هي ... وهو
هـــي :
لأنني سأظل وحيدة
ما لم تكن ربان سفينتي
ولأنك ستظل وحيدا
ما لم أكن ربان سفينتك
فلنوحد السفينة والربان
ولكن :
هل تعرف معنى أن تسيرالليل
وحيدا ، تعبر الطريق أمام دار
تتعلق عيناك بعتبة أسفل الباب؟
حيث يتمدد ضوء متسلل ؟
هل تعرف معنى أن أعود الليل
سيرا إلى هنا ؟
دون أن يفتح لي باب
كان يوما بابنا ؟
هــــو :
أنت ؟؟
مررت؟ عدت ؟
ما أسعدني ! لا بل ما أشقاني
كيف تركت اللحظة تهرب ؟
عودي سيدتي
في الفجر وفي الليل
مرّي
كي تصبح اللحظة عمري
ما مرّ وما سيأتي ..
و..الحجر الأبيض ؟
هل ؟؟!!
هـــــي :
أتذكر ما زلت
أنا لم أر شيئا
غير الضوء المتسلل
أتخيل !
بخيالي أتذكر !
أتذكر وجهك مندهشا !
أجلْ
بيدي كان الحجر
هــــو :
هو أنت إذن
لقد عرفت
كيف لا وأنت وحدك
لو رميتني بقبضة من نسيم
للقلب يصلْ
هل حقا عدت؟؟
مررت ؟
هـــــي :
إنني لونت أيامي
صارت حبا
حبا لا تعرف كنههْ
حبا يهديني ذاتي
يزرعني كرمهْ
ويعتقني في خابية الزمن الصاخب
حبا يسقيني حبا للأشياء !
هـــــو :
اغزليني ليلة صيف
في نار موقدك الشتائية
فأنسجك في قلب حياتي
دثارا قبل حلول الشتاء !
ستكونين خيط اللحمة
تحكمين الدفء
تنثرين الضوء
فيعزف لحن حياتي
حياتنا معا..
لأني أحبـــــــــك
هـــــي :
انظر هناك
قوس قزح جميل يلون سماءنا
مياه زرقاء تعمد جدران بيوتنا
قمم .. تهفو لها الأرواح صعودا
خريف حي يعلن ميلاد شتاء
ينسج أوراق الشجر
بكل الألوان
يبعث دفأ ، يعزف صخبا
وأنا أحبك
لذا ، سأمنحك فرصة أخيرة
هـــــو :
ولأني أحب الحقيقة
ولأني لن أتوارى
لن أدفن رأسي في الرملْ
وأفتعل الجهلْ
سأكون حقيقيا وصادقا
حتى أنعم بالحياة
حياتنا معا
واعلمي
أنه لا طريق مختصرهْ
للوصول إلى الحقيقة
إلى الحب
لا بد من الطرق الوعرهْ
هــــي :
سنصعد معا كل الطرق
نصل الجبال وأعلى القمم
سنهبط معا كل السفوح
إلىالقيعان والأنهار
سوف نسير نسير
إلى نهاية العالم
نهاية الألم
والمهم ،
أن يجد أحدنا الآخر .
هــــو :
ولانني أحبك
ولأنك منحتني الفرصة
ها أنا أمنحك عمري
حياتي لك فخذيها
اذهبي بها ..أنىّ شئت
معــــــا :
لنخبر الأطفال
والأمهات ، والآباء
انها الفرصة الوحيدة
لنتشارك هذا الكون
لأن مامنحنا إياه الخالق
هو هذه السماء ، وهذه الأرض
قوس قزح والبحر الرائق
وحبنا
هذه هي قصتنا
هذه هي قصيدتنا
وأغنية حياتنا
ولن نطلب أكثر !!!!
__________________
حنــــــــان