|
هَلْ سَمِعْتَ الَوْردَ يَبْكِيْ |
ثم يَبْكِيْ يا صَدِيْــقْ |
َهْل ذَرَفْتَ الدَمْعَ مِثْلِيْ |
فَهْوَ كَنْزٌ أَوْ عَقِيْــقْ |
هَلْ رَأَيْتَ الليْلَ يَبْدُو |
مِثْلَ صَبٍّ لا يَفِيْـقْ |
أَنْتَ حُزْنٌ لَيْسَ يُطْوَى |
أَنْتَ جُرْحٌ يَا صَدِيْقْ |
كَيْفَ تَمْضِي رَغْم عَهْدٍ |
والسَمَا جَمْرٌ حَرِيْـقْ |
كَيْفَ ُتْفِنْي كُلَّ حُبٍّ |
قَدْ تَرَامَى فِيْ الطَرِيْقْ |
كَيْفَ تَنْسَى أَنَّ شِعْرِيْ |
َقد أَتَاني كَالغَرِيــقْ |
فِيْ بِحَارِ الموتِ يَطْفُو |
تَائِهاً طفلاً رَقِيْــقْ |
لَيْسَ يُبْقَي في حَيَاتِيْ |
غَيْرَ ذِكْرَى تَسْتَفِيْقْ |
غَيْرَ نَبْضٍ فِيْ فُؤآدِي |
لا يُدُاوي أَي ضِيْقْ |
لَسْتَ أَدْرِيْ يَا صَدِيْقِي |
فِيْمَ أَمْضِيْ لِلْبِحَــارْ |
أستعيدُ الآهِ مَوْجـَـاً |
ثُمَّ أَهْذِيْ للمَحَــارْ |
كَيْفَ كَانَ الصِدْقَ كَنْزَاً |
ُثمَّ أَخْفَاهُ الغُبَـــارْ |
لا تَسَلْنِيْ عنْ عَطَـاءٍ |
أَوْ وَفاءٍ مُسْتَعَــارْ |
بَلْ أَجِبْنِيْ كَيْفَ كُنَّا |
مِثْلَ أَزْهَار صِغَـارْ |
نَسْتَبِيْحُ الصَمْتُ حِيْنَاً |
ثُمَّ يُشجينَا الهُــزَارْ |
لا تَقُلْهَا يا خَلِيْلـيْ |
بَعْدَ أَعْوَامٍ كِثَــارْ |
لا تُعَذِّبْ أُغْنِيـَاتي |
بِالمآسِيْ والجِمـَارْ |
إنَّ قَلْبي رَغْمَ هَجْرٍ |
فِيْهِ أشْلاءٍ انْتِظـَارْ |