تمثلتُ بأبياتٍ لحلاّق "مُحب" يشتكي الهجر ، وأرسلتها للصديق الشاعر سامي البكر الذي أفتقده كثيراً
حلقتَ بموسى الغدرِ ناصيةَ العهدِ وأجريتَ مشطَ الهجرِ في لحيةِ الوجدِ قصصتَ بمقراضِ القِلى غرةَ الهوى فجبهةُ رأسِ الوصلِ مكشوفةُ الجلدِ
ويبدو أن موسى الهجر قد إجتثّت رقم هاتفي بعد أن كان أصلُهُ ثابتٌ وفرعهُ في الأسماء !! فقال :
تناثرتِ الأرقامُ من زحمةِ الجهدِ ومرّتْ بحلاقِ الأخوةِ والعهدِ فما عاد في الجوالِ إسمٌ لمرسلٍ "ولو كان".. ما أخطأتُ في الأخذِ والردِ فكم أنا في شوقٍ إلى إسمك الذي سيصبحُ في الجوالِ كالجوهرِ الفردِ
فاعتبرت أبياتهُ إتصالاً بصديق لا طلباً لمساعدة الجمهور فقلت له :
انا يا رفيقَ الحرفِ باقٍ على عهدي ولي من حروفِ الإسم قسط ٌ من المجد ولستُ من الغاوين لكن حبَّكم توقد حتى خِلتُهُ من لظى الوجدِ فهل نلتقي في واحةِ الأنسِ مرّةً فنقطفُ من روضِ المنى زهرةَ الودِ
ويبدو أنهُ قد شمَّ رائحة الغليون /المليون فأجاب :
أشمُ نسيمَ السعدِ والمجدِ والغمدِ يضوعُ بأنفاسِ الأزاهيرِ والندِ كأن فلولَ الغامدي تحركت فإني أرى الآفاقَ تنهلُّ بالوردِ وفيٌّ إذا الأيامُ مالت بأهلِها فما ينثني عن صادقِ الودِ والعهدِ فآهٍ على التقصيرِ عن واحةِ الهوى ولهفي على ذاك المزيجِ من الشهدِ سأنزعُ نفسي من خمولي محبّةً وألقي بها في واحة النور والمجد
فقلتُ لهُ مرحباً شاكراً ومحبّاً :
نضحتَ بماءِ الوردِ والمِسكِ والندِّ "بما حُزتَ من "قبلٍ" وما نِلتَ من بعدِ وقابلتَ أشواقي بهتّانِ نُبلِكم وجُدتَ بنبعِ الودِ فلتستمعْ ردّي أصبتَ رعاكَ اللهُ قولاً وفطنةً وجرّدتَ نصلَ السيفِ من وارفِ الغمدِ فإن كنتُ ذا مجدٍ فأنتَ سموُهُ فيا سامي الأخلاقِ يا وافرَ الحمدِ عهدتكَ صِنواً للوفاءِ ولم تزلْ أخا الودِّ يا جاراً تدثَّرَ بالبُعدِ !
وإلى هذه اللحظة لم تلتقط شاشات الرادار أي ذبذبة لصاحبي !