هنا يطيب لي أن أقتطع عبارة تفضلتم بها في معرض ردكم السابق وأكتفي بها :
ولكنني آثرتُ الوقوف عند نقطة قد يكون الكلام بعدها مجرد تجاذبٍ للرأي من طرفين لا يعود بالفائدة على أحد..
دمت بخير .
أخوك/ طائر الاشجان
الطمع يقل ما جمع.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ((..جمرُ الدمعِ..))» بقلم هبة الفقي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» يد طفلة» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ابتهالات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات في مقال البحث عن الكنوز المفقودة .. ما بين العلم والسحر» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» شقوة» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» همسة!» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» يا رُوح روحي» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» قلعة الهدى» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»»
هنا يطيب لي أن أقتطع عبارة تفضلتم بها في معرض ردكم السابق وأكتفي بها :
ولكنني آثرتُ الوقوف عند نقطة قد يكون الكلام بعدها مجرد تجاذبٍ للرأي من طرفين لا يعود بالفائدة على أحد..
دمت بخير .
أخوك/ طائر الاشجان
أخي الحبيب ناصر:
قصيدة تنم عن قلب حان ونفس شفافة وأب رحيم.
أحسنت جداً واسمح لي بالتعليق على ما دار من حوار:
أولاً لا أوافق أخي طائر الأشجان فيما رأى بشأن سياق المعنى في البيتين الأولين ذلك أن الصورة الأولى قد مهدت للثانية بشكل لا يخل بالتدفق الشعوري.
ثانياً لا أرى شخصياً بعدم التزام العروض في كل الأبيات شأن الرأي الغالب عند العروضيين في هذا.
ثالثاً ما أشار إليه طائر الأشجان من أمر القافية هو ما يسمى اصطلاحاً بـ "سناد الإشباع" وهو من عيوب القافية ولا أراه مهماً.
تكرار اللفظ كان واضحاً لي ومنذ القراءة المباشرة أن المقصود منه هو تحريك العاطفة وتكثيف الصورة.
تحياتي وتقديري
أخي الحبيب سمير
أشكر لك مرورك العطر على هذه القصيدة..
بالنسبة لالتزام العروض في كل الأبيات.. فكما قلتُ لأخي العزيز طائر الأشجان.. فإن الالتزام به سهل في المستقبل.. لكنني آثرت ان أبقي هذه القصيدة على ما هي عليه لأن من الشعراء الكبار من لم يلتزمه في قصائد شهيرة جدا.. كأبي القاسم الشابي وإرادة الحياة.. (هنالك من الامثلة عند الجواهري الذي يعتبر من أفصح الشعراء في القرن العشرين)
مع انني لم أنجح في ذلك في قصيدة الأخيرة (بكائية أمام قبر الناصر صلاح الدين) الموجودة على موقعي (إن شرفتمونا بزيارته) ولكنني سأحاول..
بالنسبة لعيب القافية.. نعم.. فرأيك هو الصواب.. وقد أوردتُ أمثلة للمعري مع معلقة طرفة لتدعم هذا الرأي.. حتى أن المعري اعتبر اختلاف الحركة أجمل..
أخي العزيز.. لقد كان هذا النقاش ممتعا حدا مع الأخ طائر الأشجان... أرجو أن يستمر في المستقبل..
ناصر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعود بتعليقٍ على ما دار من حوارٍ حول مبنى القصيدة ونبدأ بما جاء به الخليل في هذا البحر ففي مجزوئه :
فعولن فعولن فعو=فعولن فعولن فعو
ولمْ يرد تاماً العروض والضرب , ويقول الأستاذ محمود مصطفى رحمه الله :
" ولمْ نجد في الذوق ما كان يمنع وروده تاماً . بلْ لقد جربنا نغمتَه فوجدناها سائغة ونظمنا منه عدة أبيات كان منها :
فهذا كلامٌ بليغٌ = وهذا هراءٌ سخيفُ
***
لنا صدر هذا المكانِ=ندافعُ عنه الخصوما
"
ويقول " هي كما ترى سائغة في الذوق , ونحن نتساءل في حيرة شديدة هل رفض العرب أن يقولوا على هذا الوزن لأنه لا يلائم ذوقهم , أم أن استقراء الخليل ومن بعده لم يعثر بهذا الوزن في كلامهم فيكون اتفاقاً غريباً جداً ؟ إذْ رأينا أشياء فاتت الخليل فتداركها من بعده وتلافوا بفعلهم نقص استقرائه ."
ويقول " والأعجب من كلِّ هذا أننا لم نر أحداً من العروضيين تنبه إلى ملاحظتنا هذه وتساءل عن إهمال هذا الوزن مع استساغته في الذوق أو دافع عن إهماله وعلل ذلك بما رآه . " ..
نستخلص مما ذكر التالي :
1- استساغة المتقارب بوزنه هذا ..
2- عَدَم ورود أشعارٍ على هذا الوزن فيما اسْتُقرِئ قديماً .
3- في شكلِ سؤال : ما الفيصل في الإهمال أهو إستقراء الخليل أمْ عدم ملاءمته ذوق العرب ؟! .
بعد هذا العرض نرى أنَّ القصيدة أخذتْنا في تساؤلاتٍ حول العروض أمَّا الضرب في لا يخالف ما أتى به الخليل , والعروض هنا أتت مرَّةً موافقة ومرَّةً مخالفة وإنْ كان هذا يأتي في المتقارب التام وهو جائز سائغ فهو سائغٌ إذاً في مجزوئة والتعليل في استساغتهِ هو نفس التعليل في المتقارب التام , ولمْ نجد فيصلاً في هذا إلا تقبل الذوق العام له , وإنْ كان غير جائز ورود العروض مرة صحيحة ومرة محذوفة فالتعليل يكون ضمن تعليل إهمال الوزن السابق والذي لمْ نجدْ أحداً من العروضيين أتانا ببرهانٍ شافٍ فيه..
أمَّا القافية وما بها فأوضح التالي :
سناد الإشباع لا يكون إلا في حركة الدخيل وهو مابعد ألف التأسيس " منازِل , تثاقُلِ , مُحارَب .. " وفيها عيبٌ لا يتعلق بحديثنا أمَّا ما في القصيدة فالحركة ليست حركة إشباع إنّما ذهبوا إلى ذلك بسبب التوسع كما ذكر المعرِّي حيث قال " وقد توسع الذين وضعوا كتب القوافي في الإشباع حتى جعلوه حركة ما قبل الروي في الشعر المطلق , وإن كان غير مؤسس "
ويقول " إنَّ هذه الحركة ليست لازمة , ولا يُنكر تغيرها السمعُ , وإنَّما تنكر الغريزة تغير حركة الدخيل " .
نصل بهذا إلى أنَّ سناد الإشيباع هو تغير حركة الدخيل " الحرف الذي بعد ألف التأسيس "
فلا يعد ما في القصيدة هذه إشباعاً ولا يوجد عيبٌ في قافيتها ..
هذا والله أعلم
تحياتي للجميع
دمتم بخير
في أمان الله .
الأخ العزيز بندر الصاعدي،
بعلمك الوفير تحسم المسألة.... كل التحية لك أخي العزيز..
شكرا لك
ناصر