سلام الـلـه عليكم
الأخ الحبيب الغالي الأديب الكبير
الاستاذ الدكتور سلطان الحريري
أيها المتوّج على النثر سلطانا , أيها الصديق والحبيب والانسان , أيها الأخ الذي يشدّ به الأزر , حتى وإن لم تشدّ إليه الرحال , فأنت الذي يشرف المتوجّه إليك , ولو لمجرد انعقاد النيّة , أيها القادم من وراء المحال , إلى زمن ضياع الأبجدية , وغياب مفردات الأصالة والنبل , تبثنا الأمل , وتفتح المصاريع مشرعة , ترينا العلامة والبشرى , بأن الخير موجود , وأن الحب موجود , أو ربما هي مشيئة سماوية , تؤكد لنا سنة وناموسا .
جئتنا تزرع الوفاء والحب , تعلمنا أن نحب دون منّة , أو انتظار لسداد دين , أو تواصل مشاعر , ألم تقل لي في أكثر من لقاء , حبانا الـلـه به , على مرأى من أمواج شاطئ الخليج , أو تحت خيمة تعبق ببخور الود , وحكايا العاملين , لااستطيع أن أكتب إلا بالحب , ولااستطيع أن أعيش بغير الحب .
حتى كلماتك , هي باقات أحرف متوالفة متوافقة , فالكلمة عذبة مشذّبة , رقيقة ساحرة , ليس لها حواف , وحتى عندما نبحث عن بعض حواف , في بضع كلمات , فهي نتف من شهد , أو حبات من سكر , تسكر السمع , وتذوب على اللسان .
أيها الأديب الكبير , أعدتني الى الايام العظيمة للأدب , لتشمخ علما مجددا , وغدا , إن أسرجت الأشرعة , وكان للارتحال موعد , كم أتمنى أن تكون منثورة " سيد الأدلة " معزوفة الوداع الأخير .
أخوكم
د. محمد حسن السمان