أخر الأخبار
الاثنين، 31 أيار/مايو 2010، آخر تحديث 18:35 (GMT+0400)
http://arabic.cnn.com/2010/middle_ea...ons/index.html
إلغاء اجتماع نتنياهو وأوباما وموسى يسخر من وجود القاعدة
متظاهرون يحرقون علم إسرائيل في الأردن
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- علمت CNN أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قام بإلغاء موعد كان سيجمعه مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في البيت الأبيض الثلاثاء، وقرر العودة إلى إسرائيل من كندا التي وصلها الاثنين، وذلك في أعقاب ردود الفعل الغاضبة التي اجتاحت العالم بعد اقتحام القوات الإسرائيلية "لأسطول الحرية" وقتل ناشطين على متن سفنه.
من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، في حديث لـCNN، إن الجامعة طلبت عبر لبنان الذي يرأس حالياً مجلس الأمن عقد جلسة مباحثات للمجلس في وقت لاحق اليوم، للتباحث بما وقع للسفن، واصفاً مزاعم إسرائيل بوجود عناصر من تنظيم القاعدة على متن السفن بأنها "دعاية كاذبة لا يمكن تصديقها، أطلقتها إسرائيل لإخافة العالم."
ورداً على سؤال حول المواضيع التي ستطلب الجامعة العربية مناقشتها قال موسى إن المباحثات ستشمل ما جرى على متن السفن وقتل الناشطين، إلى جانب البحث في "مضمون الرسالة الإسرائيلية" على حد تعبيره، والتي قال إنها تشير إلى أن الحصار سيستمر على قطاع غزة، ولن يوقفه أي شيء."
بدورها، قال الرئاسة المصرية إن الرئيس محمد حسني مبارك "تابع اعتراض البحرية الإسرائيلية لسفن المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة، وإذ يستنكر الرئيس مبارك لجوء إسرائيل للاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة وما أسفر عنه من ضحايا أبرياء فانه يؤكد تضامن مصر شعبا وحكومة مع أهالي غزة ويعاود تأكيد أن المصالحة الفلسطينية هي الطريق لرفع الحصار وإنهاء المعاناة الإنسانية لسكان القطاع."
أعرب الناطق باسم البيت الأبيض، بيل بورتون، عن "أسف" الرئاسة الأمريكية لما جرى على متن "أسطول الحرية" المتجه إلى غزة فجر الاثنين، قائلاً إن الولايات المتحدة "تنظر بأسى لسقوط قتلى وجرحى وهي تعمل على محاولة فهم الظروف التي أحاطت بهذه الفاجعة."
ومن الجانب الإسرائيلي، قال ناطق باسم الجيش طلب من CNNعدم ذكر اسمه، إن قوات الكوماندوس كانت تخطط للتعامل "سليماً، مع سفن الأسطول، وليس "مهاجمتها" وعرض صندوقاً يضم مجموعة من الأسلحة البيضاء، بينها سكاكين وكرات حديدية وأدوات معدنية مدببة زعم أنها كانت بحوزة الناشطين. بينما اتهم عنصر إسرائيلي شارك بالعملية مجموعة تضم 30 ناشطاً يتحدثون العربية بمهاجمة القوة الإسرائيلية ومحاولة أسر عناصرها.
وتابع المسؤول بالقول: "لم نذهب إلى هناك لمحاربتهم، ولكنهم هم من جاء إلينا لقتالنا.. هذه كانت رحلة إرهابية،" كما أشار إلى وجود سبعة جرحى في صفوف قوات الكومندوس الإسرائيلية، بينهم جندي بحالة الخطر.
وبحسب المصدر، فإن خمس سفن كانت ضمن الأسطول استسلمت دون مواجهة، بينما اقتصرت المعارك وعمليات إطلاق النار على سفينة "مرمرة."
وتحدث أحد عناصر الكومندوس الإسرائيلي قائلاً: "تعرضنا للهجوم من قبل من كانوا على متن المركب ما إن اقتربنا منهم خلال نزولنا عن الحبال، وقد ضربونا بالسكاكين والقطع المعدنية، كما تعرضنا لإطلاق نار ."
