(من سيشهد حواري معهم)؟؟
إليكم ما يحمله دفتري القديم شاركوني
بعض تخيلاتي عندما كنت في الثانوية
عندما أتأثر بما أقرأ
فما تسمون ذلك فقد كنت
أتمنى أن أكون فارسة أحلام شاعر أو شاب أمي تعلّم
الشعر من أجلي مهما كان مستواه مهما كان شكله المهم
أنه لي ومن أجلي سيفعل لي كل ما أطلبه منه حتى وان كان
عنترة فقط ليتغزل فيّ كعبلة قائلا:
أشارت إليها الشمس بعد غروبها **تقول إذا اسود الدّجى اطلعي بعدي
وقال لها الـبـدر المـنـير ألا انجلي**فـإنــك مثلـي في الكمال وفي السعد
وعندما يخونه التعبير عن وصف حسني تسوّد
بي الدنيا وينكسر خاطري فأهجره وأعلم أنه سيقول:
وأصـبـر للحـبــيب وإن جـفـانــي * ولـم أتــرك هــواه ولســت أســلـو
عــســى الأيـام تـنـعم لـي بـقـربٍ * وبعـد الهـجـر مـرّ العـيــش حلـــو
ثم احتار بعدها بين عنترة امرؤالقيس وبعدها
علي الاختيار خصوصاً بعد سماع أبياته التي تقول:
أغرك مني أن حبك قاتلي ****** وإنك مهما تأمري القلب يفعل
وإن تك قد ساء تك مني خليقة****** فسلي ثيابي من ثيابك تنسل
وما ذرفت عيناك إلا لتضربي ****** بسهمك في أعشار قلبٍ مقتّل
وأفاجأ وأنا في حيرتي أن نصيب بن رباح قد
هام بي حباً فقد كان يشكي حاله قائلاً:
أقول وليلتي تزداد طولاً**أما لليل بعدهم نهار
جفت عيني عن التغميض***حتى كأن جفوني عنها قصار
وبينما أنا على هذا الحال تملكتني الحيرة
بيزيدٍ بن معاوية حيث سؤاله لي بأن أبادله الحب ! والوصال!فأسمعته
كلاماً لاذعاً وسمعت بعدها أنه لخص كلامي في هذين البيتين حيث قال:
سألتها الوصل قالت أنت تعرفنا
**********من رام منّا وصالاً مات بالكمد
فكم قتيلا لنا في الحب مات جوى
**********من الغرام فلم يبدي ولم يعــــــدِ
وعندما كنت في حيرتي تجول بي الأفكار يمنة ويسرة
فيمن سأحب من الشعراء ومن سأختار حيث اختيار
الكل لي إذا بالعرجي عبد الله بن عمر يسألني حبه
وكأنه قرأ أفكاري حينما كنت أقول في نفسي من هذا أيضاً عندها قال:
أن امرؤ جدَّ بي حب فأمرضني
*******حتى بليت وحتى شفني السقم
فأقول يا عروة ماذا أصابك؟ ماذا حصل لك ؟ أين عفراء
وأين كلمات الغزل التي كنت تنشدها لها ماذا دهاك ؟فيقول:
وإني لتعروني بذكراك روعــــــــة
*********لها بين جلدي والعظام دبيـب
وما هو إلا أن أراهـــــــــا فجـــــــأة
*********فأبهت حتى ما أكاد أجيــــــب
وأصرف عن رأيي الذي كنت أرتئي
*********وأنسى الذي أعددت حين تغيب
فقلت له ماالذي جاء بك في هذا الوقت
حيث تعتريك اللهفة والعناء فقال : لقد سمعت قيس
بن ذبيح كتب فيك بيتا قال فيه:
تمر الليالي والشهور ولا أرى
*****ولوعي بها يزداد إلا تماديا
فقد يجمع الله الشتيتين بعدما
*****يظنان كل الظن أن لا تلاقيا
فأقول له ليأتيني قيس لأسأله أي لقاء يظن أنه بيننا ؟
فإذا هو يقبل قائلاً:
وإني لأهوى النوم في غير حينه
*****لعل لقاء في المنام يكــــــــــــون
تحدثني الأحــــــــــلام إني أراكم
*****فيا ليت أحــــــــــــلام المنام يقين
فأقول ولبنى يا قيس هل نسيتها فيقاطعني كثير عزّة
حينما جاء صوته من خلفي قائلاً :
وحبك ينسيني عن الشيء في يدي
****ويذهلني عن كل شيء أزاولـــه
سيهلك في الدنيا شفيق عليكم
****إذا غاله من حادثٍ والدهر غائله
ويخفي لكم حباً شديداً ورهبة
****وللناس أشغال وحبك شاغـلـــــه
فسمعت طرق الباب فجأة فقلت من الطارق؟ فإذا
هو عمر بن أبي ربيعة يقول:
قالت الكبرى أتعرفين الفتى
****قالت الوسطى (نعم هذا عمر)
قالت الصغرى وقد تيمتها
****(قد عرفناه وهل يخفى القمر)
فقلت له الله يعلم أني لست الكبرى ولا الصغرى
ولا الوسطى فماذا تريد يا عمر؟ فقال:
عمرك الله اما ترحميني
****أم لنا قلبك أقسى من حجر
فقلت لعمر أرجوك اذهب وارحل فما بي
من هموم تكفيني فقال مودعاً:
كنت يوم الرحيل أقضي حياتي
******ليتني مت قبل يوم الرحـيــــل
وعندما فاض كيلي طلبت من الجميع أن يرحلوا
وبقيت وحدي أتمتم قائلة: سأموت ولم أختر واحداً منهم ما هذا
السأم والملل الذي انا فيه لقد مللت الحياة , وإذا بصوت خافت خلفي يقول :
وددت على حب الحياة لوأنها
****يزاد لها من عمرها في حياتــــيا
وأنت التي إن شئت كدّرت عيشتي
****وإن شئت بعد الله أنعمت بالــــيا
فقلت أنت يا جميل بن معمر هل بقي أحد من
الرجال لا يحبني إني والله لأغضب من كل الرجال فإذا بصوت
ربيعة الرقي يكلم حمامته من تحت نافذة غرفتي ويقول لها:
حمامة بلّغي عني سلاماً
حبيباً لا أطيق له كلاما
وقولي للتي غضبت علينا
علام وفيم يا سكنى علام
فتوجهت إلى النافذة وحدثته قائلة:
أتصدق معي في القول هل أنت لا تطيق أن تكلمني؟ هل تكرهني
قلها بصراحة:
فقال وبصوتٍ حنون:
زجرت القلب عنك فلم يطعني
******ويأبى في الهوى إلا اعتزاما
إذا ما قلت اقصد واسل عنها
******أبى من صدمكم إلا انهــزاما
فسلمت أمري إلى الله وآمنت بالذي سيجري
سأختار الجميع وسأحب الجميع ولكن عندما أختارهم
أين سأجدهم......؟
ينابيع السبيعي