يا صاحِ هذا فؤادي قد شفقتُ لـهُ منْ صرخةٍ فجَّرتْ في النفس آلاَما لئيمُ قـولٍ بغيـر الحـقِّ منطقـهُ وجاهلٌ بثَّ بـا لأحقـادِ أنسَامـا ما لي أناشدُ مـنْ قلّـت فضائلـهُ وأطلبُ الخيرَ ممن بـثَّ أسقامـا يُعطيكَ وجهاً ضحُوكاً حين مقدمـهِ ويحملُ الضّغنَ أطنانـاًً وأكوامـا يُقلِّبُ الحرفَ همزاً لسـتَ تجهلـهُ وإنْ أبى الحرف إجلالاً وإكرامـا يُحرِّفُ القولَ في خُبثٍ يئـنُّ لَـهُ فؤادُ مـن يتقـي شـرًّا وإجرامـا ويلمزُ الناسَ لا تقوى لـذي سفـهٍ وكيف يرقى سفيهُ القـولِ أحلامـا عالجت من ضرَّني ، طبّاً يروقُ لهُ بالصّبرِ أرغمتهُ صمْتـاً وإحجَامـا للّه منْ مجلسٍ ضاعَ الوفـاءُ بـهِِ فشوَّهَتْ راجِمَـاتُ اللّفـظِ أقوامـا ما ذا يقول الذي في قلبـهِ مـرضٌ أو ما يقولُ ؟ الذي سمَّـوهُ نمّامـا يا غيبة العقل والأقدار قـد جعلت طبيعة الشرِّ في المغتـابِ أقسامـا تكاثرَ البؤسُ والأمطارُ قد جفلـت عن كلِّ أرضٍ ترى الكذابَ مِقداما