من وحي غزة
انني باق هنا رغم الحصا رْ
فوق آثار الدمارْ
شامخا كالشمس في حضن النهارْ
لا أغادرْ
لن أغادرْ
سوف أبقى بذرة للنصر في رحم الوطنْ
أخزن الأحزان في قلبي و أهديها قنابلْ
للمقاتلْ
ليقاومْ
***
سأعودْ
في فؤادي حشرجات الأمس و الليل الرهيبْ
مثل صَعْقات الرعودْ
أرسم الثورة في وجه الصغارْ
وردةً بيضاءَ في حقلِ الجهادْ
وابتساما في ثغورِ العائدينْ
للبقاءْ
للبناءْ
للزروعْ
و لتحطيم الجدارْ
سوف ابقى صادحا بالحق في كل مكانٍ و زمانْ
رغم تشويه الحقائقْ
أسمعوني في ترانيم الصغارْ
في المدارسْ
ينشدون الانتصار
ونحيبا في عذابات الأراملْ
يسرج الأيام خيلا
في ميادين الوطنْ
آه يا حب الوطنْ
سأعيد البدر لليل الحزينْ
و أنير الدرب للشعب المناضلْ
ليكون الانتصارْ
***
تركوني اعزلا بين الأعادي
طلبوا مني القتالْ
فثبَتُّ
حاصروني منعوا عني الغذاءْ
فثبتُّ
اتهموني
اعتقلوني فصمدتُ
هدموا بيتي فعشْتُ
بين أنقاض الحجارة
كانت الارض فراشي
والتحفت الجو في برد الشتاء
و صبرتُ
حاولوا أن يسلبوني الحق في أرضي السليبه
و التحررْ
غير أني لم أبال
فثبتُّ
و انتصرْتُ
سحبوا مني البساطْ
و رموني بالسياطْ
قتلوني بالتآمرْ
آه ما أقسى التآمرْ
فانبعثتُ
زهرةً بين الركامْ
عطرها الفواح تخشاه الجنودْ
و يخاف المدفع الرشاش منها و الرصاصْ
***
كان لي رب العباد
اذ تخلى الناس عني
حينها ادركت اني المنتصرْ
فتوشحت الجهادْ
د خليل ابراهيم عليوي