|
المُطْلقُ الواسعُ المجهولُ يكسرني |
بالأرضِ والأرضُ مِنْ إعيائها تقعُ |
أدورُ حولَ زمانٍ لا حدودَ لهُ |
ولي مكانٌ إذا ما ضاقَ أتّسِعُ |
نراودُ الطينَ عنّا وهو طينتُهُ |
ونحنُ ثالوثُهُ ندنو ونرتفعُ |
أمارسُ الليلةَ السوداءَ تكشفُها |
معارفي.. ودمٌ ما ليسَ يمتنعُ |
أرى طريقاً, أرى قبراً وقُبّرةً |
أرى جداراً يرى ظلّي فينصدعُ |
أرى رجالاً على ريحٍ, أرى جسداً |
في رحْلِهم فارغاً, والريحُ ما جمعوا |
ونسوةً يَجْترِحْنَ النومَ مِنْ أرقي |
ويشتهينَ دمي والحُلْمُ ممتقعُ |
أرى خيالاً يصبّ الغيمَ في رئتي |
ويشربُ الشمسَ مِنْ كفّي وينقشعُ |
أرى توابيتَ في صحراءَ غائرةً |
تُدَلّكُ الرملَ حتى ينبعَ البجعُ |
أرى ضباباً كفيفاً حولَ صومعةٍ |
بها نبيّ يرى ما لا يرى الشّيَعُ |
إذا دعاهُم بما شاءوا إليه دنوا |
وإن دعاهمْ بما لمْ يرتضوا رجعوا |
بين النُّبوّةِ والرؤيا غوايةُ غي |
بٍ شاحبٍ تشتهي تلوينَهُ البِدَعُ |
كأنّ "ليلى" ..و"ليلى" غير ما بصروا |
وأنّ "سلمى".."وسلمى"غير ما سمعوا |
تُظلّلانِ ليَ المعنى .. فأكتبهُ |
شكّاً يقيناً.. فلا كُفْرٌ ولا ورعُ |
أنا السؤالُ, أنا الموتُ الطفيفُ أنا ال |
جوعُ الرغيفُ, أنا ما يشرحُ الوجعُ |
أنا الجروحُ اللواتي حِدْنَ عن ولعي |
فكنتُ أوّل مَنْ أودى بهِ الوَلَعُ |