هيئة الإغاثة الإسلاميّة تقيم غذاءً خيريّا لجمع التبرعات من أجل غزّة في مدينة غلاسكو - أسكوتلندا
غلاسكو
4/1/2009
أقامت هيئة الإغاثة الإسلامية غذاءً خيريّا من أجل جمع التبرعات النقديّة لصالح الشعب الفلسطيني في غزّه، وذلك في قاعة النشاطات الإجتماعية التابعة للمسجد المركزي في مدينة غلاسكو الأسكوتلندية مساء يوم الأحد الواقع في 4/1/2009
وقد حضر هذا الغذاء ما يربو عن السبعمائة مشارك من الجالية العربيّة والمسلمة ومن المواطنين المحليين المتضامنين مع فلسطين، وافتتحت الأمسية بتلاوة آيات مباركة من القرآن الكريم تحثُّ على الإنفاق في سبيل الله، وبعدها أدّى أحد المنشدين بعضا من الأناشيد الإسلاميّة، ثمّ توالى على المنصّة عدد من الخطباء، كانت أوّلهم عضوة البرلمان الأسكوتلندي بولين ماكنيل والتي زارت فلسطين وغزّة مرارا في رحلات تضامنيّة مع قضيّة الشعب الفلسطيني العادلة، وبعدها تحدث رئيس الكنيسة الأسكوتلنديّة، وجاء بعده رئيس رابطة يهود إسكوتلندا من أجل العدالة والسلام، ثمّ رئيس حملة التضامن الأسكوتلندية مع فلسطين، ثمّ نائبة الوزير الأول الأسكوتلندي من الحزب الوطني الأسكوتلندي، وقد أكّد الخطباء على عدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني المشروع بالمقاومة والعيش بأمن وسلام، وأوضحوا جميعا أنّ المشكلة لم تبدأ مع الصواريخ التي تطلقها حماس على الأراضي المحتلّه، ولكن السبب الرئيسي للأزمة هو الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين والذي بدأ مع نهاية الإنتداب البريطاني عام 1948
ثم تحدّث السيد حبيب مالك ( بريطاني من أصل باكستاني ) ممثل هيئة الإغاثة الإسلاميّة عن الأعمال الخيرية التي تقوم بها الهيئة في فلسطين، والتي افتتحت مكتبا لها في رام الله عام 1994، وآخر في غزّة عام 1998، وبدها عُرض فيلم قصير عن مآسي الحصار والتجويع في غزّة، والخدمات التي قدّمتها الهيئة للشعب الفلسطيني هناك مؤخرا، وخصوصا تلك التي قدّمتها لمشفى الشفاء، حيث ظهر في الفيلم حبيب مالك وبولين ماكنيل وهما يزوران جرحى الإعتداءات الصهيونية والمرضى في المشفى، وتم التركيز على قسم الأطفال الخدّج وحاجة المشفى الماسّة إلى حاضنات أطفال
بعدها افتتح السيد مالك حملة التبرعات، موضحا أن المشفى بحاجة إلى ثمانية حاضنات، كلفة الواحدة منها ثمانية آلاف جنيه إسترليني، ورجا أن يتبرع ثمانية أشخاص من الحضور بثمنهم، طالبا من الذين يودّون ذلك أن يرفعو أصابعهم، أسوة بجرحى غزّة الذين يظهرون على شاشات الفضائيات رافعين أصابعهم بالشهادة، وفعلاً توالى رفع الأصابع واحدا تلو الآخر بعد أن شجّع الحضور بعضهم البعض على هذا الفعل الإنساني النبيل، وقدّم أحد التجار الباكستانيي الأصل ثمن حاضنتين كهبة من إبنتيه الصغيرتين، وبعدها طُلب التبرع بثمن أسرّةٍ طبيّة كلفة الواحد منها ألف جنيه إسترليني، حيث تبرّعت إحدى السيدات بخمسة منها، وأيضا تبرّع أغلب الحاضرين كلٌّ حسب طاقته بمبالغ متفاوتة، حيث وصل المبلغ الإجمالي إلى حوالي المائة ألف جنيه إسترليني
والجدير بالذكر أنّ الهيئة قد أطلقت حملة التبرّع هذه لأجل غزّة تحت هدف جمع ثلاثة ملايين جنيه إسترليني ستقوم بإيصالها إلى غزّة على شكل مساعدات ماديّة وعينيّة تساعد في صمود الشعب الفلسطيني ضد الحصار والعدوان
وإليكم بعض الصور من هذه الأمسية