|
قُلْ لِحَسَّانٍ : ( أَلا مَا عَلَيْنا |
مِنْ صِحَابٍ مَاكِرِيِّ الهِجَاءِ ) |
أَنتَ في مُهجَتي فَلَا تُلْقِ بَالَاً |
أَتَلَقَّى عَنْكَ ضَرْبَ اللِّقَاءِ |
غَابَ " تُرْكِي " إِنَّ فِينا لَمَلْقَى |
لِحَبِيبٍ غَابَ عَنْ أَشْقِياءِ |
كُنتُ أنوي يا صديقي هِجَاءً |
مُفْعَمَ الحَاءَاتِ مِنْ فَمِّ بَائِي |
حَامِلاً قُبْلَاتِ " هَزَّاعَ " طِنَّاً |
مِنْ رَحيقٍ طَابَ لِلأَصْفِياءِ |
إنَّما جَاءَاكَ يا صَاحِبي " شَلَّـ |
ـالُ " مِنْ مَكْرٍ " بِغِمْدِ " البَلَاءِ |
صَاحِبا خُبْثِ الطَّوَايا , طَويلا |
نَابِ غَدْرٍ , عَبْقَرِيَّا دَهَاءِ |
يُرْدِيَانِ " الّلبْدَ " عَنْ حَالِ مَتْنِ الْـ |
ـمُطْيَةِ المَمْهُورَةِ " الصَّفَوَاءِ " 1 |
" أَوَّلُ " الغيثِ غَمامٌ لَطِيفٌ |
في خِتَامِ الأمرِ طِفْنَا بِمَاءِ |
في مُحَيَّا وَجْهِهِ بَسْمَةٌ قدْ |
غَرَّنَا مِنها انْبِثاقُ النَّقَاءِ |
مِنْ " حَرِيرٍ " شِعْرُهُ فاحْذَرِ " القَا |
فَ " بِثَانيْ " الرَّاءِ " حَرْقُ الشِّوَاءِ |
يَزْرَعُ البِيْدَ نَخِيلاً وَ لَكِنْ |
يَصْلُبُ الآلَ بِجذْعِ الشَّقَاءِ |
مُرْهَفٌ حَرْفُهُ فَيا وَيحَ مَنْ لَمْ |
يَرَ إِرْهَافَ سُيُوفِ البُلَغَاءِ |
سَلْسَبِيلٌ غَيْرَ - يا صاحِ - أَنِّي |
سَلَّ لِيْ سَيَفَاً قَانِيْ الدِّمَاءِ |
ثَانِياً يَا صَاحِبي قَدْ أَتانا |
سَيْفُ مَنْ خِلْنَاهُ مِنْ " غَامِدَاءِ " |
كَمْ حَسِبْنا أَنَّهُ صِنْوُ قَلْبٍ |
ذاقَ مَعنى الحُبِّ , نَهْرُ الوَفَاءِ |
فَاحْتَضَنَّا غِمْدَهُ في ضُلُوعٍ |
وَيْحَنا اعْتَدْنَا احْتِضَانَ المُرَائِي |
مِنْ ضِباعِ الغَدْرِ كانا وَ خِلْنَا |
أنَّ " غِمْدَ " " القَزِّ " بَعْضُ الظِّبَاءِ |
فَاسْألِ " السَّمَّانَ " يَا خِلُّ يُفْضِي |
يُخْبِرُ القَوْمَ بِمَا في الخَفَاءِ |
شَاعِرٌ أُسْتَاذُنا مِنْ عُصُورٍ |
لَمْ يَشُبْها " مَاجِدُ " الإفْتِرَاءِ |
طَائِرٌ ظَنَّاهُ " سُمَّانَ طَيْرِ " |
حَاولا صَيْدَاً لَهُ في الفَضَاءِ 2 |
صَوَّبَا سَهْمَيْهِمَا نَحْوَ نُوْرٍ |
فَاسْتَحَقَّا غَضْبَةَ " العَنَقَاءِ " 3 |