غار الحياء غار الحياءُ فكل شئ راحا شرب المجون على قبور حيائنا كأسا و أعيّا كأسه إلحاحا كم حفلة للعري فوق بلادنا قامت لتفسد بالهوى الأرواحا ذات الخيام الحمر مع راياتها عادت و قالت للعلوج مباحا نصبت شراكا للعباد وشيدّت للبغي صرحا عاتيا نطاّحا هذا زمان العهر هيا فاقترب لا تكترث للمدعين فلاحا فتعال في حضني لتقطف زهره وتصبّ من شهد الرجال لقاحا دع عنك يدنين الحجاب فإنما ناء الزمان بفعلها وأطاحا ترمي اللعوب قلوبهم بسهامها فلكم أعدّت للحبيب سلاحا يفتكن بالعبّاد شر بلية فيعود يرجو للذنوب صلاحا يا أخت هارون انهضي يا عفة عمّت سماء" للملا و بطاحا لا يصلح العطار هذا حالنا و يكابد الجرح الأليم نواحا فالطائر المنكوب ليس يفيده ريشٌ إذا كسر الزمانُ جناحا والميت المنقوش فوق جبينه أعيا بجرح جبينه الجراحا سحقا لعريٍ قد غزا قنواتنا ليلا وداهمنا ضحى وصباحا ما أن تشاهد مخرجا أو منتجا حتى ترى في عينه سفاحا الله أكبر يا بلاد عروبتي عمّ الفساد بأرضها و اجتاحا عمدا تكّشف نسوةٌ أفخاذها ناهيك عن عطر أهاج وفاحا عمدا تكشّف نسوة أردافها حتى ترى جسدا لها فضّاحا جرد حسامك من سبات معلناً حرباً تطول مداهناً نبّاحا فالسيف إن جرّدته من غمده زاد انطلاقا في الوغى و كفاحا و العرض إن جرّدته من حشمة فلسوف يمطر غيمنا أتراحا أثقلت شعري بالهموم فكلما أثقلته بالهم قام و صاحا عرصات هذا الجرح تأبى كلما أصلحتها أن تقبل الإصلاحا فإليك يا رب العباد شكايتي فالعفو عندك لا يزال سماحا