وصفةٌ سحريّة
مهما أخبرتهم عنك , فحقيقتك وراء اّلافٍ واّلاف من الكلمات الغزليه .
وكأنّ جمال فكرك مركّب في وصفةِ سحريّة لا يقدرُ على خفق مزيجها غير خلاّقٍ مبدع .
أيسر الكلمات التي تجوب سريعاً في فضاءات فكري حولك ذلك الشعور القوي الذي
يبعثُ فيّ ( تقديس الخالق ) على روعة خلقه !!!
فأيّ سرّ في هذا الشعور ؟؟ أيّ بلاغةٍ قاتلة يتجمّدُ الجمال نفسُه عند وصفها !!
ويلي من قلمي أيها السّاحرُ..............ويلي ........................
إن فتّحتُ عينه عليك , سيطيرُ بلا ريبٍ إليك , سيغادرُ أصابعي ولن يعود سينزفُ حبره حتى يموت .
لماذا ينعشني هذا اللّحنُ الذي يعزفه الدّمعُ الذي يسكنُ عينيك , الذي ينبض من دقات
قلبك في وجعٍ طويل يمتدُّ ليغمر هذه البقعة المقدّسة , وكأنّك غاباتُ بلون الرياحين على
أًفقها إشراقةً من الياسمين الأصفر تتألّقُ في ذاك المكان وحينما تغادرُ من شفتيك
الكلمات تغردُ البلابلُ في تلك الغابات مدويّة بإيقاع ٍ جميل يُعجزُ الألحان .
وكأن صوتك مسكٌ يُصبٌّ في قارورة عطر يحيطُ عبيرُها كلّ الأرجاء , ليجعل الدنيا كالعسل مذاقاً , كطعمِ شراب رحيق الورد المحلّى بالسٌّكر .
لتولد بعدها تمتمةُ صغيرة تناجي حسنها الأخّاذ .
لكنّ فيض الروافد سرعان ما ينحسر فتعود الكلماتُ إلى مخبئها وعندها يحلُّ الرحيل ,
يشد الجمالُ رحاله يتساقط , يتلاشى , تمزّق أوراق الشجر في يومٍ خريفيّ والدنيا تعود
إلى أصلها من جديد وكأنّ شيئاً لم يكن , أو ربما هو مزيجٌ من الاحلام , او ربما جنوحٌ
في الخيال .
أختكم ركاد
عضو رابطة أدباء بيت المقدس