صباحُـكِ وَردٌ
ليس كَـكُلِّ الصبَاحات .. صباحُـكِ يعانق ُ الأمنياتِ
صباحُـكِ شهيٌ كتلكَ الأحجياتِ .. صباحُـكِ قطرٌ زلال المذاق ِ
هكذا كان انبلاجُ النور ِ عن إحسَاس ٍ باتَ يرقـُبكِ
ليلٌ أقصاهُ أنتِ وأدناهُ أنتِ
رأيتـُـكِ كمَا لم أركِ من قبل
أنتِ الآن تنسلـّين من مخدعكِ
تتساوى عند التقاءِ عينيكِ الآفاق ، وتتعانقُ دون يديكِ شطآنُ المستحيل
يالهذا الصباح الممتليءُ بكِ
يالهذا الإحساس الطائعُ لكِ
صباحُـكِ وَردٌ
صباحُـكِ شهيٌ كتلكَ الأحجياتِ .. صباحُـكِ قطرٌ زلال المذاق ِ
* * * * * *
قبلَ أن أهبَ تفاؤلي مداه ، وقبلَ أن أطرقَ آخرَ أبوابِ المستحيل
عدتُ لأتذكرَ كيفَ كانت الأشياءُ تأتي طائعة ً كسيرة
وتتشابهُ الأوقاتُ ، والأمكنة ، وتتحدُ الملامحُ فتفرُّ الرغبة ُ
ربما لأن عشقنا كان ممزوجاً بآدمَ وحوَّاء
ربما لأن الرغبة َ تموت وتبقى الحسرة
* * * * * *
تتملكني رغبة ٌ مُـلـحَّـة ٌ في مُـلازمةِ الفراش لهذا اليوم
ماذا سيحدث ُعندما يبقى مكتبُ (س) من الناسِ موصَداً .. ؟
يقيني أن صباحاً كهذا لم يكن يوماً للعَمل
سأقتلعُ من صدري كلَّ ماقد يفسدُ روعة هذا الصباح
* * * * * *
منفضة ُ سجائري مترعة ٌ من بقايا ليلةٍ حافلة
وأكوابُ الشاي تنتشرُ على زجاج ِ مكتبي كأنصبةِ المقابر
أوراق ٌ وأرق . . . ورفيق ٌ مُمز َّق
ألصقت ُ أنفي بزجاج ِ نافذةِ مكتبي فأحسست ُ ببرودةٍ تصلُ إلى دماغي
عاملُ النظافةِ يجرُّ مقشته بملل . . . مسكين أنت
من يعبأ بك ، أو بأسرتك التي تنتظرُ نعيمك
تنتظرُ لقمة عيش ٍ ممزوجة ٍ برائحةِ النفاياتِ ، ولعنةِ الغربة
من يأبهُ لك أيها التعيس .. ؟
* * * * * *
صباحُـكِ شهيٌ كتلكَ الأحجياتِ .. صباحُـكِ قطرٌ زلال المذاق ِ
صباحُـكِ وَردٌ
أذكرُ جيداً آخرَ لقائي بكِ ، أتمتمُ بحسرة ٍ
تفتقدُها .. ؟
تشعرُ بالغربة ِ .. ؟
تتضوَّرُ شوقاً لها .. ؟
تحبُّها .. ؟
أتذكـَّـرُ عاملَ النظافة فأهز ُّ رأسي بأسىً
أنا أفضلُ حالاً منه
ليتني أمتلكُ مقشة ً أخفي بها دهراً لم يكن لي
* * * * * *
بتُ أكثر تصميماً على التمرُّدِ هذا الصباح
فليذهبِ المديرُ إلى الجحيم
لتستحيل لقمة العيش ِ إلى علقم
لا يهم
قلت ُ لا يهم .. سأتفرّغ لقراءة ثانية لنفسي جوتيار ، أولا زالت تسكنني الاماكن لوفاء خضر
او ذات ريح لأحمد الحكيم اوصمت النصوص للدكتور سلطان الحريري أو لأي كتابة لمحمد ابراهيم او ندىالصبار أو لميم او مرآة أوخليل حلاوجي اوهبه الاغا أو ......أو ......أو
صباحُـكِ وَردٌ
صباحُـكِ وَردٌ
صباحُـكِ وَردٌ