|
من فرطِ كتمانِ الأسى .. أتفطرُ |
والنفسُ في أحشائها . . تتفجرُ |
والقلبُ أشلاءٌ مبعثرةٌ على |
أقواسِ ضلعٍ جذعها .. متكسّرُ |
روحي تكادُ تموتُ في ظلمائها |
وبداخلي ومضُ السعادةِ يفترُ |
وغياهبي بالحزنِ أظلمُ ظلمةٍ |
لا تأتلي العينانِ فيها تبصرُ |
روحي يمزقها التقاعسُ عن مدى |
فرحي ويحرقها الشعورُ الأكدرُ |
أنا قمةُ الحرمانِ بل أنا منتهى |
جور الزمانِ وخافقي يتبعثرُ |
أنا إن مددتُ يدي لأمسكً مهجتي |
خارت قواي .. وهمتي .. تتقهقرُ |
أحلامي الغراءُ .... روضٌ زائفٌ |
وتمرغي في اليأسِ وضعٌ أجدرُ |
أحلامي الغراءُ .. شرخٌ غائر ٌ |
في عمقِ صدري والحقيقة تشطرُ |
حلمي بأن أحيا وقلبي مفعمٌ |
بالحب بين أحبتي .. فتصوروا |
ما قيمةُ الأحلامِ في دنيا العنا |
ما قيمةُ الأشجارِ .. ليست تثمرُ |
ما فرحةُ العصفورِ ذي التغريدِ إن |
غنى بسجنٍ والحديدُ مُسّورُ |
يا ليت أني عشت طفلاً ضاحكاً |
لم أدرِ ما بال الشبيبة دمروا |
يا ليت قلبي يملك الصبر الذي |
-بزمامه سُبُل الحياةِ تُعمّرُ |
أنا إن شكوت فلم أزل في عصمتي |
برجاء ربي أستلذُ وأسهرُ |
لكن أبثُ من الشجونِ قصائدًا |
عل الفؤادَ لنارِ غيظٍ يزفرُ |
سبحان ربي مالك الإحسان قد |
دانت له كل الخلائقِ ... كبروا |
سبحانه أملي .. رجائي .. غايتي |
وملاذ أفئدةٍ .. تزلُ .. فيغفرُ |