|
حكمت عليّ بتهمة النسيان |
بالسجن حتى الموت بالاحزان |
وبوحدة قتّالة ما همّها |
الا بجعلي داخل الاكفان |
وبجعل مملكة الشعور بداخلي |
ينمو عليها ليلك النسيان |
أحبيبتي ماذا اصابك هل انا |
قصّرت في التعبير عن ايماني |
بالله بالحب الرقيق يهزني |
ويثير فيَّ أماكن الخفقان |
قالت برأيك هل ظلمتك ام أنا |
عرش العدالة ينتمي لكياني |
قولي ظلمتك دست كل مشاعري |
انت التي رقصت على جثماني |
أفقدت ما يدعى الشعور حبيبتي |
اصبحت في شبه مع الاوثان |
وفصول هجرك في سنين معيشتي |
جلبت شتاء الموت والطوفان |
أولست من كنت الدماء بداخلي |
تجرين دوما داخل الشريان |
هل تحسبي في أن كل متيم |
رشف الهوى ومتيم سيان |
ما زلت في حقل المودة بذرة |
شتان بين الحبِّ والاغصان |
أنا كنت اطمع ان تكون حليلتي |
روحي ونصبح في الهوى روحان |
عجبا لوجهكّ قدتغير لونه |
فكانه متقلب الالوان |
حرباءة صارت تبدل لونها |
حتى تكون بمأمن وأمان |
وغزالة كانت امامي ظبية |
أما ورائي صرت كالثعبان |
أفعلت ذاك لكي تقيسي غيرتي |
أم أن تلك مناهج النسوان |
أفحين تشعر ان روح حبيبها |
سكنت لبضع دقائق لثواني |
قامت تحاكم حبها وحبيبها |
وكأن ذاك يكون بالحسبان |
ما كنت اعلم انكن بهارج |
وبزينة الاخلاق والاحسان |
عشتنَّ تنمو في الدواخل ثورة |
بل غدرة تاتي بشكل جمان |
وذهلت قد مسَّ الجنون مخاوفي |
وأصيب صرح الفكر بالهذيان |
لمّا رايتك كتلة موقوته |
فاقت بمكر قدرة الشيطان |
فخذي كلامي علّ ينفع ضائعا |
ويعود فيه الرشد للجريان |
أنا لست اكتب كي القب شاعرا |
كلا ولست بناشر سلطاني |
قولي باني مالك لعواطف |
لا لم تمّرعليَّ في الانسان |
لوكان قولك ما سأورد ها هنا |
اني مليك للشعور كفاني |
أنا من نما للوصل فيَّ صنوبر |
ونما لهجرك في الفؤاد يدان |
فلم اقتلعت وصالنا محبوبتي |
أغدا وصالي رؤية الثيران |
أشفيت من حقن الغرام كأنها |
ليست تقود لمعبد الادمان |
أوتهجرين عواطفا من زنبق |
ولها روائح زهرة الريحان |
ايقنت انك ما عرفت من أنا |
كلا وانك كنت كالعميان |
انا من تراقص عرش روما في يدي |
كفراشة رقصت على النيران |
أحجار سور الصين هدّ شموخها |
لمّا راتني قادما ببياني |
علّقتها تلك الحدائق في يدي |
باشارة من اصبعي ببناني |
وهنا انحناءة برج بيزا اصلها |
لقصائدي في غابر الازمان |
لوكان ينطق قد يقول بانني |
قد صرت رب الشعر بل ربان |
في الشعر اني من القب وائلا |
وكذاك خلق قصائد بحنان |
بقصيدتي غيّرت مجرى أمتي |
وعجائب الدنيا غدون ثمانٍ |
ولمن تجرّى ان يمس قصائدي |
سيدك حتما في رحى الاذعان |
اياك ان تتورطي في صحبتي |
فأنا عروض الشعر من رباني |
لن تعرفي صفة الهدوء بداخلي |
فانا هدوئي ثورة البركان |
لا تحلمي ابدا برؤية مركبي |
يرسو لاني فاقد الشطئآن |
وابقي بقربيَ بل وظلي في دمي |
أنت وشعري ليَّ تنتميان |
ولان قلبي قد تبدل فادخلي |
تجدين برمودا غدا وجداني |
انا بحر غزة بات تحت تصرفي |
لكنني عطش من الدوران |
في درب مملكة النساء وانني |
طلّقت مملكتي بشدو لساني |
ما فادني ماء السماء وأبحري |
جفّت بشمس البعد والهجران |