سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحيـة تقطرُ عطراً
ميـم،
نصٌّ رقيق يقطر عذوبـة وأملاً وشعوراً، قرأتُ معكِ كلَّ حرفٍ بعين قلبي، وبين الحرف والحرف، كنتُ أستنشقُ معكِ الحلمَ، لأني أؤمنُ به ترياقاً للزمن المرّ، عطراً يغسل الروح من اليباس، وغيثاً يسقيها، حتّى وإن كان زمنُنا هذا يرفضه ويلفظه خارجَ أنفاسـه ..
أولُ الغيث قطْر، والوردُ كان قبلَ مولده نَوْراً، وهكذا كل خطوةٍ تورقُ في الحياة، كانت حلماً حلّقَ بذاكرتنا وأنفاسنا، بلْ حتى الأحلامُ التي ماتتْ قبل الولادة، يكفي أنها حرست الزمن الجميل بقلوبنـا وحرستْنـا ..
ميـم، لِم تطلبين حذفَ نصّكِ !؟؟ وهو يفيضُ رقةً وشعوراً ؟؟؟ ماكانَ الحلمُ اتهاماً، وماقصدَ الكريم جوتيار ولا الكريمة نهيـر التقليل من شأن نصّك ولا حلمِك .. ثقي أنهما معكِ ومع كل من يؤمن بالحلم درعاً يقينـا قسوةَ القلب، ويحرس الزمن الجميل من الغياب، لكنّهما يخافان عليكِ وعلى كل حالمٍ من قسوة هذا الزمن القاسي .. والخوفُ على مَن نحبّ محبَّـة لهمْ ومشاركة وجدانية ووفـاء ..
لكنّننا جميعاً بالحلـم نتنفّس الحياة ..وسنظلّ ..
-----
قرطٍ = قرطاً
جفاءاً = جفاءً
كنت أتوق = أتوق إلى
بقائك = بقاؤك
معكِ، فلاتغيبي عنا برقيق حرفك وجميل حلمـك
لكِ خالصُ تقديري وودّي
وألف طاقة من الورد والندى