قيل لي يجب ان تتسم الصورة بلمسه من القبح حتي نستطيع نعتها بالواقعية , و لكن عندما ندعي الواقعية كي نفاخر بقبحنا هذه قمة القباحة ...
كنت " أدعي " أنني غبي .. وأتفاخر بذلك دون ذرة حياء تمنعني من التفكير في أن هناك من بلغ به الغباء حـد الفجور ...
الرؤية الوردية للحياة لا تزال تراود من هم في مثل عمري فمنذ صحبني قلبي من سبعة و عشرين عاما و أنا أحلم باليوم الذي أكون فيه رجلا و أعرف أولئك الحمقي الفرق بين الذكران و الرجال , و أذكر أن أول ما قرئت كان كتاب سير أعلام النبلاء , و منة علمت أن المثالية في الاسلام حقيقة ملموسة وواقعا لا خيال , ثم علمت الفرق بين ذلك الجيل الذي رباه الرسول و من تلاه و بين الفحول المسمنة التي تعيش بيننا اليوم , نعم كنت صالحا فيه بقية من فساد , أما اليوم و أنا فاسد فيه بقية من صلاح فأنا بين ظهرانيكم كنت أرجوا أن أنفعكم بما تبقي من صلاح و لكن نسيت أننا عربا دعائنا " اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب اليم " نعم يسمع لنا قرقعة ولا يري لنا طحناً .... و نشرب إن وردنا الماء صفوا ... و يشرب غيرنا كدراً و طينا .....
ثم ... و إذا بلغ الرضيع لنا فطاماً .... تخر لة الجبابر ساجدينا .... الخ
أسف يا قلم رصاص يا من دعوتني الي هنا .... أسف ربما وجدت الكثيرون ممن لا يستحقون أن يقرءوا كلماتي .
نعم لقد صبأ غبيكم عن هذا القطيع ... أنتم ايها الشرذمة الكثيرون أغلقت الايميل إلي غير رجعة ... فابحثوا لكم عن غبي أخر... يستمع إلي تفاهتكم بينما يذبح إخوانه في شتي بقاع الارض
أنظر للأعلى ...
سترى أن كل ما تحت قدميك ....كان أرض !
أنظر للأعلى ..
سترى كل ما تحت أقدامهم ..... كان عرض !
انظر في كل اتجاه ..
ستجد كل ما سلبوه ... كان لك !
.
.
انظر في وجهك !
ستراني ضاحكاً ... أسألك :
عندما يأتي دورنا ..
ويحين قطافنا ..
ويشملنا ما ... يشملك !
وعندما يصبح زمننا ... ماضياً
من سيقول ... لعصرنا ... ما أجملك ؟؟