السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأرجوك ربي وأسألك حبك وحب من يحبك , ولعل قلبا أحببته أن تلهمه حبي فأسعد بحبك وبحب من يحبك .
لا تبتعدي , كوني قريبة و استمعي إلي وانظري وتأملي ما أجمل الأحلام عندما تتحرر من القيود , أو حينما تواسي جراحنا و تمسح بعضا من الأحزان, وتهمس بعد الحياة جميلة رغم الألم , كان صدا جميلا ومؤلما , غير أنه فتح أمامي آفاقا أخرى تذوقت فيها آلالاما عذبة, أو تسألين كيف تكون كذلك ؟؟ ..
عندما لا تزيدنا إلا تصميما على مواصلة السير ولو ببطئ وتجعلنا نفهم ذواتنا ورغباتنا فنوجهها بشكل صحيح تكون عذبة , أو تحب مثلي و يتغلغل مع مسام روحها حب الحياة فيوقظ فيها الأمل ويشعرها بوجودها وبالكون من حولها وقد رأت عقبات وعراقيل تقف دوما في طريقها ؟؟ أعلم أنه كان أمنية مستحيلة , لكنني رغما عني تمنيته ولم أقصد أبدا أن أرى ذلك العالم الساحر البهي البعيد جدا , والقريب أكثر مما كنت أظن , كيف لي أن أصف شيئا أسهد عيني وجرعني الألم حد النخاع, أضحكني وأبكاني , أسعدني وأحزنني في آن واحد . ليس لي قلب يحب ولا عقل يفكر ولا روح تشف وترف إن لم أبحث صادقة عن مكمن الخطأ والصواب , ماهو الحب ؟؟هل يُصدُّ صبٌّ عمن أحب ؟؟ هل يزجر ويعاتب ويُلام ؟؟ ! عجبا لحال هذه الدنيا حين تقبل وتدبر لنا فيها عبر وحكم وآيات .
بعد لم تنتهي الحكاية كانت النهاية تكتب بحروف حزينة بداخلي حينما وعدت نفسي ألا أبوح أبدا بما يجول في أعماق وجداني , أرأيت قط حلما أحمقا مثل حلمي؟؟ إذ تعلق بباب موصد محكم الإغلاق ؟؟ بينما واسع من الرحمات يشمل الخلائق إذا ما تعلقت بذي الجلال والإكرام , أجيبي الصدى المؤلم وقولي لي أخطأتِ الطريق , عاتبيني ورددي : لا تجعلي هذا القلب يكلف بحب الدنيا فليست لك ولست لها.
ليلتها عندما أوصد الباب كان قلبي يتألم و يبكي بصمت, فقط همساته أوجعتني وأسئلته أنبتني وآلمتني لم أجد ملجأ أفضل ولا أرجى من طرق باب الرحيم , ويح قلبي ! أكان سيردني لو طرقت بابه بإلحاح وشكوت له حالي وهو أدرى به مني ؟؟ لو أنني ناجيته ودعوته أن يخلصني من جهلي وحماقتي لكان خير لي , ويح قلبي ! لم يفهم بعد ما الحب ؟؟ لو أنني شكوت إلى الله حاجتي للحب والحنان لما أوصد بابه في وجهي ولكان كرمني ورحم حالي , ليتني كنت ممن تنادي ياربي بأسمائهم فتختفي الأحزان وتهدأ النفوس ويهون ربي , يهون كل الحرمان , لو ناديت ربي إني أحب فلان , عطشانة ربي للحب فمتى يرتوي قلبي الموجوع ؟؟ متى أتعلم أن أجثو بين يديك , فقط لأخبرك بحالي وأنت أعلم به مني .