|
في مصر والهرم الكبير يطوف أرجاء الفضاء |
وتقاعَسَ الهرم الصغير يهاب أروقة الفناء |
في مصر ذاك الهول عند أبيه يصغر في الفناء |
ويمد أرجله ليحرس عشق أصحاب الهواء |
في مصر ، يافرعون ، في قلبي يعانقني الضياء |
في حجرة مخليـّة قد راعني صنمُ الدهاء |
ماذا دهاك ، أساكنا كي تمتطي صمْتَ المساء؟ |
وجمودك العاري مثال يختفي منه البكاء |
هل كان همّك أن تريني كيف تُصطحب النساء؟ |
أتـُرى رأيت صديقتي فترعرعت فيك الدماء؟ |
ماذا عرفت عن الهوى والشوق في حي الظباء |
ما أنت إلا من طغى ، ورفعت أعمدة البناء |
لكنني أنساك يوما بعد يوم في الهباء |
وأعود لليوم الكريم ليوم شمس لا غطاء |
في مصر هذا الصيف في لهب وقلبي في صفاء |
محروقة تلك البراري، ذاك وجدٌ من سماء |
في مصرشوقي أنعش الأجواء، ما أحلى الغناء |
ومضى يعطّر سيرةً للجيل تنضح بالإباء |
في مصر بحرُ سنابل يزهو وقافية تُضاء |
يا شاعر النيل العصيّ على المكائد والعداء |
يا حافظاًً للشعر مواراً يعانقه السناء |
في مصر والنيل القريب يسيل في غرف الوفاء |
وتراكَمَ الحبُّ اللذيذ على الزوارق للبقاء |
في مصر والبرج الشهير مقبلٌ لحن الفداء |
يا حبها العالي كسدّ النهر يزخر بالعطاء |
ركبتْ جناح الحب تمشي نحو مرتبة العلاء |
في مصر تجديد الولاء لفكِّ أحزمة العناء |
يا حب (فنان) تضاهي روحُهُ صرْفَ الدواء |
في مصر كان أحبتي ، جُمعَ الوفاق على الهناء |
في مصر ، كانت تمتطي حبي العظيمَ بلا وقاء |
في مصر والتاريخ يحكي .... |
... أنني أحببت قاهرة الشقاء |
في مصر قالوا أنَّ حبَّ العمر ليس له انتهاء |
في مصر عاد القلب مسرورا وعاد له الشفاء |
في مصر يا إنسان قل لي هل أعود إلى لقاء؟ |
فإلى حبيب القلب يارمز المحبة والنقاء |