أراني حين طرتُ محوتُ خَطْوي
ولي جُنْحانِ هِيضا حين سرتُ
على جرْحي مشيتُ وفي انتهائي
وجدتُ بأّنني وهماً وصلتُ
لأنّي قد تبعتُ له سراباً
أأعمى منْ عِمايةِ ما تبعتُ
أمِ انّي مذ ْغفوتُ غفوت ُعمراً
طويلاً لاأفقتُ ولا صحوتُ
وأتبعُ حينَ أتبعُ كلّ أمرٍ
وإنْ أكُ لا كرهتُ ولا هويتُ
ولي ماضٍ نحرتُ لهُ سنيني
يُشير الخلفُ نَحوي حيث سرتُ
وسرت ُبذي الحياة ِوراءَ جَدّي
وها لِمرابعِ الفوضى وصلتُ
وصرت ُكقاب َقوسينِ اقتراباً
عن الحلمِ الذي عنهُ بعدتُ
فيا جَسَدي الذبيح أحسّ فيه
جراحاتي التي أنا مارأيتُ
جراحي دمَّ قلبي قد سقيتُ
فلمْ ترْوَ الجراحُ ولا شفيتُ
وكنتُ ُمؤملاً فيها حصاداً
فيا للهِ ماذا قد حصدتُ
وأيامٍ بذرتُ بهنّ ليْتاً
فكانَ الوهم أعظم َما جنيتُ
ولمتُ لأصحبنْ عقلي فؤادي
فلا هذا ولاهذا صحبتُ
وانْ اكُ قد فقدتُ بها صوابي
فحسبي أنْ عليها قد وعيتُ
وأنّي قد رفضتُ نعيمَ دنيا
تُشاكِسُني وترفضُ ما رفضتُ
وخلتُ أماميَ الدنيا جميعاً
وأَعْذَبها ورائي قد تركتُ
مازن عبد الجبار ابراهيم العراق