لا عوائق!
إني لأعجب مني
اني لأعجب منكم
فمن الصواب البارق
يأتي النسيم الحارق
ومن الأخاديد السحيقة
يعلو الصراخ المارق
لكأنه صوت النواهق
متلويا بين الذرا
وملفلفا بقميصه
متخفيا كالسارق
إني لفي ذاك الضريح
عنوان حب في ألم
صرح عنيد من صراحتكم أرى ...
في عينكم .. في قلبكم .. في زهركم
في كل أشلاء المنى ... متبعثرا
متنقلا...
بين الفصاحة والعمامات التي في صدركم
هيا استفيقوا للأمام !
فعمادكم في الحب أو في كرهكم ...
لنفوسكم .. وشرورها
أو للسفالة في صراخ مديحكم
وعلى الربيع قدومكم
فاستكبروا لصروحكم بمتانة
واستنفروا لهواكم نحو السما
واستقرضوا أعمالكم
من صفحة في حبكم وجمالكم
إن خلتم أن الجمال مناظرا..
فكذا الجمال بمنظر وبجوهر
في لبكم أو قصدكم .. كحدائق
أقبل إلى فؤادي
فبراعمي كادت تموت من الأذى
فجميلها في صغره أو كبره كعديمها
إن العديم طريقه مفتوحة
وجماله في قلبه آت لنا
قد فتحت أبواب حب حارق
في ساحة الاقزام والمتقاعسين
من أتفه الاسباب تشتعل الحرائق
ذكر وأنثى والرضيع مشارك
في فقرهم أو حقدهم ...
والمارقين...
ليست هناك عوائق
+++++++++
+++++++++
باب سائب
باب صغير عتيق
في بادية الأمل
تجمع العشاق القديمين
نحو أطلال البيوت
نحو أنعام مريضة
في منتصف الفلا
أو في طريق العلا
ذلك الباب العتيق
يطرق يوما
ويموت أياما طويلة
ويقع دونه الكثيرون
يبكون ... يطرقونه ..
ثم يخرون صرعى
من وصمة العار على الحدود
عظام كثيرة
وجماجم مستديرة
أوهام وخرافات
والأمل خلف أبواب الحدود
والعلا في ناحية قريبة
والملاحم في قلوب العاشقين
في صدور .. أو ضلوع
أو رئات للجدود
أفتح الباب يوما
في صرير .. في عناد
في جهاد ...
إنه الخشب الضعيف
فيه مسمار متين
وإرادة واهية ... لامستتبة
فالأخشاب حتما
من غصن الورود
فلم التراخي ..
ولم القعود ؟
+++++++++++++
+++++++++++++
صيحة الطوب
نُقضتْ ...
فتعالت صيحات
من أنة طوب وحنين.
لزم التاريخ مكانه
فالنهر ركام ... وحطام
للمنظر صوت وطنين ..
حزنت كلمات الماضي
وعادت فاغرة الفيه
فكبرت أرقام الترحيب
وفيها لهيب وحميم
وتراءت أفكار التاريخ
صمودا ...
في وجه الأيام كزيف
وصار المنظر وحي مشين
سارت أنحاء التاريخ
بنهر متسخ بالطين
هزم التاريخ مثالا
فالنار جموح ...
وخيول وصهيل
فارفع رأسك يا تنين
نقضت ... فانتهكت ... فانعدمت ..
أصوات الحرث ...
فأضحى الوقت بغير مكين.