(( * لــحن الأمــان * ))
حين تحدَثَتْ بتروا ِيدها
هبتْ عاصفة رملية
ضربت أحاسيس المكان
فحاربت الكلمات مع الحروف
وسافر الرصاص بعديداَ .. بعديدا
ومل من العيون الخوف
أدونيس بردائه الأحمر
يهرول نحو ساحة النخيل
مثل بذرة ارتوت بدماء الكلمات
خرج الشكل من الشكل
وظهر أمام الوجه
يمد ساقه العاري ليتحدى
جعجعات الرياح
وهي تغرس يديها بين
عشرات العيون
رداؤها الأخضر ممزوج بالاحمرار
ورائحة الدم يفوح من وريقاتها
إنها تستحق المديح
لأنها أصبحت أخت الكلمة
وابنة التراب ..
من جديد تقترب لعنة الفشل
يقترب الحطاب
ليجز بفأسه ساقها العاري
صاحت بتنهدات
ومالت للبكاء..
أنا أخت الكلمات
أخت الأبطال
الذين ارتويت من دمائهم
أنا ابنة الأرض
أجدادي وأجدادك هنا
أقادم يا حطاب لتبتر يدي
جزاك الله بالبلاء
ما الذي اقترفته بحقك
حرام تجرح مني القوام
ظلالي فراشة هانئة
تتراقص فوق الزهور
وغصني ناعم الملمس
تحركه النسور
وان لفحتني الرياح
هزت أغصاني
وهز معي حلمي الصغير
فيغفو بين أحضاني
كالثمار الشهية
مني العمود وسقف البيت
غصوني الخوان
وكم حول لهيب غصوني تهنؤون
وكم وكــــــمــ ......وكــــــــ م
غدا عند السفر ...
سأصنع من خشبي لك نعشا ً
وأضمك ضمة حنان
رفيقين عشنا الزمان
ونبقى رفيقين نرشف
لحن الأمان