ودعت الام ضناها فقبلته، ملأ الحزن سماها وفارقته
روعة ملأت جناها، دمعة صبت حنانا
وانا للمنظر ارقب!
ما عساها الان تصنع ما عساها ،انه فلذت كبد بل اغلى من عين تبصر
انه زهو صباها كسرته عليه ليزهو،حولته من خيزران الى نخلة باسقة تعلو
تريده صلبا قويا للمعارك اسد يهز،حلمها يرجع شهيدا غير ذاك لا تحب
ولو ان في قلبها شيئا لهذا الحلم يردع
وانا ما زلت ارقب!
فقال وهو يعتصر الما.....
اماه سلمتك الله اماه لست لك اترك،اماه اخشى فراقي عليك يثقل ويقسو
وما أردت لك حزنا ولا للدمع عليك سبب،ولكن هو نداء لكل ما عليها يلم
ولا بد ان اكن هناك كما كان قبلي الجدود.
فردت تناظره في شغف.....
في امان الله يا ولدي فاني للحزن مصد،فلا تخش علي واخش من لا نامت عينه
وهي لليد تمسك فدفعته عن بابها له تصد،فسرى وما بقى الا السراب ولسرابه ترقب وتنظر
حتى توارى عن الانظارفاذا من طولها تخر،وعلى بابها وضعت راسها بعد ان بات الولد حلم
ان تراه والى صدرها الحاني مرة تضمه.
فعجبت وعجبت! انها ام وام
وظل المنظر في خيالي كلما صفنت له اذكر ، وكيف انسى ما اعتراني من عجب والم وحزن
ومرت الايام وهي كل ماهب هبوب اراها تقفز، تحتريه لعله عليها يمرق
فيارسول اين مرساله فقد مل القلب يصبر،وبات الهم صديقي وبات الحزن لي ظل
ويا نجوى في فؤادي عليه تلهف، ويا شكوى اشكي الليل عليه ادمع
اوا انيسي بعدك الانس ياس،و اوا فرح بفراقك غدا وجن
هلم لي يا ابنتي انت آخر مسكي ،فقبلتها وما كانت قبلي سلواها لتصبر
فقلت اماه سياتي فرج ينجلي بعده الحزن،ويصبح الالم حكايا تروينها في كل بيت
ويذهب الليل الطويل ويشرق الصبح المضيئ،ويعود الطير لعشه
واتى الصباح فعلا واتى معه المبشر،فقد طار الطير بعيدا والى لقاء ربه يرجو
واذا بامي تزغرد وبدموع ملات عينيها فرحا او حزنا ما عدت اعرف
وانتهى بي المطاف بعجب والم وحزن.