|
ضاع الشبـاب وضاع الأصـل والبلـد |
رحماك يا رب أنت الفرد والصمد |
لو كنت أحزن من أمر لأحزننـي |
فخر الفتى حين يغشى وجهه الزبد |
سألته الرشد قال الرشد ليس بـه |
ألقى العلا بل على الأموال أعتمد |
أما الفتاة فـلا الأثـواب تسترهـا |
ولا الحياء، فأين الأهل و العمـد؟ |
سألتها الستر قالت أنت لست أبي |
ذرني أعيش بما يسديه لي الجسد |
أرى العذارى رفعن الحلم منزلـة |
الحلم زيف وإن طالت به المـدد |
ما كنت أحسب أن الدهر يمسخنـا |
إنسان غاب، هي الأنثى كما الولد |
استبسلت فرق واستهجنـت قيـم |
واستعذبت حرق واستحسن النكـد |
من ذا يجـود بـآراء ويرشدنـــا |
لنمتطي مجد من جدوا ومن رشدوا |
هذا زمان أبـاح القبـح مدرسـة |
نتلو صحائفها مذ أغـرق البلـد |