بعض الدراسات النقدية فى مجلات : كلية اللغة العربية بالزقازيق، وكلية اللغة العربية بالمنوفية ، ودمنهور ، وفى مجلة الشعر بالقاهرة، وجريدة المسلمون الدولية ، ومجلة الخيرية بالكويت ، ومجلة الأدب الإسلامى ، ومجلة الهلال ومجلة صوت الشرقية ـ والأسبوع ـ ومجلة المجتمع بالكويت0
    5 - دراسة نقدية فى كتاب " الورد والهالوك " للدكتور/ حلمى القاعود ، جامعة طنطا ـ مصر 0
    6 - أعدت عنه رسالة ماجستير فى كلية اللغة العربية بالمنصورة عنوانها "صابر عبد الدايم شاعرا" أعدها الباحث الشاعر " البيومى محمد البيومى " 0
    7 - أعدت عنه رسالة دكتوراه فى الأدب الإسلامى المقارن ـ بين الأدب العربى والماليزى .. " بالجامعة الإسلامية بماليزيا : وذلك بالمشاركة مع الشاعرين "حسين على محمد " و " أحمد فضل شبلول" شاعرين من مصر وثلاثة شعراء من ماليزيا . وأعدها الدكتور / علاء حسنى المزين0
    8- جُمعت الحوارات التي أجريت معه في كتاب بعنوان «العصف والريحان: حوارات ومواجهات» من إعداد وتقديم د. حسين علي محمد .
     اختارته لجنة تراجم أشهر الشعراء فى العالم الإسلامى ـ للترجمة له والتنويه بأدبه وشعره فى كتاب : تراجم الشعراء فى العالم الإسلامى، وطبع على نفقة الجامعة الماليزية عام 2000م 0
     شارك فى الكتاب التذكارى الذى أصدرته كلية الآداب بجامعة الكويت " لتكريم الناقد والشاعر أ0د/ عبده بدوى
     كتبت عنه ترجمة وافية مع نماذج من أشعاره فى : معجم البابطين للشعراء المعاصرين 0
     قررت بعض قصائده .. ودرست فى الجامعات المصرية .. والسعودية
     كتبت عنه دراسات كثيرة ترصد معالم التجربة الشعرية . والجهود النقدية بأقلام أساتذة متخصصين ـ وأدباء مرموقين ومنهم :
    د/ عبدالحكيم حسان، د/ طه وادى ، د/ حامد أبو أحمد ـ د/ محمد عبدالمنعم خفاجى ـ د/ على صبح ـ د/ حسين على محمد ـ د/ حلمى القاعود ـ د/ صادق حبيب ـ د/ أحمد زلط ـ د/ عبدالله الزهرانى "السعودية" ـ د / سيد الديب ـ د/محمد بن سعد بن حسين "السعودية ـ د/ صلاح الدين حسنين ـ د/ فتحى أبوعيسى ـ د/ ناجى فؤاد بدوى ـ د/ محمد السيد سلامة ـ د/ طه زيد ـ أ./على عبدالفتاح "الكويت" أ. حيدر قفه "الأردن" ـ د/ حسن الأمرانى "المغرب" أ.أحمد محمود مبارك ، أ. البيومى محمد عوض ـ د/ أحمد حنطور ـ د/علاء حسنى "ماليزيا" أ . أحمد فضل شبلول . أ/ أحمد سويلم ـ د/ عزت جاد ـ د/سعد أبو الرضا ـ د/ محمد بن مريس الحارثى "السعودية" أ. مصطفى النجار "سورية" د/ المنجد العراقى " ماليزيا " ـ د/ محمد مصطفى سليم ، أ. مأمون غريب 0
    .......................
    (انتهى الكتاب)

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

المواضيع المتشابهه

  1. الدكتور عبد المجيد الصغير يقدم كتاب الفقة والفلسفة في الخطاب الرشدي
    بواسطة إبراهيم عبد الله في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 25-07-2011, 06:27 PM
  2. قصيدة للدكتور صابر عبد الدايم في مدح الرسول الأعظم
    بواسطة د. حسين علي محمد في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 28-11-2008, 06:03 PM
  3. حوار مجلة «البيان» مع الأديب الدكتور صابر عبد الدايم
    بواسطة د. حسين علي محمد في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09-12-2006, 08:29 AM
  4. عن قصيدة «القبو الزجاجي» للدكتور صابر عبد الدايم
    بواسطة د. حسين علي محمد في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 27-02-2006, 09:59 PM
  5. اصحى يا نايم.. وحد الدايم
    بواسطة مـي علـي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 06-04-2005, 02:42 PM