|
أنين الوطن |
أَوْغَـادٌ قَـتَلُـوا أَطْفَـالِـي |
تَرَكُـونِـي أَجْـتَرُّ شُجُونـاً |
تُسْقَـى بِالـدَّمْـعِ الهَـطَّـالِ |
عَـبَثَ الْبَلْغَـارُ بـأزْهَـارِي |
واقْتَطَفُـوا بالضَّيْمِ غِـلالِـي |
سَـرَقُـوا مِنْ طِفْلِي بَسْمَتَهُ |
واخْتَطَفُـوا مـِنِّـي آمَـالِـي |
وَانْتَزَعُـوا كَـبِدِي وَعُيُونِي |
وَأَرَاقُـوا السُّـمَّ بِأَوْصَـالِـي |
غَـدَرُونِي قَـتَلُـوا أَحْبَـابِي |
وَرَمَـوْنِـي مِنْ غَـيْرِ قِتَـالِ |
أَيْـنَ الأَحْـرَارُ ليَنْتَفِـضُـوا |
بَلْ أَيْنَ سُـيُوفِي وَرِجَـالِي؟! |
أَيَنَـامُ الحُـرُّ عَـلَى ضَـيْمٍ |
وَيُطَـأْطِـأُ مِنْ غَيْرِ جِـدَالِ؟! |
بَنِغَـازِي ثُـورِي لاتَهِـنِـي |
وَأَرِيـقِـي مُـهَـجَ الأَنْـذَالِ |
فالْعِـزُّ تُـرَفْـرِفُ رَايَـتُـهُ |
حَـوْلَـيْكِ وَنُـورُ الأَنْـفَـالِ |
ضَـرْباً بالسَّيْفِ فَقَـدْ بَرَزَتْ |
بِـاللَّـيْـلِ هَـوَامُ الأَدْغَـالِ |
سُـحْـقـاً لأَفَــاعٍ غَـادِرَةٍ |
وَعَقَـارِبَ تَسْـعَـى وَصِـلالِ |
صَـفْعـاً باليُمْنَـى يَاوَلَـدِي |
وَاقْـذِفْ بِحَـمِيـمِ الأَهْـوَالِ |
فـَتَرَى كَـفَّيَّ مُـزَمْـجِـرَةً |
أَهْـوِي بِيَمِـيـنٍ وَشِـمَـالِ |
لِيَذُوقَ البَـاغِي مَاصَـنَعَـتْ |
كَـفَّـاهُ وَيُـوطَـأَ بِنِعَـالِـي |
إنْ غَـابَ العَـدْلُ بِمَحْكَـمَةٍ |
أَوْ قُطِـعَتْ بِالْغَـيِّ حِبَـالِـي |
فَأَقِـيمُـوا الْعَـدْلَ بِأَيْدِيكُـمْ |
وَانْتَفِضُـوا يَاخَـيْـرَ رِجَـالِ |
وَدَعُـوا الأَسْـيَافَ تُكَلِّمُهُـمْ |
لِيَـذُوقُـوا سَـفْعـاً بنْصَـالِ |
وإذَا الْقَـذَّافِـي أَعْـتَـقَـهُمْ |
وَاسْـتَخْذَى مِنْ غَـيْرِ سُؤَالِ |
وَمَضَتْ للخِـزْيِ مَـرَاكِـبُهُ |
تَتَـهَـادَى صَــوْبَ الإذْلالِ |
فاتَّخِـذُوا العِـزَّةَ مَـرْكَـبَةً |
وذَرُوا أَشْــرِعَـةَ الدَّجَّـالِ |
أَحْـفَـادَ الْمُخْتَـارِ انْتَقِمُـوا |
وَادَّكِـرُوا أَلَـمَ الأَطْـفَــالِ |
وَضَعُـوا للمُجْـرِمِ مِقْصَلَـةً |
وَمَشَـانِقَ شُـدَّتْ بِحِـبَـالِ |
لاتَذَرُوا مِـنْهُـمْ بـَاقِـيَـةً |
وَلْيَمْضُـوا فِـي شَـرِّ مَـآلِ |
ولْتُزَهَـقْ أَنْفُسُـهُمْ صَـبْراً |
وَتُمَـزَّقَ مِـنْ غَـيْرِ نِصَـالِ |
وَخُـذُوهُمْ بِيَـدٍ غَـاضِـبَـةٍ |
وَسَـوَاعِـدَ مِـثْلِ الـزِّلْـزَالِ |
وَمَخَـالِـبِ آسـادٍ بَـرَزَتْ |
غَيْضـاً كَـنِيُـوبِ الأَغْـوَالِ |
لايَحْمِـي الْعِـزَّةَ يَـاوَلَـدِي |
إِلاَّ أَنْـيَـابُ الأَشْـــبَــالِ |
وَشُعَـاعُ الْبِيضِ إِذَا امْتُشِقَتْ |
غَـضَـبـاً بِأَكُـفِّ الأَبْطَـالِ |
وَصَدَى الأَحْـرَارِ حَنَاجِـرِهِمْ |
عِـزاًّ وَهُـتَـافُ الأَجْـيَـالِ |
إِنْ صَـدَعَ الشَّـعْبُ بَثَوْرَتِـهِ |
وَتَـدَفَّـقَ مِـثْـلَ الشَّــلاَّلِ |
لَهَوَى الطَّـاغُـوتُ وَزُمْرَتُهُ |
وَهَـوَتْ هَـامَـاتُ الأَقْـيَـالَِ |
وَتَدَاعَـى الظُّلْـمُ وَدَوْلَتُـهُ |
وَتَسَـامَـتْ بِالعِـزِّ جِـَبالِـي |
وَتَجَلَّـى فَجْـرُ كَـرَامَـتِنَـا |
وَتَـأَلَّـقَ مِـنْ بَعْـدِ نِضَـالِ |
لَنْ أُبْقِـيَ للبَـاغِـي نَفَسـاً |
أَوْ يَحْظَـى حِـيناً بِسُـعَـالِ |
أَوْ يَلْقَى فِي أَرْضِـي سَكَـناً |
أَوْ يَنْـعُـمَ فِـيهَـا بِظِـلالِ |
بَلْ يَلْقَى فِي حُضْنِـي لَهَبـاً |
يَتَلَظَّـى مِـنْ حَـرِّ رِمَـالِـي |
أَوْلادِي يَـاأَمَــلاً يَبْـقَـى |
وَنَشِـيداً يَسْكُـنُ فِي بَـالِـي |
سَـتَظَـلُّ النَّـارُ مُـؤَجَّجَـةً |
حَـتَّـى يَتَنَفَّـسَ زِلْـزَالِـي |
وَالْغَيْظُ يُزَمْجِـرُ فِي صَـدْرِي |
يُوقِـظُ بِالْحَسْـرَةِ أَطْـلالِـي |
حَتَّـى تَنْسَـابَ بَرَاكِـينِـي |
تَقْـذِفُ فَـوْرَتُهَـا أَثْقَـالِـي |
وَيُشَـدَّ الوَغْـدُ إِلَـى وَتَـدٍ |
وَيُدَلَّـى شَـنْقـاً بحِـبَـالِـي |
وَتُزِيـلَ الليْلَ غَـداً شَمْسِـي |
وَيُشَعْشِعَ فِي الأُفْقِ هِـلالِـي |
فَمَـتَـى تَتَحَقَّـقُ أُمْـنِيَتِـي |
وَتَـدُبُّ الـرُّوحُ بِأَوْصَـالِـي |
مع تحياتي |
|