|
أحيي المساءَ بذكرِ الله تبتيلا |
بالآي من قولهِ زِدّهُ وتهليلا |
تُمسِي كأنك عند الله في سهرٍ |
حياك ربك إذ أحسنت ترتيلا |
إن الذين أتيت اليوم تُسمعهم |
آيات ربك قد زادوك تجميلا |
رتل و ردِّدْ كلام الله في نغمٍ |
و انطقْ بها جهرةً شوقاً وتعليلا |
ترى فؤاد مريدِ الله منفطراً |
من شوق ما مسّهُ حبّاً و تدليلا |
امنح لصوتك إحساسا يذكرهم |
حتى يمس شغاف القلب ما قيلا |
رتل وبادر فما في الكون متسعٌ |
للآي إذ تستقي لفظاً و تأهيلا |
في كل من سمعوك الأجر مكتسبٌ |
إن كان في حينهِ أو كان تسجيلا |
إن الملازمَ للقرآن يصحبهُ |
بالوصل في رقةٍ يزداد تأويلا |
يا من غفلت عن القرآن في لعبٍ |
ضيعت نفسك بل نكلت تنكيلا |
ضيعت نوراً به الأكوان مبصرة |
و ذاق قلبك بالهجران تقتيلا |
ارجع فإنك يا مسكينُ مرتحلٌ |
ضاق الطريق وزدت الروح تقليلا |
هلا أعدت لهذي الروح جوهرها |
كيما تنال بقول الله تغسيلا |
هلا نجوت فإن العمر في عجل |
ليس الذي تبتغيه الآن تأجيلا |
اروِ الفؤادَ من القرآن محتفظاً |
بالنور فيك فإن الضيق قد زيلا |
اخشعْ لتخشعَ آذانٌ و أفئدةٌ |
إن الصدود يزيد القلب تكبيلا |
النور منك بنور الله منبثقٌ |
والحبلُ زاد بحبل الله توصيلا |
يكون بيتك للرحمن منتسباً |
سبحان واهب آل البيتِ تفضيلا |
هذا مقامك عند الله مرتفع |
يزدادُ ما صُنْتَه حُسناً و تظليلا |
من أجل مريم صغتُ اليوم ملحمتي |
علِّي أنال لبعض الأجر تحويلا |
لما أتى فعلها في الحسنِ مكتملاً |
قد أتقنتهُ فلم تمنحْهُ تعجيلا |
حتى غدا شأنها في الدار مرتفعاً |
و كــُلــَّلت بحروف الحق إكليلا |
من رام أن يرتقي يوما لهامتها |
عليهِ بالذكرِ تفسيراً و ترتيلا |
أحفظ كما حفظت آي الكتاب تجد |
لكل ضائقةٍ بعداً و تبديلا |
اللهُ يرعى الذي قد صان منهجه |
يزيد في شأنهِ عزاً وتكميلا |
يا رب فامنح أبي عِزاً و والدتي |
كي يبلغا جنةً فصّلتَ تفصيلا |
و الشكر أهديه من باتت تعلمها |
و أصّلَت حب آي الله تأصيلا |
و بالصلاة على الهادي ختمتُ بها |
منَّ الذي أنزل القرآن تنزيلا |