جدتي والنت...؟؟!!
حائرا .... تأملت تجاعيد وجهها وضفائرها البيضاء ، عجزت الأيام أن تخفي معالم جمالها أيام كانت في عنفوان الشباب .... تتحدث بطلاقة ، تناقش بعقلية تنم عن وعي تام لما يدور من أحداث ، تعرف حدود الوطن ...؟
تشاهد التلفاز ، وتطالع الصحف ..... سمعتها ذات مره تطلب من حفيدها أن يعلمها استخدام الحاسوب ، غريب أمرها...!
أهو استهتار بالزمن ؟ أم تتشبث بما تبقى من أيام عمرها ؟
إنها ظاهرة غريبة بين أترابها ، ناقشتني ذات مره حول ماهية الاستعمار ....
ويا لغرابة رأيها .....!! إنها تؤيد الاستعمار للشعوب العاجزة عن قيادة نفسها ، ولا تؤيد قيام دولة فلسطينية بحجة عدم توفر مقومات الدولة...؟؟ وهي ترى أن معظم الحروب التي يتغنى العرب بها هي مسرحيات ليس إلا ...!!
زاد فضولي أن أسألها عن شهداء الوطن ... هالني ردها
إن الطبخات السياسية حتى تنضج بحاجة إلى نار ... وقودها الناس والحجارة...!!
توسلت إليها أن نقوم بزيارة إلى عيادة الطبيب استخفت بي قائلة :
لا لا معظم أطباء هذا الزمن يحملون شهادات صادره من معاقل التزييف ....؟؟!!
ذهلت وانتابني غثيان وحمدت الله ألف مرة أنها لا تعرف استخدام شبكة الانترنت .