عندما تخونني الأماني....
تهرول الأحزان إلى احتضاني.....
وأقف وحيدة...
بينك وبين نفسي...
تتجاذبني الأفكار وتعصرني....
حبك أشبه بأحلام المساء...
يهدهد تعبي......
ثمّ يوقظ خيبتي عند الصباح ِ....
وآه من ذلك الصباح...
شروق يغتال أسراري.....
يهتك ستار أشعاري....
لم العودة.....
لم البدء من جديد ؟!!
أما كفاني
أن أكون آخر من يحيا
وأول من يموت بلا أوان ِ......
نعم....
ستعود الأيام إليّ مثل
ما أنني عدتُ إلى وجعي....
وسأبدأ من جديد مرثاتي....
كيف يمكن للحب أن يبني
وهو الذي دمّر ذاتي...
ثمّ أشاد صروح الألم والسكات ِ.....
ولن أحزن بعد اليوم على الشتات ِ ...
* * *
لن أبكي......لن أحزن....
فأنا موعودة بالجنّة منذ مماتي...
ولا تحزن يا صديقي...
فأنت خلودي بعد الفناء ِ ...
دعنا نكون أو لا نكون...
فَلنبتعد .....فَلنحلم بأمس يجمعنا وآت ِ ...
وقد حدّثتني الهواجس أنّي
لن تخيبَ صلاتي....
أنا وأنت....
من غيرنا يعشق الأنّات ِ .....!!
وذات كلام...
أخبرتك عن ليلي
عن بحر ٍ يهيم بصبري
عن زهرة بنفسج تغنّي....
وذات صمت....
حدّثتني عن برد صيفك
عن جنون موجك
وعن غابات صنوبر تبكي....
وذات لحظة...
أدركت أنّي أعيشك وأكرهك...
وأتساءل عن وجودي عند غيابك.....
وجدتني أُحرّف كلماتك عن مواضعها....
وأصوغ ُ لنفسي قداسة من زخرفها....
ثم تنتهي الرحلة....
وأعود من جديد وحيدة...
ولا أدري....
أكان حبك سحراً أم شعوذة ؟!!......