أختنا نبض الإيمان
بل سيدتي ما أكثر ألم الصراخ الهادئ .. فأي شيء أخطر من نزف داخلي .. لا يصلح معه إن مارسنا نوعا من الهروب , لا يصلح معه إن حاولنا أن نصنع هدنة مؤقتة مع الذات , لا يصلح معه شيئا .. فإنما يأبى إلا النزيف
هذا الذي نراه الآن شيء غريب ! لا وجدته في كتب التاريخ ولا مر على تاريخنا أسود منه ! ربما أكون سوداوي النظرة قليلا لكن سيدتي يقول التاريخ أن هذا الصمت المخزي لم يكن له ما يشبه .. نسير و نتسمع لوقع خطوات في الجوار تحاول أن تخرج من التيه ولا شيء إلا السراب !
لم تصمت شعوبنا بمثل هذا الصمت المخزي قبلا ! ولا أدري أي شيء يبث الحياة في هذا الجسد المعتل بعد فساد الرأس الحاكم منذ خيانات و خيانات !!!
عفوا إن كنت مارست صراخا مزعجا .. ولكن سيدتي في حضرة الجرح لا شيء يجير !
شكرا لمرورك الذي بات من عادة حرفي .. فلا تحرميه ما تعود
كوني بكل الخير أختنا وكل عام وأنت بخير