|
العين تدمع والرؤى تتقزم |
والقلب يبكي والفؤاد يتمتم |
ماذا جرى لك أنفسا مكبوتة |
لا نفس تدري لا فم يتكلم |
لم تسفر الأضواء دربا مظلما |
ورأيت فاه الأهل ظلما يلجم |
وكلامكم إنا لنشجب فعلهم |
يا هيئة العدل العظيم تكلموا |
إنا لنشجب بل وننكر فعلهم |
يا مجلسا فيه العدالة تظلم |
هذي الدماء تسيل سيلا جارفا |
ونموت حتف أنوفنا لا نرحم |
ويظل صهيون الجريمة مفسدا |
وأظل أحرق بل وبيتي يهدم |
هذي بلادي أرض أول قبلة |
فيها المآسي بالسواء تقسّّم |
فلكل بيت صرخة مسموعة |
في كل دار لوعة وتندم |
هذا هو الطفل الذي كبت العدا |
فيه الطفولة قام قهرا يرجم |
ويدافع العبرات قهرا إنه |
ما كان يعلم أن قومي أنعم |
قتلوا أباه ومزقوا أعضاءه |
والكل عنهم قد لها بل أحجموا |
حتى إذا ناء الظلام بحمله |
جاءت تباشير الصباح تبسّم |
جاء الصباح بنوره وأريجه |
لما انجلى الليل البهيم المظلم |
إن تنصروا ربا عظيما قادرا |
فالنصر آت...لا محالة يقدم |