وأضاف: "حاول النشطاء القبض على بعضنا وأخذهم رهائن إلى الطبقات الدنيا من السفينة، وقد اضطر عناصر الكومندوس إلى إلقاء أنفسهم بالمياه للنجاة من الأسر،" ولفت إلى أن المجموعة التي شنت الهجوم مكونة من 30 ناشطاً يتحدثون العربية.
حزب دايلينك يسأل عن مصير نوابه.
وفي سياق ردود الفعل الدولية أيضا، قال حزب "دايلينك" الألماني اليساري إن ثلاثة من عناصره كانوا على متن السفينة "مرمرة" التي وقعت فيها المواجهة الأعنف، وهم أنيتا غروث وإينغ هويغر ونورمان بايخ، وهم جميعاً من نواب الحزب في البرلمان، وقد فشلت جميع المحاولات للاتصال بهم.
الأمم المتحدة تعبر عن صدمتها
عبرت الأمم المتحدة الاثنين عن "صدمتها" لمقتل عدد من نشطاء السلام على أيدي القوات الإسرائيلية خلال عملية الاستيلاء على سفن "أسطول الحرية" التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة لتقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين فيس القطاع، وحثت إسرائيل على عدم اتخاذ أي إجراءات إضافية من شأنها تعريض حياة المدنيين للخطر.
في أنقرة، دعت تركيا مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة القضية، واستدعت سفيرها لدى تل أبيب، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الأناضول التركية.
وأعلن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو في مقابلة مع قناة الأخبار التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية أنه سيتم سحب السفير التركي لدى إسرائيل كرد فعل على الهجوم الذي تعرضت له سفن المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى فلسطين.
وأفاد الوزير التركي إنه على اتصال دائم مع وزراء خارجية مواطني الدول الأخرى المتواجدين في القافلة وكانت وزارة الخارجية قد نشرت في وقت سابق اليوم بيانا بشأن الاعتداء الذي تعرضت له سفن المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى فلسطين.
الأمم المتحدة تدين
عبرت الأمم المتحدة الاثنين عن "صدمتها" لمقتل عدد من نشطاء السلام على أيدي القوات الإسرائيلية خلال عملية الاستيلاء على سفن "أسطول الحرية" التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة لتقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين في القطاع.
فيليبو غراندي، المفوض الدولي العام لإغاثة وتشغيل اللاجئين قال: "نحن نأمل بتوضيح أن مثل هذه الأحداث المأساوية كان يمكن تفاديها لو أن إسرائيل استجابت لنداء المجتمع الدولي المتكررة بإنهاء الحصار الجائر وغير المقبول لقطاع غزة."
وقال منسق الأمم المتحدة الخاص للشرق الأوسط، روبرت سري: "لقد صدمنا بشأن التقارير التي أشارت إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين على متن القوارب التي تحمل إمدادات لغزة أثناء إبحارها في المياه الإقليمية."
تبريرات إسرائيلية
من ناحيتها، وزارة الخارجية الإسرائيلية قالت على لسان نائب وزير الخارجية، داني إيالون، إن سفن أسطول الحرية عبارة عن استفزاز وتجاوز وهي سابقة خطيرة من شأنها أن تهدد استقرار المنطقة، واتهم النشطاء على متن السفن باللجوء إلى العنف أولاً.
وأكد إيالون أن "السفن التي شاركت في القافلة الدولية كانت تحتوي على أسلحة وأن الجنود الذين شاركوا في عملية الاستيلاء عليها واجهوا أعمال عنف من جانب الركاب"، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.
وقال في مؤتمر صحفي إنه "لم يكن باستطاعتنا السماح للسفن بالوصول إلى القطاع لأن مثل هذه الخطوة كانت ستفسر وكأنها سابقة خطيرة تعقبها محاولات لنقل وسائل قتالية إلى قطاع غزة."
استدعاء سفراء إسرائيل بالدول الغربية
من ناحية ثانية، استدعت خارجية كل من تركيا والسويد وإسبانيا السفراء الإسرائيليين المعتمدين لديها احتجاجاً على الهجوم الإسرائيلي على سفن الأسطول.