|
رَقَّ الحَدِيْثُ |
|
|
ريمٌ تَعَطَّرَ بالدلالِ فأكثرا |
يَمْشي على وجعي كأنَ مرورَهُ |
|
|
وَصْفُ الطبيب فما أطال وقصَّرا |
يَصْطَفُ حُجّابُ القريضِ ببابهِ |
|
|
كلٌّ على عَرْشِ القصائدِ قيصرا |
أذؤابةٌ مَرّت وأرخَت ظِلها |
|
|
فَأَحالت الصابَ المعتق سكرا ؟! |
أم ذا الغمامُ السرمديُ تَحَرَّكَتْ |
|
|
فيه المَشاعرُ بالرهام فأمطر؟! |
أم ذا جوىً قد أينَعَتْ أوراقُهُ |
|
|
فَتَرَقْرَقَ القلبُ المحبُ وكبّرا ؟! |
ما للشوارِدِ لا تُغادِرُ خافِقي |
|
|
كالبَحْرِ أَزْبَدَ موجُهُ فَتَكَدّرا |
أنْطَقْتِ أبكمَ قَدْ تَحَدثَ شَوْقُهُ |
|
|
و كفيفُ عينٍ قَدْ رَآكِ فأبصرا |
وجدٌ أصابَ القلبَ سَهْمَ صَبابةٍ |
|
|
فأحالهُ بعد التَألمِ أَخْضَرا |
لمّا تَقَهْقَرَتْ الحروفُ على فمي |
|
|
أرخى شِباكَ الشِعْرِ فيَّ وعَسْكَرا |
فأقلُ ما في خَدهِ بدرُ الدجى |
|
|
وأقلُ ما في الثغر شهدٌ أسْكَرا |
إني جَبَلْتُ على الحنان لواعِجي |
|
|
وسَقَيْتها مسكاً يخالط عنبرا |
أهْدَيْتُهُ روحي أجاجٌ بَحْرُها |
|
|
فأعادها نهراً زلالاً للورى |
مَاْسَتْ غُصُوْن العِشْقِ تَحْضُنُ قَدْهُ |
|
|
شوقاً إلى بانٍ نَما وتَبَخْتَرا |
وُلِدَتْ على شَفة الربيع زهورها |
|
|
و سَقَتْ خريف الأمنيات فأزهرا |
رَقَّ الحديث ولا يرق لغيرها |
|
|
و استَمْطَرَتْ مني الجفاف فأمطرا |
لو تُوْرِقُ الأيامُ قفرَ كُهولتي |
|
|
لسَقَيتُها دَمْعَ المحبةِ أنهُرا |
واحَر قلبُ الصبِ حِيْنَ تَلوكُهُ |
|
|
أنيابُ دَهْرٍ قد قَسا وتجبّرا |
أرخى على قلبي المواجعَ جُلََها |
|
|
وأمامَ حُسْنِ المُبْهِجاتِ تنكرا |
عِشْرينَ بَعْدَ السبعِ قد أمضيتُها |
|
|
ما بَيْنَ أجْنِحَةِ الهمومِ مُبَعْثَرا |
ليْ فيْ رَوابي الحَيْ ظَبْيٌ صادَني |
|
|
ألقَى بِقلبي بَرْدَهُ فَتَسعَّرا |
يطوي بِدِل القولِِ جِيْدَ كَلامِهِ |
|
|
فَيُمِيْسُ بالأشعارِ غُصْنَاً مُثْمِرا |
لو كانَ يَمْنَحُني الرِضا أهديتُه |
|
|
عَيْني وقُلْتُ كَفى بِتَوأَمِها أرى |