احبتي جميعا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هنا نحاول ان نعرض بعض الابداعات لشعراء الواحة ومداخلات جميلة لتلك الابداعات
من شعراء آخرين.نرجو منكم اعزائي ان تشاركونا باقتراحاتكم وآرائكم وتعليقاتكم فتدرجها في هذه
الزاوية لتنمو وتزدهر.
واسمحوا لي ان ابدأ بهذه المشاركة لابن بيسان تليها مداخلاتان رائعتان لشاعرين
رائعين هما الشاعر سمير العمري والشاعر بندر الصاعدي.
ابن بيسان(عبدالوهاب القطب)
(كفى بكَ داءً ان ترى الموت شافيا) وحتّامَ تبقى في شقائكَ ماضيا أبى الدهرُ الا أن أعيشَ مُشَرَّداً وأحيا حياتي عن فلسطينَ نائيا فليتَ لنفسي أن تعيشَ ببقعةٍ سَقى الله أيامي بها ولياليا وأعلمُ أن المستحيل وَبُعدَه لَأَقربُ لي منها ذُرىً ورَوابيا حنيني كماءِ النارِ يَخْرُقُ أضلعي ولولا رجائي لاحترقت ُ بمائيا ولولا هروبٌ من مخالبِ غربتي لواريتُ قلبي مُثخناً بِجِراحيا أُضَمِّدُ جرحاً أَنْزَفته مشاعري فأدمى بِجرحٍ كنتُ منه المُداويا أنا المُنتفى هَمّا ً وشوقا ًوَلوْعةً أنا المُبتلى عشقاً وما زلتُ راضيا فلسطينُ.. مَنْ مثلي يحبكِ يا دماً غدا بخلايا الجسمِ كالروحِ ساريا تُفارِقُني روحي إذا نِمتُ ساعةً وأنت ِ معي ما نمتُ أو كنتُ صاحيا
***
مداخلة رائعة للرائع سمير العمري***
لــدارٍ تنــاءت قــد رجــوتُ التلاقيـــا فهلْ يســمعُ الأحبـــابُ يومـاً ندائيــــا أُداري فــــؤاداً يُســقمُ البينُ صــــدرَهُ ورَجعَ أنينٍ ســـــاهمَ الطرفِ ناديـــــا حزينــــاً على بُعـــدِ الأحبَّـــةِ نادمــــاً على إثرهِـــمْ شــــوقاً أعضُّ بنانيـــــا تبدَّتْ لعيني في ذُرَى الوجـــدِ لهفــــةً تكادُ لطولِ العهــــدِ تســـقي المآقيــــا وما زالَ هـــذا البينُ يوقــــدُ لوعـــــةً أبتْ في فــــؤادِ الصَّـــبِ إلا تماديــــا أقامــــتْ بنفــسٍ لا تكــــادُ تطيقهـــــا كأنَّ صروفَ الدهـــرِ فيها البواقيـــــا وكنَّــا زرعنـــاها قلـــوباً ضــــواحكاً فكيفَ جنينــــاها عيـــــوناً بواكيــــــا تقاذفــــتِ الأيَّــــامُ مقبـــــلَ عُمـــــرِهِ وقـــدْ غادرته في المشــــيبِ اللياليـــا ألا إنَّ عيشـــــاً دونَ غَـــزَّة زفــــــرةٌ تُســـلِّي فؤادي غربـــةًً عن مكانيــــا فوا أســـفى يوماً حســـبتكَ صـــــاحباً فســرتُ ولم أســمعْ من العقل ناهيـــا ومــــا أســــفي إلا على فوتِ رتبــــةٍ أجاهــــدُ فيهــــا باديــــــاً ومباديــــــا أجزُّ بها الهامـــاتَ بالســـيف ثائــــراً وأسقي صدى الأوطانِ بالعزمِ ماضيا فإمَّــا حيــــاةٌ يكتبُ النصـــرُ عزَّهـــا وإمَّــــا شــــهادةٌ تغيــــظُ الأعاديـــــا لكَ الله شــــعباً يجحـــدُ الذلَّ طفلُـــــهُ ويأبى على ضيقِ الحيــاةِ التغاضيـــا تألَّـــــقَ في قهــــرِ العــــداة كأنَّــــــهُ مباســــمُ تحكي في ســــناها اللآليــــا إذا جـــارَ بالنفـــسِ الأبيّــــةِ جائـــــرٌ سَــمَتْ كالجبـال الشــامخات رواسـيا وإنْ قد تمـــادى في التحرُّش جاهـــلٌ غَدَتْ كالليــوثِ الغاضباتِ عواديـــــا كأنَّ على صهبٍ من الوحشِ صمصمٌ بذاتِ الحمى يرعى المروج الفيافيــــا رعـى اللهُ أهــــلَ الحقِّ من كلِّ حادثٍ ولا راعهمْ عــــذلٌ لِمَـنْ كانَ لاحيــــا لعمــركَ ما تنفـــكُّ ســــيبُ غمامــــةٍ تفي أهلها عذباً منَ المـــاءِ صافيــــــا إلهــي ومـــا لي غير بابـــكَ ملجـــــأٌ فإنَّـــكَ ذخري في الأســـى وملاذيـــا أراني زمـــاني من ضروبٍ عجيبـــةٍ وما كنتُ أرجو منـــهُ ما قــدْ أرانيــــا فقيِّـضْ إلهي في الحياة لنــــا الرضى وأطلقْ إلهي في الممـــاتِ سراحيـــــا
وهذه مداخلة أخرى للشاعر المبدع بندر الصاعدي
أأبكاكَ بعدُ الدارِ يا من تناديا وأشقاكَ شوقُ القلبِ أن كنتَ نائيا تجلّدْ أخي ما في التّوجعِ راحةً وصبّرْ فؤاداً علَّ صبركَ شافيا غريباً يكونُ المرءُ في قعرِ دارهِ إذا كان عن ربِّ الخلائقِ ساهيا وليس غريباً من إلى اللهِ قاصدٌ إذا شطّ دارٌ أو أتى الدارَ خاليا حدودُ الأراضي إذ تفارقها الخطى على البعدِ في رحلٍ تظلُّ كما هيا وأرض التقى تبقى رفيقة متّقٍ إذا كان في عهدِ مع اللهِ باقيا صديقي نعمْ في البعدِ شوقٌ ولوعةٌ ومَن ليس يرجو بالأحبّا التلاقيا فما الدهرُ إلا غائباً ومغيّباً وما المرءُ إلا شاطحاً ثمَّ دانيا وقد قدّرَ اللهُ المقادرَ للورى ضروباً بإحكامٍ وأعطى المساعيا وإن يحتجزْ بعدُ الأحبا وصالهم فليس لحبلِ اللهِ ثمّةَ واقيا