|
ماذا أشاهدُ في بغداد .. عاصفـة ٌ |
تجتاحُها أم هو الكابوسُ في الحُلم ِ |
مَهدُ الخلافةِ رغم الكيد شامخـة ٌ |
كالطود في عاصف الهيجا وكالهرم |
تحطمتْ فوقهُ الاطمـاعُ طوّحهـا |
وحوّل الاملَ الطاغي إلـى عـدم |
كم زيّنت زُمُر الشيطان من عمل |
ٍللمارقين ، فلم يجنوا سوى النّـدم |
ظنّوا العرينَ بلا شبل ٍ ولا أسَـد ٍ |
وفاتهـم أن عيـنَ الله لـم تنـم ِ |
وأن كل جموع الشعـب قاطبـة ً |
لا يبخلـون بـأرواح ٍ ولا بــدم |
أشاوس العُرب يا "بوشلير" واحدة ٌ |
بالدين والعرق والتاريـخ والقلـمِ |
مدّت لكل محـب ٍ للسـلام يـداً |
بيضاء ، واتّسمت بالنبل والشيَـم |
يا مَن توَسّم فـي بغـداد مغنمـة |
أودى بك الطيش أم ضربٌ من النّهَمِ |
عثتم فساداً فلا عهداً ولا ثقةً |
هل ينقض العهد إلا باعةُ الذممِ |
ماذا أسَميـكَ ؟ عملاقـاً فتقتلنـي |
وأنت تبدو لدى "شارون" كالقـزم |
تجرّدَتْ صفةُ الانسان من بشـرٍ |
يبيحُ سفك دماء الجَهـم والهَـرِم |
أغَرّك الصمتُ من أهرام قلعتنـا |
وسرتَ بين تغاضي الشام والحرم |
فدونك الوحل ما غاز ٍ أغار بـه |
إلا تعفر منه الرأس بالقدم |
فسَل "نبوخذَ"سل"آشورَ"عـن نبـأٍ |
صَمّ المسامعَ سَل عن سالف الامم |
ورغم ما بثت الابواق من هرفٍ |
وما تداعت إلى بغداد من أمَمِ |
إني أرى من نعوش الكفر قافلـة |
ًيَلفهـا علـمٌ ينعـي إلـى عَلـم |