|
سَلْ طيور الشوق .. يا للشوق .. نَشْوَى |
تَخْطِفُ الأبصـار .. تَصْبُـو للنسيم |
أين مَهْوَى العِشْقِ .. مِصْبـاحُ الدُّنَا ؟ |
مَنْ تُرَى ذاك الفتى الحلو الوسيم ؟! |
إسْمَعُوا .. ماذا يقـــــــول .. إسْمَعُوا |
هاكُمُ المشكاة نُــوراً .. لَوْ تَعُـوا ؟؟ |
تَصْطَفي الْخــُلْدَ .. إليهـا فاجْمَعُــوا |
يَـا رُبَـا الفردوسِ .. هيـا نَرْتـعُ |
أُنظــروا الْعِــــزَّ .. على أبْـوابِـــه |
كيف عَـزَّ الْعُـرْبُ .. رُعاةُ الغنم ؟! |
دانتِ الشمس .. كما دان الغمــام |
تبسط الكف .. وتجري في الأمم |
يفقهـون الدين : علمـــاً مع عملْ |
يقهـرون العجــز .. يَأْبُون الْحَجَـلْ |
يتجافى الجنب منهم .. والْمَقَــلْ |
يزرعون البر .. لا يأْتي الأجــلْ |
رُبَّ حِقْدٍ .. ناره أوْرَى .. انفجرْ |
جاس قلب الزرع .. أودى بالْعُصُرْ |
ما لهذا الزرع ؟ ما أحلى الثمر؟ |
راح يغلي .. دَسَّ سُمَّاً واعْتَصَرْ |
شاد في بحر الدِّمَا زيفاً حضارة |
حَفَّها بالإفْكِ .. واحتل الصـدارة |
نَزَّ فيها البغل .. يغري بالحمارة |
وابتنى للعُرْي راياتٍ .. وشارة |
تنهشُ الأرض أفـاعٍ .. والقلـوب |
تَسْفِكَنَّ الدم .. أنهـاراً تجــوب |
لَجَّ فيها التيه .. أعْمتها الذنوب |
تحتسي عَبقَ المها .. تيهًا تذوب |
لهف قلبي .. كيف صِرْنَا كالعبيد |
أمَّـةُ المليـار .. في الْهُونِ الشديد |
أين راح العِـزُّ .. والمجد المديد؟ |
سائِلَنْ بغداد .. ما حالُ الرشيد ؟؟ |
أُمَّـةٌ كَنَّا.. نَغْرُفُ الشمس شُعاعا |
ما لها عنا تَغِبْ .. تمضي سِرَاعا ؟؟! |
مُذْ جفونا أحمد .. والدين ضَاعـا |
تاهتِ الْفُلْكُ .. ولم نَلْقَ .. شِراعا |
يا سفيناً .. تاه فيها الْلُجُّ ..عُودي |
وخذي المشكاة .. بالأنـوار جُــودي |
إمـلأي الآفاق عطـراً سرمديا |
رُوحُهُ الْحَمْــدُ .. مفتـاحُ وجـودي |