(هي الأحساء)
.
.
هي الأحساءُ غنيتُ الهوى فيها صبابات ٍ يميسُ نخيلـُها تـِيْها وأنقلُ من سواد العين بهجتـَها إلى الدنيا عناقيدا ً على فيها إليها كلُ قافية ٍ تغني ما أحيلاها عبيرا قال راويها على صدر ِ النهار ِ حفظتـُها قلما وسطر الضوء من شمس ٍ يـُراعيها أنا منها رطيب الشعر ِ يأسرني ومن نثر ِ الوفا حرفي يـُهنيها وهذا العشقُ لازمني عفيفا ً مِنْ عيون ِ القلب حبا في مآقيها يكادُ الرطْبُ في الأحساء يصهرُني وطعمُِ السحرِ في شفتي يناجيها لها شعرٌ ونثرٌ مـِنْ أحبـَّتـِها ومن زوَّراها ذكرى أعانيها نجومُ الكون ِ تهواها فـَتـَتـْبـَعُها ثرياتٍ كعقد ٍ في روابيها هي الأحساءُ جنات الشعور ِ بها وبحرُ الشوق يسمو في قوافيها سلوا الأشعارَ كم طافت مرابعـَها قوافٍ ، خلَّدت أسمى معانيها على صدرِ الندى منها عباراتٌ رأت صوت الهنا بالناي يأتيها أصيلٌ من بساطـِ الرُّوح ِ ينسجـُها بلونِ العشق ِ والألحانِ شاديها
.
.
.
ينابيع السبيعي