الشاعر محمد عثمان جبريل
واحد من الشعراء الذين يصيغون قصائدهم من رؤاهم ، ويأخذون على عاتقهم متعة الكتابة ورؤية التاثير فى المتلقى ، يريد ان يشاركه القارىء المتلقى بناء النص .. يأخذك بحيث يجعلك تقول ما يناقض ما يدعو إليه ، يدفعك حتما لاستخراج القيمة التى تندفع إليها رغما منك ..وهنا يكون المغزى اكبر قيمة وأكثر تأثيرا..
طول عمرى و كرهى
سابق كل مشاعر قلبى إليك
علمني أحبك سيدنا البيك
هذه الكلمة هى عبارة عن قنبلة موقوتة داخل النص الذى ساقه لنا الشاعر الذى يعى ماهية ما يكتب .. بصوت هادىء .. وثورة واعية .. كيف يعلم البيك خادمه ان يحبه ... هذا هو لب القضية ...
إن الخادم يرشد سيده كيف يرضيه ويسعده ويدفعه لحبه من خلال ..
خرج من جيبك
لقمة عيش
أو حرر شيك
البطن جعانه
والنفس جبانه
رعباها إيديك
علمنى أحبك سيدنا البيك
إنه يدفعنا لصيغة جديدة فى البحث عن الحقوق .. من المهم أن ندرك أن على السيد رعاية رعيته .. إطعامها وكسوتها .. هذا حقها عليه .. فكيف يتحول الأمر إلى إحسان او فلتكن صريحة شحاذة الحق .... الأمر له معانى كبيرة وله إسقاطاته السياسية والقومية التى لا حد لها ..
من أول يوم
و الحال معدوم
وغدانا الويل
وعشانا الصوم
من أول يوم
و السجن عنيك
علمنى أحبك سيدناالبيك
هو يقدم كل ما يحول دون تحقق الحلم .. وهو حب المحكوم للحاكم .. هل يمكن ان يتحقق ذلك فى هذا العصر...وكل المفردات التى يقدمها هى .. التجويع والسجن و............... الخ
أنا راجل آه
شنباتى طوال
و فى بيتى عيال
لكن شغال
حنه لرجليك
الله على هذا التعبير يا شاعرنا البديع.. بحق تملك فكرا ورؤية وثقافة عالية
علمنى أحبك سيدنا البيك
من أول ليل
شديت الحيل
و نويت الموت
مديت الإيد
أخنق رقابيك
أتارينى بموت
وبصحصح فيك
يا ما نفسى أحبك سيدنا البيك
علمنى أحبك سيدنا البيك
الخاتمة تؤكد ان السيد دائما يمتص رحيق وزهرة حياة العبد لعيش ويستمر
ما أجملك شاعرنا وأنت تؤكد هنا أننا نحن الذين نصنع سجاننا
لك الود والتحية ومزيد من التدفق الثائر الجميل بدون صخب
ألم أقل لك من قبل أنك شاعر .. بل الشعر أنت
مودتى