أحدث المشاركات

مرايا - صفحة للجميع» بقلم محمد نعمان الحكيمي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الهارب و صاحب المعطف بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» البحر خلفي والعدو أمامي» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» شقوة» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الحمد لله زال الهم وانقشعا» بقلم عبدالله بن عبدالرحمن » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» خواطر وهمسات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» أمشى أرجوك.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» صعوبة تحليل الكلام البليغ» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» تطبيق نظرية النظم على آية في فهمها إشكال» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»»

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: حكايــة أميـــرة

  1. #1
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : قلب الواحة
    المشاركات : 1,290
    المواضيع : 109
    الردود : 1290
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي حكايــة أميـــرة

    حكاية أميرة
    أيها القادم من بعيد تمهل ، سأقرأ عليك الآن صفحة من صفحات طفولتي الملقاة على عتبة الزمن البريء لأنك ربما تكون أحد الوارثين لماض مجيد ، لم أعرف أنا كيف السبيل لإعادته كي يجاري حاضرنا الذي خرج عن طوره ، فصار حزين . سأحطم الأبواب ثم أدخل إلى سجنها وأقتل عصابة البرابرة الحقيرة وأنقذ الأميرة .. هل تكفي عندها عن البكاء يا أمي ؟

    كنت كلما جلست أمام تلك الصخرة الجريحة التي هي أمي ، حسبت نفسي حجراً صغيراً ، يكاد أن يتفتت ويذوب في دمعها والبكاء . كانت تحدثني عن يافا تلك الأميرة التي جلست غير مكترثة وظهرها صوب الشاطيء لترسل شعرها الطويل إلى البحر الذي تسابقت أمواجه بالقدوم من بعيد لتغسل آثار العصور الغابرة من عليه ، فيعود لسابق لمعانه مع كل إطلالة شمس

    كانت تحدثني ، كيف جاءت عصابات البرابرة أثناء غفلة زمن عابرة وكيف إنتزعوا من يدها السوار واستبدلوه بسلاسل وقيود ، وكيف انتزعوا من على جسدها الثوب والخمار وراحوا يتلذذون بإغتصابها وأبقوها كطير تكسرت جناحه ، فراحت تستجير بالأرض وبالسماء وبالعروبة والعشيرة وكل من صارت عيناه لا ترى بأنها أسيرة ، وصارت تنظر إليهم بنظرة كسيرة وكأنها تستدر عطف قلوب تحجرت ، وأيادي ظلت قصيرة لا تقوى إلا على التوقيع على المعاهدة تلو المعاهدة لضمان أمن عصابة البرابرة ، فما عادت لدى القوم ولا ذرة غيرة

    ومن يومها ودموع الأميرة يافا الغزيرة تنهال وصارت تذبل كزهر فقد عبيره ، أو كأورق أشجار فقدت خضارها بعد أن فارقت حضن أمها ولم تعد نضيرة وأضحت في جزيرة ومن حولهاجموع غفيرة وضاعت الأميرة

    سأحطم الأبواب ثم أدخل إلى سجنها وأقتل عصابة البرابرة الحقيرة وأنقذ الأميرة .. هل تكفي عندها عن البكاء يا أمي ؟

    أنت لازلت صغيراً يا ولدي ، لكنك ستكبر يوماً وستكون هذا الفارس المقدام الذي تخشى العدا سيفه ... الآن ، كبرت يا أمي لكن رجال عشيرتي لازالت أصغر مني عندما كنت طفلاً

    احمد منصور ـ المانيا

  2. #2
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.24

    افتراضي

    لعمري إنها مقطوعة أدبية ثرية وراقية ومكانها في دوحة النثر الأدبي .....

    نحن نحتاج إلى مثل هذا الأدب وهذا النثر الجميل الراقي الذي يتناول قضايانا بهذا الرقي والشفافية .... بحاجة إلى هذا التعبير الجميل بالألفاظ ولمحسنات والتراكيب ....

    أحتقل أنا بهذا النص وأنتظر مثله دائماً ...

    أشكر لك نسرين على هذا النقل والشكر كل الشكر لكاتبه المبدع ....

    تحياتي وتقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية معاذ الديري شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2003
    الدولة : خارج المكان
    العمر : 49
    المشاركات : 3,313
    المواضيع : 133
    الردود : 3313
    المعدل اليومي : 0.43

    افتراضي

    تحية كبيرة ليافا بعدد مافيها من برتقال .
    ذكرتني بقصيدة القدس عروس عروبتكم.

    شكرا لك .