|
الله أكبر .. لاح النصر والظفر |
|
|
فتلك روما .. وجند الحق تنتظر |
الله أكبر .. والإسلام في شمم |
|
|
والكفر أدبر والكفار تندحر |
الله أكبر والصمصام منصلت |
|
|
على رقاب العدى يهوي ولا يذر |
ما بالهم .. ولغوا في كل صافية |
|
|
أما أتاهم غداة الفتح مدكر |
أما أتاهم بأن الأسد غايتها |
|
|
حمي العقيدة للإسلام تنتصر |
أما أتاهم بأن الكون أبدعه |
|
|
منزه عن شريك فيه مقتدر |
إله حق له تعنو الوجوه رضا |
|
|
العقل نعمته والسمع والبصر |
قد أرسل الرسل بالإسلام مذ خطرت |
|
|
على ذراها وفي آكامها البشر |
فذاك نوح وإبراهيم قد جمعا |
|
|
أصل الرسالة والتوحيد قد نشروا |
ويونس وكذا لوط وصالحهم |
|
|
وتلك عاد وما أغنتهم النذر |
كذاك موسى وعيسى أخوة بعثوا |
|
|
وهم أولو العزم في القرآن قد ذكروا |
ثم استدارت رحى الأيام قاتمة |
|
|
في فترة كاد فيها الوحي يندثر |
فحرّف الدين رهبان بحقدهم |
|
|
وبدل القول أحبار بما مكروا |
وعاشت الأرض في جهلاء مزرية |
|
|
وعُظِّمَ الوثن المنصوب والحجر |
فأرسل الله في الآفاق نجم هدى |
|
|
فأسعد الكون وازدانت به مضر |
من نسل هاشم محفوف بمكرمة |
|
|
مبجل برداء الوحي مؤتزر |
لا يملك الناس أن يحصوا مناقبه |
|
|
وإن تقاطر بادو الأرض والحضر |
حتى إذا ما تدانى يوم مبعثه |
|
|
وشع من نوره الياقوت والدرر |
وجاء بالصدق والإيمان متشحاً |
|
|
وأظهر الحق.. قالوا ساحر أشر |
فكذبوه وآذوا صحبه وعتوا |
|
|
عن أمره وتمادى منهم الضرر |
وأخرجوه عن الأوطان فاستبقت |
|
|
ربوع طيبة تدعوه وتفتخر |
وعاد بالفتح منصوراً تحف به |
|
|
كتائب الحق للأهوال تحتقر |
فعمَّ مكة دين الحق وازدهرت |
|
|
به المفاوز والوديان والحضر |
وأسلم الناس أفواجاً لربهم |
|
|
وأقبلوا زمراً في إثرها زمر |
ودانت الأرض للإسلام قاطبة |
|
|
بالسيف والرعب والإيمان ينتشر |
لا تنكروا حرَّ أنفاسي وملحمتي |
|
|
حبي لأحمد مثل النار يستعر |
إني نظمت قريضاً في مدافعة |
|
|
عسى يكون لنا في ذاك معتذر |
فقد جنى ساقط في رأيه عَمِهٌ |
|
|
ممزق الدين معتوه ومحتقر |
صنو الجهالة لا يُرجى له رشد |
|
|
أخو السفاهة مقبوح ومزدجر |
يقود بعض خنازير ممسخة |
|
|
لا يرعوون ولا تنهاهم الزبر |
قزمٌ تقاصر عن إدراك سوأته |
|
|
وكيف يرجو لحاق الأنجم الحجر |
يا عابد الصنم المصلوب من قدم |
|
|
ولم يزل في مهاوي الزيغ ينحدر |
أقصر فما أنت إلا شانئ قذر |
|
|
وإن شاني رسول الله منبتر |
أتيت زوراً وبهتاناً ومخبثة |
|
|
ومثل قولك لا يُلفى له أثر |
ألقتك نفسك بين الأسد في حمق |
|
|
وسط العرين فأين الخوف والحذر |
(ففي العرينة ريح ليس يقربها |
|
|
بني الثعالب والجرذان والهرر) |
(وفي الزرازير جبن وهي طائرة |
|
|
وفي البغاث شموخ وهي تحتضر) |
أتتك من فتية الإسلام مأسدة |
|
|
شديدة البطش لا تبقي ولا تذر |
تذود عن سيد الأبرار في شرف |
|
|
ودونها هامة الأوباش تنكسر |
فطبت حياً رسول الله في زمن |
|
|
وطبت ميتاً فأنت الخير والظفر |