لولا الثورة
]
يا سلام ع السلام اللى إحنا فيه ،
حد فكر فى السلام ده جىْ منين ؟
والأمان اللى إحنا فيه
كان أصله إيه ؟
كل واحد فينا عامل نفسه بيه ،
القميص والبنطلون، والحزام لون الشراب .
كل حاجه فْ إيدنا ماشيه بالريموت ,
الستاير بالريموت ، والمراوح بالريموت .
والطبق شوف أد إيه فوق البيوت ؟
حركه حِتة ريموت !
حد فكر فى الرخاء اللى إحنا فيه
كان أصله إيه ؟
كل واحد فينا لو غمض عينيه ,
يفتكر جدُه اللى مات مش لاقى ياكل ,
أو بمعنى تانى أوضح ...
كان بيتعب بس خيره يروح لغيره
هوَه نفسه مايلاقيش ,
ألف رحمه ونور عليه ... دَاللى مات
لجل باقى الناس تعيش .
الفساد كان زمان مالى المكان ,
كل حاجه فى البلد عايزه لها وقفه .
الأراضى بالآلاف ليه ملك واحد ؟
يبقى هوٌه لوحده سِّيد .
واللى زيُه كتير بيبقى الخير فْى إيدهم
ليه يعيشوا مرتاحين ؟
والغلابة الشقيانين العرقانين ح يروحوا فين ؟
…؟!
الملك محتاج لوقفه.
كان" فاروق" عايش حياته ...
كل شئ بإشارة منه
خيرنا كلٌه تحت منه
يبقى إيه فى الكون يهمه
مُوش ضرورى الشعب يولع
سيبه عايش وحده همُه .
الضعيف ينداس عليه
هوٌه يعنى يساوى إيه ؟
والغنى ننعم عليه
يبقى باشا وابنه بيه .
كان ضرورى ...
الفساد يبقى له حَدْ
تبقى لأ أقوى رد !
والحكاية مش هزار
لأ دا جَدْ وجَدْ جَدْ .
…
وابتدت يومها الحكاية من شباب بيحب مصر ,
جوَه جيش مليان فساد
يوم ما رجعوا بالهزيمة عام 48
والجنود الطاهرة روحها يومها ضاعت كالوليمة
الخيانة طبع عادى فْ الانجليز
هُمَا والأعوان علينا
يبقى لازم م الجلاء,
والحكاية جت بفكرة …
قالوا : عاشت مصر حرة
يبقى لازم تبقى حـرة .
مصر عايزه ليها ثوره،
تبتدى من جوه جيشنا ,
والقيادة تبقى لينا،
يعنى واحد من صفوفنا ,
حَد مِنا يكون قريب .
و"السادات" ذاع البيان
والإشارة وقتها مِ اللوا "محمد نجيب" ,
قال يا شعب الوقت حان
والفساد مالى المكان
يبقى لازم لاتحاد .
الملك نديله فرصه …
بعدها يسيب البلاد .
...
الملك
يومها حس الكل كارهه ,
والحبايب الانجليز إتخلوا عنه .
يوم وليله …
مصـر عادت جمهورية
هىَ دى مصـر العظيمة
هىَ دى مصـر الأبية
كل واحد فى البلد قاللُه آمين
لَما حس الثورة جايه
تحمى كل الشقيانين
والأراضى اتوزَعت ع الفلاحين .
كل واحد فى البلد تحت القانون
العدالة فْ كل شئ ،
واللى يطلع ع القانون يبقى له حد …
ومَا حسوا بنيل بلدنا ميته بتروح بلاش
قالوا لازم نبنى سد .
منه ينفع فى الزراعة والإنارة
يعنى بيه هتدور مصانع
وللا نور يملا الكنايس،
يبقى صوت الشيخ هـ يعلى
لما قام الفجر كبَر
قال يا مصر الله أكبـر،
قوموا صلَوا فى الجوامع .
…
قالوا بس السد عايز مال كتير..!
يبقى ناخد قرض م البنك الكبير
بس دا كان صعب جداً
جه "جمال" وخد قرار
هوَة تأميم القنال
قال قناتنا د اللى فاحت فيها مصرى
والعرق والدم مصرى
يبقى لازم خيرها لينا
يعنى حق لكل مصرى
والسيادة تكون لمصرى
بس يومها الغرب ثار، لما حسوا بالقرار
قاموا بالعدوان علينا ، كان ثلاثى ف بور سعيد
بس كان الشعب أقوى، كان صمودهم من حديد
واسرائيل إزاى ها تسكت ،
قاموا بالعدوان علينا
كان سنتها ف شهر يونية
إوعى حَد يقول هزيمة
وللا حد يقول دى نكسة
كان خيانة م اليهود
هوه دا طبع اليهود ،
الخيانة عندهم ما لهاش حدود
اللي حاصل لينا كبوة ،
بعدها النصر الأكيد
من يوميها ويوم عبورنا كان لكل الشعب عيد
والكلام ع النصر ياما ،
بس مين هايقول لمين
أصله يوم كان له علامة فوق جبين المخلصين
اللى كان حامى لبلدنا ،
واللى راح ع الجبهة حارب
كلهم برضه ولادنا ،
كان لهم فى النصر نايب
مش ضرورى تكون مشارك ،
يكفى إنك بس تعرف إنه كان يومها مبارك،
ضربته كانت تشرَف
يعنى مثلاً
من يوميها مصرنا عايشة فى خير
والأمان والخير مليها مصر عش لكل طير
كل خير يا مصر شفته كان نتيجة الانتصار
والأمان يا مصر عشته بعد ما كان القرار
والقرار يا شعب حكمه حسَّها يومها "السادات"
أصله شاف الحرب عتمه ،نار مدافع دبابات
قال سلام والشعب أولى والموارد ليه تضيع
مصرنا بالسلم أحلى، حقنا نحمى الرضيع
أحلى حاجه تكون مسالم، بعد نصر يكون عظيم
مـش سلام وانت اللى ظالم .
لأ ضرورى تكون حكيم
جه "مبارك" قال هانبنى
مصرنا دى حته منا
نقطه منك نقطه منى بالعرق راح تبقى جنة
دا العمار خطة ومراحل مٌش مصادفة وأى حاجة
كام "زويل" بالعلم سافر جاب شهادة م الخواجة؟؟؟!!!
عد واحسب كام مدينة بعد يوم النصر قامت
وللاَ كام مشروع فى سينا
وللاَ نيل فى الصحرا فايت
عد كام جامع ومصنع
والكنايس برضه فيها
مصرنا بالسلم أروع
والجميع شاهد عليها
كام قناة عَ "الدش" يعنى تكنولوجيا فْ كل حاجه
لو راح أحسب إيه يسعنى ،والنايل سات "الديباجة"
كلنا يا مصر منك ،
كلنا بنحب نيلك
لو بعدنا يا مصر عنك ،
مهما نبعد راح نجيلك
كل حاجه يا مصر فيكى ،كان نتيجه للسلام
والسلام م النصر ليكى حاجه مش عايزه كلام
كل دا والفضل يرجع لما كل الشعب ثار
لما قاموا ف شهر يوليو بثورة كانوا
يد واحدة
يومها كان أعظم قرار
القصيدة الفائزة بالميدالية الذهبية
مسابقة وزارة الشباب بمناسبة
اليوبيل الذهبى لثورة يوليو 2002
" من ديوان ... وهذا إقرار منى بذلك " سلسلة .. خيول أدبية .. الصادر 2007