سرت نحو الجبل ، بقلبٍ صامد وجل
وقلت : أيها الجبل ، أفي مكانك أنت تمَــل ؟
أجابني الجبل : لا يا أبا القاسم ، ربك أمرني هنا أن احتـل
فقلت : لماذا يا جبل ؟
أجاب الجبل : كي أرسي الأرض من الزلل .
سألت : وماذا عن الشيشان ؟ ما العمل ؟
يقول الجبل : مازال هناك أمل .
قلت له : أخشى من الفشل !
يقول الجبل : اسأل القمر إذا حل .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
وجاء الليل وطل علينا القمر
قلت للقمر : أهلاً بك يا قمر .
قلت في نفسي : لم يجيبني القمر ، لا بد أن هناك خبر ؟
سألت القمر : أجبني يا قمر ؟ عن أخبار البلاد من البشر ؟
أجاب القمر : إنهم يعبدون البقر .
قلت له : هل كشمير في خطر ؟
يقول القمر : اسأل البوم إذا حضر .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
غاب القمر قبل أن انتهي ، لكن جاءني البوم
سألت البوم : أيها البوم ، لماذا أنت مشؤوم ؟
قال البوم : لأن قومك في نوم .
قلت : وما العمل اليوم ؟
أجاب البوم : اسأل شمس القوم .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
طار البوم وذهب ، وأشرقت الشمس
ناديتها : من أين أتيتِ يا شمس ؟
تقول الشمس : من بلاد القدس .
تلهفت وقلت : أهم في أنس ؟
قالت الشمس : لا ، لقد قتلوهم قردة الخنس .
قلت لها : ومتى بأرضنا نحتفل بالعرس ؟
أمرتني الشمس : اذهب إلى بحر الفرس .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
وصلت إلى البحر لكنه كان هائج
فناديته هكذا : متى تهدأ يا بحر ؟
يرد البحر : لست أدري ، ربما حتى يزول الأمر .
سألته : أي أمر يا صاحب الدُّر ؟
أجابني وكأنه مشغول : قريباً ستعرف الخير من الشّر .
تيقنت وقلت في نفسي : لن يعطيني خبراً شافياً ولا حتى مُر .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
عدت إلى البيت فأوقفني الباب
يقول الباب : أين كنت أيها الشاب ؟
قلت له : من عند بعض الأصحاب
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
ففتح لي الباب ورجعت إلى بيتي ونمت حائراً
أفكر في الحوارات كلها وكيف لم أجد أية إجابة تشفي غليلي ،
هل لديكم إجابة ؟؟