سلام الـلـه عليكم
الاخت الفاضلة الاديبة والاعلامية أم فراس
صباح الخير
موضوعك اليوم ايتها الفاضلة, موضوع ذو شجون , انها الحياة المعاصرة , ودخول عصر الانترنت , والفضاء الافتراضي , والمشاكل التي نشات على هامش هذه التقنية , وقد اخترت الكلام كما ارى في مسألة العلاقة بين الرجل والمرأة , التي تنشأ ضمن هذا الفضاء الافتراضي , الذي اتاح حرية التعبير عن الذات , دون خوف من رقيب او سلطة , وفي غياب الوازع الاخلاقي والديني , يجري التعبير عن مكنونات النفوس المراهقة أو المنحرفة او الخسيسة , سواء من اناس محصنين متزوجين , من رجال او نساء , او من اناس غير محصنين , وبدأت تظهر علاقات شائنة , لايمكن تصورها , او القيام بها في العالم الواقعي , حتى ان بعض هذه العلاقات الشائنة , خرجت من قوقعة الفضاء الافتراضي , لتجد لها امتدادا في العالم الواقعي , واكاد اجزم ان كافة مرتادي النت , يعرفون هذه المسالة , ومدى خطورتها , والدرك الذي وصلت اليه , وهنا بدأت تظهر ردود الفعل المتباينة , حيال السماح الأب لابنائه بارتياد النت , او سماح الزوج لزوجته او بناته , او سماح المرأة لزوجها أو ابنتها او حتى ابنها , بارتياد النت , الأمر جد خطير طبعا .
مما لاشك فيه , ان الرجل يسمح لنفسه باشياء حيال الجنس الآخر , ولايسمح بمثل هذا الأمر لزوجته او اخته او ابنته , هذا في الحياة الواقعية , وهو نفس الذي يجري حيال العالم الافتراضي , وكذلك فإن المرأة قد تسمح لنفسها باشياء حيال الجنس الآخر , ولاتسمح لزوجها بمثل هذا الامر , هذا واقع , وينسحب على العالم الافتراضي .
وهنا اريد التوقف طويلا , لاعلن باعلى صوت , ليس كل من يدخل النت , من رجل او إمرأة , قد يقع في برائن الخطأ , فالكثير من مرتادي النت , من ذكور واناث , قد حصنوا بالوازع الاخلاقي والديني , فلاخوف عليهم ولاهم يحزنون , بل ان بعضهم يقوم بأداء رسالة سامية , في التصدي للاخطاء والانحرافات , وبيان المشكلات والاخطاء , والحث على التنزّه , سواء من خلال الخطاب الديني أو الاخلاقي القيّمي , جزاهم الـلـه كل خير .
لذك فإن الكثيرون من الرجال او النساء الاسوياء , لايرون مشكلة , في دخول الزوج او الزوجة او الابن او الابنة , للنت والشبكة العنكبوتية , للقيام باعمال علمية او مشاركات ادبية او دينية او اجتماعية طيبة , وان كان بعضهم يقوم بالسماح في ظل رقابة منظورة او غير منظورة .
ولا اريد ان ادخل في المحاور الاخرى للنقاش , توخيّا لعدم الاطالة .
تقبلي احترامي وتقديري
اخوكم
السمان