|
.رُبَّ طير في فضاء القلب حاما![](clear.gif) |
أيقظ الجرح وأدماني اقتحاما |
عزف اللحن عناء في ضميري![](clear.gif) |
يطرق الغيب ويسترعي اهتماما |
إنه الشعر وللشعر طقوس![](clear.gif) |
كيفما شاء تجلِّيه احتراما |
إنه الشعروقد يأتي غصونا![](clear.gif) |
غضة حينا وأحيانا حساما |
إنه الشعر فخلوه طليقا![](clear.gif) |
تنبت الأرض وروداً وخزامى |
حشرجات يعصف الصدرلظاها![](clear.gif) |
فجرت بركانها يأبى انكتاما |
واستباحت عالما في كل حدب![](clear.gif) |
يملأ الكون ضياء وضراما |
وطواويس تجوب الأرض تيها![](clear.gif) |
وجنود طوعوا الموت الزؤاما |
إيه زدني يا نديم الحزن جاما![](clear.gif) |
هذه الأرض ملاذ للندامى |
واسقنيها صافي اللذات كأسا![](clear.gif) |
وأزل عن ناظري هذا القتاما |
وأعرني من جوى النفس بيانا![](clear.gif) |
يولد الشعر ليأتيك لهاما |
أنا من أرض تناءى الصبح فيها![](clear.gif) |
بعد فجرأشمخ التاريخ هاما |
أكتب الشعر مدادا من دمائي![](clear.gif) |
فهو نبراسي قعودا وقياما |
لست أبكي ها ئما أطلال ليلى![](clear.gif) |
أو أجوب الدار عشقا وهياما |
إنني أبكي على مجد تهاوى![](clear.gif) |
وصروح في الورى صارت ركاما |
من محيط الهم يمتد عنائي![](clear.gif) |
لخليج الحزن يدميني انقساما |
وأنام الليل مكسورا جناحي![](clear.gif) |
بين أنات الثكالى واليتامى |
مزقا صارت بلادي واستكانت![](clear.gif) |
وبيوت العز قد أمست خياما |
ذرفوا الدمع عليها برياء![](clear.gif) |
قتلوا الآمال حقدا وانتقاما |
أخرجوا التاريخ من سفر عظيم![](clear.gif) |
وأحالوه رمادا وسخاما |
فتحوا فينا مزادا علنيا![](clear.gif) |
أترى من يشتري هذا الحطاما ؟ |
أين أمجاد قرأناها صغارا![](clear.gif) |
وكبارا قد رأيناها انعداما |
شربوا الأنخاب غيا واستكانوا![](clear.gif) |
مزجوا فيها حلالا وحراما |
مسحوا عنها تباشير الليالي![](clear.gif) |
واستحالت في دنا الضيم غماما |
أخرسونا صادروا كل المنى![](clear.gif) |
وعلى كل فم شدو لجاما |
سلبوا الشعر وخلوه أسيرا![](clear.gif) |
فظلام يقتفي فينا الظلاما |
تمتمات ثرثرات وعناء![](clear.gif) |
وسجون وقيود وأيامى |
ورقيب حاضر للتو يصغي![](clear.gif) |
يقتفي الإثر إذا قلنا الكلاما |
أمنيات في مهب الريح تاهت![](clear.gif) |
في خريف الذات قد أمست جهاما |
خرجت بغداد من نار أساها![](clear.gif) |
تطلب العون أغاثوها السهاما |
وروابي القدس واعرباه نادت![](clear.gif) |
مسها الضيم فما فزَّالجذامى |
كل كرسي تعلاه عميل![](clear.gif) |
جسد الساح شتاتا وانقساما |
هي أمريكا وقد حلت بلاء![](clear.gif) |
كشفت عن نابها تبدي عراما |
أرضعتهم كدر العهر شرابا![](clear.gif) |
وأماطت عن خفاياها اللثاما |
يا فلسطين على الويلات صبرا![](clear.gif) |
حسبك الله لقد غاب ( النشامى ) |
يا نديم الراح ناولني المداما![](clear.gif) |
فلهيب الشعر يشتد ضراما |
إنه التبر الذي أغنى اشتياقي![](clear.gif) |
وشفاهي تشتهي ذاك الرغاما |
إنه عشق أبي مذ كان جدي![](clear.gif) |
وربيب العشق عار أن يلاما |
وطني قبلة شعري ومقامي![](clear.gif) |
ياشهابا في هوى الروح تسامى |
وطني ياغصة أدمت فؤادي![](clear.gif) |
ألبسوك الوهن زورا واتِّهاما |
إنها كبوة دهر ليس إلا![](clear.gif) |
وصروف الدهر لن تبقى دواما |
هم أرادوها لنا ذلا وعارا![](clear.gif) |
وأبيناها انكسارا وانهزاما |
بحداء الضاد موسوم هوانا![](clear.gif) |
وحداء الضاد قد أدمى الطغاما |
قل لأمريكا وبلِّغ حاقديها![](clear.gif) |
في محيط العرب لن تلقى مقاما |
خُلِّدَت بيروت في سفر المعالي![](clear.gif) |
فجر ليل حالك هزالأناما |
يوم ولى جيشهم يعدو هروبا![](clear.gif) |
يترك الساح فرارا واختراما |
أكمُ الصومال تروي شاهدات![](clear.gif) |
أترى الصومال قدكان الختاما؟ |
وعلى التبر العراقي أسود![](clear.gif) |
مرَّغوا هيبته أنَّى أقاما |
فسلاما أيها العرب سلاما![](clear.gif) |
في ظلال الضاد نشتد التئاما |
أيها الخل الذي صافيت زرني![](clear.gif) |
كلّ صبح وأعد هذا اللماما |
نحن ياطير كلانا للأماني![](clear.gif) |
وكلانا مرغم عاف المناما |
إنها دنيا وفحواها هراء![](clear.gif) |
أتراها أنصفت إلا لئاما |
أيها الغافي على فحوى عنائي![](clear.gif) |
أعطني الشعر وخذ أنت الوساما |