هجرة .. نحو الأزرق
( إبتسام )
( كما قالوا .. على المرىءِ أن يبتسم عندَ إدراكِ الهزيمة ، ويتواضعُ عندَ إدراك النصر ، لهذا .. سوفَ أُعلِنُ ابتسامي)
عليكَ الأنَ أن تمضي
بعيداً عنكَ منتئياً
وتطوي هذه الغبراءُ ماضٍ
تُلْقِيهِ باليمِّ
يصفو خُلْدُكَ المُرهقْ
فَقُمْ بالروحِ
ضعْ قدميكَ فوقَ الرِّيحِ تصعدها
وفوقَ اللُّجِ ..
لن تسقط ْ
ولن تغرقْ
خُطى الريمُ الرشيقِ فأنتَ
منهُ الأنَ بالأرشقْ
لكَ الأشعارُ دانية
هي المِجدافُ والزورقْ
فقُمْ وامضى ..
كما البحَّارُ فى ترحالِهِ السلوى
وفى ترحالِهِ الأزرقْ
يُغني حُلمَهُ المنشودُ بينَ الصبرِ والغربهْ
يُصارِعُ وحشةُ الأيامِ والاوهامِ والرَّهبهْ
وموجاً فاغِراً كربهْ
له النَّورسْ ..
رفيقُ الدربِ
مُمتطِياً جواد الريحِ من رغبهْ
إذا اشتدتْ عليهِ عواصفُ الآلامِ لم يخشى
وواصلَ باسِماً دربهْ
له المِجدافُ ..
مثلُ الخيلِ معقودٌ نواصِيها
بخيرِ المرفىءِ الآتي
وخيرُ النَّاسِ والصحبهْ
فإنْ أكلَ الوجومُ سنابِلُ البسماتِ
من أنحائِكَ الرحبهْ
وخلَّفها كما البيدرْ
فلا تغضبْ
ولا تقنطْ
سيأتي الفجرُ من غسقٍ
وتُولدُ من خِضمِّ البحرِ شمساً
تِبْرُها أنور
وتنمو نبتةُ الآمالِ سامقةً سنابِلُها
ويبْسُمُ ثغرُكَ المُقفِرْ